منظم 5 حفلات لرأس السنة في الإمارات يختفي بالمال
وكالات:خيبة امل اصابت جميع من كان يحلم بقضاء ليلة رأس السنة بالامارات وحجزوا في افخم الفنادق، إذ عمد متعهد الحفلات وصاحب شركة ” الخط الأحمر Red line””، لصاحبها اللبناني روني جبالي، على الاختفاء ومعه ما لا يقل عن مليون دولار ثمن تذاكر 5 حفلات فاخرة وعد مشتريها بإقامتها لهم ليلة رأس السنة في فنادق بأبوظبي ودبي، وفيها كان 7 مطربين عرب من المشاهير سيشاركون.. اختفى بالغنيمة ولم يعد يظهر له أثر.
كان صاحب الشركة سيقيم الحفلات في 4 فنادق بأبوظبي، هي “انتركونتننتال” و”بيتش روتانا” و”كراون بلازا” الواقع بجزيرة ياس، إضافة إلى “العين روتانا” بمدينة العين، ومعها فندق خامس هو “انتركونتننتال فيستيفال” بدبي، لكنه اوقع المئات في فخ سيتذكره ضحاياها كلما اقتربت لهم نهاية كل عام، ولسنين طويلة.
أما الفنانون الذين أوقعهم بائع التذاكر الشهير في الفخ أيضا، فهم المطربون اللبنانيون: ملحم بركات ورامي عياش وملحم الزين وناصيف زيتون، والسوريان وفيق حبيب وجورج طحان، إضافة للعراقية المعروفة بلقب “قمر الأغنية العربية” شذى حسون، ممن خدعهم صاحب ” Red line” لا بتواريه بالغنيمة عن كل نظر بلمح البصر، بل لأنه قطع عليهم التعاقد مع منظمي حفلات جديين، فالوقت قصير وحفلة رأس السنة على الأبواب.
ولأن حاملي التذاكر لم يتمكنوا من استرجاع قيمتها من الفنادق حين اتصلوا بها وسمعوا من إداراتها بأن الحفلات تم إلغاؤها وبأن عليهم الاتصال بمنظم الحفل لاسترداد النقود، لذلك حاولوا الاتصال بأرقام الشركة فوجدوها لا تعمل، بل مضى بعضهم الى مكتبها الذي استأجره بائع التذاكر في فندق “انتركونتننتال” بأبوظبي، فوجدوا بابه مغلقا، ووجدوا أيضا آخرين لا يدرون ما يفعلون بمن تقاضى منهم ثمنا للتذكرة أرخصه 850 وأغلاه 2500 درهم، مع الاعتقاد بأنه باع 2000 بطاقة، بمعدل 400 دولار للواحدة، لذلك أدرك من ضاعت أموالهم وفرحتهم بأنه ليس لهم إلا القضاء. يؤكد ذلك أن مصدرا في “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” قال أن دور الهيئة “ينحصر في منح الفنادق الموافقة على إقامة الحفلات” وأنه لو حجز الزبائن مباشرة من الفنادق فيمكن للهيئة التدخل لرد أموالهم إليهم من إداراتها “أما في حال كان الحجز من متعهد أو شركة خاصة لإقامة الحفلات والفعاليات فليس للهيئة دخل بالموضوع، ويتحول إلى القضاء” كما قال.
والأغرب أن منظم الحفل أرسل في الثانية من فجر الخميس الماضي بيانا عبر البريد الإلكتروني يخبر فيه الفنادق بإلغاء الحفلات فجأة، ومن دون أن يذكر السبب، فضاعت عليها فرصة ذهبية تنتظرها كل عام لإحياء حفلة رأس السنة في إحدى صالوناتها، ومنها “انتركونتننتال” بأبوظبي، وحيث كان رامي عياش وشذى حسون سيشاركان بإحياء حفل موعود، لكنه لم يكن، فقام الفندق بإرسال البيان نفسه الى الحاجزين ليبلغهم بما طل عليهم من سلبيات. الشيء نفسه فعله فندق “الشاطئ روتانا” أيضا، ولكن برسائل نصية بثها الى الهواتف الجوالة لحاملي التذاكر، فأخبرهم أن عليهم التواصل مع الشركة التي لم تعد هواتفها تعمل، وبريدها الإلكتروني دخل في غيبوبة منذ توارى صاحبها عن الأنظار، ربما الى جزيرة نائية بمتاهات سياحية بعيدة. ومن فندق “انتركونتننتال أبوظبي” ذكرت مديرة قسم العلاقات العامة في الفندق الشهير، أن صاحب الشركة هو اللبناني روي جبالي، البالغ عمره بين 43 الى 45 سنة، وهو متزوج واستأجر مكتبا لشركته في الفندق منذ عامين ونصف العام “نظم خلالها حفلات كثيرة” على حد قولها. وذكرت أن جبالي حجز إحدى قاعات الفندق الكبرى، وتسع 450 شخصاً، لحفلة رأس السنة فباع التذاكر بأكملها وأعطى للفندق شيكات “لكنه اختفى الخميس الماضي، ولا ندري بعد إذا كان بحسابه رصيد لتسديد شيكاته”، مضيفة أن 3 موظفين كانوا يعملون لديه في الشركة “وحين جاؤوا للعمل يوم الخميس الماضي تفاجأوا بأن أبوابها مغلقة” وذكرت أن محامين من الفندق يتولون الآن قضيته لملاحقته قضائياً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
