تقدم (PYD) يقطّع السبل أمام عشرات المقاتلين العراقيين بسوريا من اجل 2500 دولار
شفق نيوز/ كشف مصدر امني في محافظة نينوى المحاذية للحدود السورية، السبت، عن ان تقدم المسلحين الكورد من افراد ما يعرف “وحدات حماية الشعب الكوردي” على طول المناطق المحاذية للجانب العراقي اربكت تواصل عشرات المقاتلين العراقيين مع ذويهم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه، في حديث لـ “شفق نيوز”، ان تقدم وحدات حماية الشعب الكوردي التابعة حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي (PYD) المقرب من حزب العمال الكوردستاني وبسط سيطرتها على طول القرى والمناطق المحاذية للعراق في محافظة نينوى اربك تواصل عشرات المقاتلين العراقيين، الذين انخرطوا ضمن الجماعات المقاتلة للنظام السوري سواء ضمن قوات الجيش الحر أم المجاميع الاسلامية المتشددة، مع ذويهم.
واضاف ان الاشهر القريبة المنصرمة، شهدت توجه العشرات وربما المئات من الشبان العراقيين من ابناء العديد من القرى العربية في محافظة نينوى الى سوريا للقتال ضد قوات الاسد، مقابل منحهم 2500 دولار امريكي شهريا.
واشار الى ان هؤلاء المقاتلين كانوا يعودون لذويهم في العراق بين فترة واخرى عبر طرق كانت خاضعة لقوات المعارضة سابقا، في الداخل السوري.
واستدرك ان تقدم القوات الكوردية وفرض سيطرتها على تلك الطرق اربك حسابات هؤلاء الشباب العراقيين الذين اذا ارادوا ان يصلوا لذويهم فعليهم ان يمروا عبر حدود محافظة الانبار قبل دخولهم لمحافظة نينوى، منوها الى ان هذا يعرضهم لمخاطر القبض عليهم من قبل القوات الامنية العراقية.
وسجلت وحدات حماية الشعب الكوردي في سوريا تقدما لافتا خلال الاسابيع القليلة الماضية في صراعها مع مجاميع اسلامية متشددة وفرضت سيطرتها على عشرات القرى والمناطق السورية، بضمنها معبر اليعربية ـ ربيعة.
وتشهد سوريا، انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم نظام الرئيس بشار الأسد، وتحولت الانتفاضة الى صراع مسلح مع القوات الحكومية أودى بحياة عشرات الآلاف، بحسب منظمات حقوقية وانسانية.
ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد لنحو 600 كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.
ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الازمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحاً طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.
خ خ/ م م ص/ ي ع
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية