بالصور.. ثعلب يستعين بآخر ليخدعا مصورة ويسرقا كاميرتها
بدا في وداعة الحمل، وهكذا دائماً ما يبدو.. وارتدى لها من ثوبه الجميل ووقف وقوف المستسلم، لكن في عزة قيصر الروم وأنفة واستكبار كسرى فارس، وأرسل إليها من نظراته ما يبلغ منها مبلغ الثقة، فوضعت كاميرتها في طمأنينة وثبات، بعد أن أنشات تلتقط له الصور في حديقة قصره بين جمال الخضرة وروعة الثلوج، ولأن الثعلب كريم بطبعه أصيل في خداعه فما كان ليتركها قبل أن يرد لها التحية بأجمل منها فما كانت نظراته لها وحدها بل لـ “أبي الوثاب” (اسم للثعلب) الذي كان وراء ظهرها ينتظر أن يتلقى من صديقه “خائنة الأعين” ليثب على الكاميرا في محاولة لالتقاطها.. وما كان ظنها بأن الحيوان يكون مخادعاً فما عهدنا الخديعة إلا من الإنسان حيث لا إنسان.. إلا وإن كان في البشر الوفي، ففي الحيوان هذا الخبيث (العملس).. وهكذا كرم الثعالب.. وإن أكرمت الثعالب أخلاقٌا أُكرموك بما لا يطاقَ.
ووجدت المصورة الكندية “ميجان لورنز” الثعلب واقفاً أمامها يأخذ وضعية التصوير دون أن يخاف أو يشعر بالريبة منها، ولكن لورنز، التي كانت تلتقط صوراً في براري كندا بمقاطعة “ألجونكوين بارك”، اكتشفت الخديعة، وأن هناك ثعلباً خلفها يتسلل في محاولة لسرقة الكاميرا الخاصة بها، واستعان بالثعلب الأول ليضلل المصورة ويخدعها.
وحاول الثعلب كثيراً انتزاع الكاميرا من الحامل الخاص بها، ولكنه فشل، ونجحت المصورة الكندية، ذات الـ 38 عاماً، في الحصول على لقطات رائعة، مستفيدة بالكاميرا الأخرى التي كانت تثبتها في مكان آخر.
وقالت ميجان: “لقد كان هذا الثعلب غريباً جداً، لقد كان لديه فضول كبير لأن يأخذ معدات التصوير الخاصة معه، ولم يكن يريد أن يتركها على الإطلاق”.
وتابعت قائلة: “هذه هي المرة الأولى التي أخدع فيها بهذه الطريقة، فأنا أعلم أن الثعالب حيوانات خطيرة جداً، وتهرب عندما تجد مصورين؛ لذلك شعرت أن هناك شيئاً غريباً عندما وجدت الثعلب يقف مستسلماً لي كي أصوره”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية