البارزاني في ذكرى أنفال البارزانيين: الحرية والإستقلال يستحقان التضحية
رووداو – أربيل: أصدر رئيس اقليم كوردستان، مسعود البارزاني، رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الـ33 لحملة الانفال ضد البارزانيين، أكد فيه على أن “نظام البعث نقل بشكل وحشي 8 الاف بارزاني بين مسن وشاب من عمر 9 أعوام وحتى الـ90 عاماً الى صحراء جنوب العراق، وهناك قام بقتلهم بشكل جماعي بشكل لا انساني”.
وجاء في الرسالة التي نشرها البارزاني اليوم الأحد، 31 تموز، 2016، “على الرغم من ان المآسي مفجعة وكبيرة، لكن الحرية والاستقلال يستحقان ان نضحي من اجلهما، وان التضحية هو ثمن قليل للاستقلال”.
وأضاف “كبارزاني فانا اشعر بالفخر بأن البارزانيين قدموا التضحيات من أجل الخلاص واستقلال شعب كوردستان وتعرضوا للكثير من المآسي، ان المبدأ الذي افتخر به وتربيت عليه، مبدأ لا يقبل الظلم والذل، تربية فيها الدين اخلاق، وحياة الخضوع موت، والموت من اجل الحرية حياة”.
نص رسالة البارزاني
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر اليوم ذكرى يوم مفجع ومظلم في تاريخ شعبنا، قبل ثلاثة وثلاثين عاماً من الان، نقل نظام البعث بشكل وحشي 8 الاف بارزاني بين مسن وشاب من عمر 9 أعوام وحتى الـ90 عاماً الى صحراء جنوب العراق، وهناك قام بقتلهم بشكل جماعي ولا انساني، كانت هذه الجريمة حلقة من سلسلة من المآسي والتضحيات التي تعرض لها ابناء شعب كوردستان، من اخفاء 12 الف شاب وانفال كرميان وقصف حلبجة بالكيمياوي الى التعريب والترحيل قسرياً والاعتداءات الارهابية والجرائم المرتكبة ضد الاخوات والاخوة الازيديين، وعلى الرغم من ان المآسي مفجعة وكبيرة، لكن الحرية والاستقلال يستحقان ان نضحي من اجلهما، وان التضحية هو ثمن قليل للاستقلال.
كبارزاني فانا اشعر بالفخر بأن البارزانيين قدموا التضحيات من أجل الخلاص واستقلال شعب كوردستان وتعرضوا للكثير من المآسي، طوال القرن العشرين بدءاً من 1905 بانطلاق ثورة عبد السلام البارزاني من اجل استقلال كوردستان، حينما احرقت ودمرت قرية بارزان 16 مرة من قبل اعداء شعب كوردستان، لكن بارزان لم تخضع ابداً للعدو ولم تستسلم، ولم تكسر ارادتها ابداً واستمرت على مبدأها، ان المبدأ الذي افتخر به وتربيت عليه، مبدأ لا يقبل الظلم والذل، تربية فيها الدين اخلاق، وحياة الخضوع موت، والموت من اجل الحرية حياة.
في ذكرى انفال البارزانيين، من الضروري ان اشكر الاهالي الاعزاء في المناطق المحيطة بأربيل وحرير وسوران، الذين تضامنوا مع البارزانيين بشكل وطني (كوردياتي) وشهم في الايام المظلمة والسيئة، وساعدوهم واعتبروا آلام البارزانيين الامهم، أشكر السيدات البارزانيات البطلات، اللواتي تمت انفلة اقاربهن واصبحن على مدى سنوات طويلة اباءً وامهات لاطفالهن، وتحملن فقدان الاعزاء والالام والصعوبات وربين ابناءهن بفخر على حب القومية الكوردية (كوردياتي) والمنهج الصحيح.
إن تحقيق الاستقلال والحرية لشعب كوردستان هو أفضل جزاء للتضحيات والمآسي المتتالية لشعبنا ووفاءٌ لدماء الشهداء والمؤنفلين.
تعيش كوردستان
الخلود لشهداء سبيل الحرية
مسعود البارزاني
31-7-2016
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية