عندما يكون سلوك البعض منحرفاً بعد احتساء الكحول
من المعروف أنه يجب استهلاك الكحول باعتدال والتحكم بهذه العادة. إلاّ أنّ الإكثار من شرب الجرعات يجعل للفرد سلوكًا مختلفًا عن سلوك الآخرين. وتحدّث باحثون من جامعة هلسنكي في دراسة نشرت في المجلة العلمية Translational Psychiatryعن أنّ السلوك الخطر الذي قد ينجم عن استهلاك الكحول هو نتيجة استعداد وراثي يؤثّر على مستقبلات السيروتونين.
للوصول إلى هذه النتيجة، أجرى الباحثون دراستهم على 775 فرداً خضعوا لفحوصات، وسئلوا عن عاداتهم ونمط عيشهم لفهم سلوكهم لا سيّما أثناء احتساء الكحول. وقد لاحظ الباحثون أنّ طفرة جينية أطلقوا عليها إسم HTR2B Q20 ، هي المسؤولة عن تثبيط مستقبلات السيروتونين B2، مما يجعل سلوك الفرد خطرًا ومنحرفًا بعد احتسائه الكحول.
وللكحول مخاطر عديدة، لا سيّما إن تمّ دمجها بمشروبات الطاقة، بحسب ما أفاد الباحثون من الـ Dartmouth’s Norris Cotton Cancer Center، وقد نُشرت أبحاثهم في المجلّة العلمية Journal of Pediatrics، ولا سيّما لدى المراهقين إذ يصابون باضطراب استخدام الكحول أكثر بأربع مرّات من الذين يحتسون الكحول من دون مشروبات الطاقة، مما يحوّل سلوك المراهق إلى إدمان على الكحول.
وإن كان احتساء الكحول يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 24%، إلاّ أنه يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالسرطان والموت المبكر بنسبة 52% ولا سيّما منها سرطان الثدي والمبيض والمعدة، بحسب نتائج دراسة نشرت في المجلة العلمية The Lancet.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
