“سكانها عدائيون’.. مقتل أميركي في جزيرة نائية
انتهت رحلة الشاب الأميركي جون آلين تشاو إلى جزيرة نائية شرق الهند بمقتله نهاية الأسبوع الماضي، حسبما أعلنت السلطات المحلية.
تشاو (26 عاما) الذي يعرف نفسه بوصفه مبشرا مسيحيا سافر الأسبوع الماضي إلى جزيرة سينتنيل الشمالية في أرخبيل جزر أندامان ونيكوبار الهندي في مسعى لدعوة أهل الجزيرة للديانة المسيحية.
الجزيرة تسكنها قبيلة السنتنيل البدائية المحافظة على أسلوب عيش يعود لآلاف السنين، والتي تعرف بعدائها للأغراب لحد دفع السلطات الهندية إلى إصدار قوانين تحذر من زيارة الجزيرة وتمنع الرسو على مسافة أقل من خمسة أميال بحرية من شاطئها.
وحسب المدير العام للشرطة في أرخبيل الجزر ديبيندرا باثاك فإن سكان الجزيرة “عدائيون للغاية وعنيفون. أي شخص يحاول الوصول إلى المنطقة يمطرونه بالسهام”.
زيارات متعددة
ولكن رغم القوانين والتحذيرات فإن تلك زيارة تشاو للجزيرة لم تكن الأولى، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس، إذ سبقتها أربع زيارات بداية من 2015.
ووفقا لمذكرات تشاو، فإنه كتب عن زياراته للجزيرة قائلا إنه كان في مهمة لـ “إقامة مملكة ليسوع” هناك.
وقالت الشرطة الهندية إن الشاب الأميركي استعان بصديق هندي يدعى ألكسندر وصفه تشاو في مذكراته بأنه “مبشر زميل”، وكذلك خبير في الرياضات المائية ودفع 350 دولارا لخمسة صيادين كي يتمكن من الوصول للجزيرة النائية الواقعة في خليج البنغال.
وأضافت الشرطة أن تشاو رسا بالقرب من الجزيرة منتصف ليل 14 تشرين الثاني/نوفمبر وعلى مدار يومين استخدم زورقا فرديا صغيرا للذهاب والعودة إلى ومن الجزيرة وتعرض خلال زياراته للمطاردة من سكان الجزيرة والرمي بالسهام.
بعد تحطم زورقه عاد تشاو سباحة مرة أخيرة للجزيرة بعد أن ترك مذكراته مع الصيادين الذين شاهدوا في صباح اليوم التالي سكان الجزيرة يدفنون شخصا قال الصيادون إنه تشاو.
وتقول الشرطة إنها تعمل الآن على تحديد موقع الجثة، وأفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لـ “وول ستريت جورنال” بأن الولايات المتحدة تتابع جهود السلطات المحلية.
وكان تشاو قال في مذكراته إنه يجب عدم لوم سكان الجزيرة إذا تعرض للقتل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية