ناسا تؤكد رصدها “اللحظات الأولى” لحرائق حقول القيارة وتشبهها باحراق صدام لابار الكويت
المدى برس/ بغداد: كشفت وكالة الفضاء الأميركية، ناسا NASA ، اليوم السبت، عن رصدها اللحظات الأولى لحرائق حقل القيارة النفطي، جنوب مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، منتصف حزيران الماضي، مبينة أن المنظر كان مشابهاً لحرائق آبار النفط الكويتية خلال حرب الخليج الثانية.
وقالت (ناسا) في تقرير نشر على موقعها الالكتروني وتابعته (المدى برس)، إن “قمرها الاصطناعي لاندسات – 8، (Landsat 8 Satellite) للرصد الأرضي وثق اللحظات الأولى لاندلاع النيران في حقول ناحية القيارة،(60 كم جنوب مدينة الموصل)، وتصاعد أعمدة الدخان منها في (الـ14 من حزيران 2016)”، مبينا، أن “النار كانت مستمرة مرسلة أعمدة دخانها في الجو بنحو يعيد للذاكرة صور حرائق أكثر من 700 حقل نفطي كويتي قامت القوات العراقية بإشعالها خلال حرب الخليج الثانية في حقبة التسعينات من القرن الماضي”، في اشارة الى احتلال نظام صدام حسين للكويت خلال العام 1990.
وأضافت وكالة الفضاء الأميركية، أن “لاند سات-8 التقط في (الـ17 من آب 2016)، صورة للموقع يظهر فيها أعمدة دخان كثيفة”، مشيرة إلى، أن “النيران كانت ناتجة عن مصادر مختلفة من الوقود، غالبيتها من آبار حقل القيارة النفطي، وأن الصور الأخرى تظهر أعمدة الدخان باتجاهات مختلفة مع تغير اتجاه الريح وبكثافة مختلفة أيضاً، منذ رصدها لأول مرة” .
ونقلت الوكالة، عن العالم الجوي رالف خان، من مركز غودارد الفضائي التابع لها، قوله، إن “أنواعاً مختلفة من الوقود وعوامل أخرى، مثل الرطوبة والرياح، ساعدت في تكوين ألوان مختلفة من الدخان المنبعث من حرائق حقل القيارة”، مؤكداً أن “الغاز الطبيعي ينتج دخاناً ذا لون رمادي في حين تولد حرائق النفط الخام دخاناً أسود اللون”.
وكانت قيادة شرطة نينوى، أقرت، في (الـ29 من آب 2016)، بوجود تسرب نفطي في ناحية القيارة، مؤكدة أنه “لا يدعو للقلق” بعد تمكن الجهات المعنية من السيطرة عليه ومنع وصوله لنهر دجلة.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أعلن، في (الـ25 من آب 2016)، عن تحرير ناحية القيارة والمناطق المحيطة بها، من سيطرة تنظيم (داعش)، وعدها “خطوة مهمة على طريق تحرير الموصل”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
