العثور على رسالة في زجاجة عمرها 25 عاما حملتها المياه من اسكتلندا إلى النرويج
عُثر على رسالة في زجاجة أرسلتها فتاة صغيرة من أبردينشاير، وذلك في النرويج بعد حوالي 25 سنة من إرسالها.
وألقت جوانا بوتشان، التي كانت في التاسعة من عمرها في ذلك الوقت، الزجاجة من قارب صيد في منطقة بيترهيد عام 1996 عندما كانت تشارك في مشروع مدرسي.
وعثرت ألينا أندرسن على الزجاجة على بعد 800 ميل من غاسفير شمالي النرويج، وبحثت عن جوانا على مواقع التواصل الاجتماع.
وتضمن خطاب الفتاة الصغيرة تعبيرا عن حبها للحلوى بينما أكدت أنها لا تحب الجنس الآخر عندما قالت “بالمناسبة، أكره الأولاد”.
كما تضمنت رسالة الفتاة الصغيرة، التي كتبتها ببراعة بخط اليد ووجهتها إلى من يعثر عليها، وصفا لكلبها، ومشروعات المدرسة التي شاركت فيها علاوة على حبها لجمع عجائن “بلو تاك”، وهي نوع من العجائن القابلة لإعادة التشكيل يستخدمها الأطفال في اللعب.
وقالت ألينا، 37 سنة، لبي بي سي إنها عثرت على زجاجة خضراء في صيف 2020 وكانت ترى بوضوح أن شيء ما بداخلها.
وأضافت: “فتحنا الزجاجة. وكنا نتوخى الحذر أثناء ذلك لأنها، كما هو واضح من صورة الخطاب، ظلت لفترة طويلة في المياه. لكن في النهاية تمكنا من فتحه واكتشاف أنه قادم من أسكتلندا، وهو ما جعل الأمر يبدو رائعا”.
وقالت: “كان ابني إليا في السادسة من عمره عندما عثرنا على الزجاجة. وبصراحة لم يكن يفهم سبب الضجة التي أثيرت عند العثور عليها – وعلى ما أعتقد كان هذا الحدث مثيرا، لكنها إثارة من الطراز القديم”.
وأرسلت السيدة النرويجية رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى جوانا، لكن فتاة المدرسة من بيترهيد لم تر الرسالة حتى الاثنين الماضي.
وقالت إلينا: “عثر أبي أيضا على رسالة في زجاجة عندما كان في الخامسة من عمره، والآن هو في السادسة والستين. نعم كان ذلك منذ وقت طويل، لكنه عثر عليها في نفس المنطقة”.
وأضافت: “لذا من الطبيعي أن تطرح الأمواج أشياء إلى الشاطئ، لكن ليس من الشائع العثور على شيء بهذه الأهمية”.
وتبلغ جوانا، التي أرسلت الرسالة في الزجاجة، من العمر 34 سنة، وتقيم في نيو ساوذ ويلز.
وقالت جوانا إنها عثرت على “هذه الرسالة الغالية” من ألينا أثناء تصفح القسم الخاص بطلبات الرسائل على تطبيق الرسائل الخاص بفيسبوك.
وتابعت: “أستطيع أن أتذكر بصعوبة بالغة أنني كتبت رسالة في زجاجة أثناء دراستي في مدرسة بيترهيد المركزية، والتي ألقينا بها في المياه في بيترهيد عام 1996”.
وقالت: “شعرت بدهشة، هل هذا خط يدي”.
يتضمن الخطاب تفاصيل عن منزل جوانا “الكبير إلى حدٍ ما” وحبها لدمى الدببة التي كانت لديها وهي صغيرة.
وأضافت: “كدت أموت من الضحك عندما قرأته (الخطاب)”.
وتابعت: “إنها حقا سطور رائعة بالنسبة لي، فهي تعبر عما كان مهما بالنسبة لي في ذلك الوقت. وأتمنى لو استطعت أن أخبر المعلمين الذين درست على أيديهم في ذلك الوقت بما كتبت، والذي أعتقد أنهم كانوا يتوقعونه”.
وأشارت إلى أن الرسالة التي كانت في الزجاجة “قضت وقتها في بحر الشمال”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية