اسباب كثيرة للانفصال..الخيانة الزوجية احداها
المشكلة لا تخص الرجل فقط او المرأة بل الاثنين معا
بعض النساء عندما يكتشفن خيانة ازواجهن لهن لا يبدين اي رد فعل، واخريات قد لا يتقبلن الموضوع ويفضلن الانفصال، وغيرهن قد يسلكن طريق العين بالعين، ولكن بالنتيجة الاخيرة هي انهيار العلاقة الزوجية بغض النظر عن استمرار الاثنين معا او انفصالهما.
آمال حسين، 38 سنة، من اربيل، تقول،انها” مرت بهذه التجربة وتعرضت للخيانة من زوجها لاكثر من مرة وفي كل مرة تكتشف علاقته مع امراة اخرى تغضب وتترك المنزل لفترة ثم تعود بعد ان تهدأ”.
واضافت، انها” في بداية زواجهما قبل 15 سنة ولمدة سنتين كان يذهب زوجها اليها ويعتذر منها ويعيدها اما الان فاصبح الامر لا يهمه”.
آمال،هي ام لثلاثة اطفال تخشى الطلاق لانها من اسرة محافظة وعاداتهم وتقاليدهم تقتضي انه في حال طلاق المرأة وعودتها الى منزل والدها، لا يحق لها ان تجلب اطفالها معها ولا يحق لها حتى التواصل معهم او رؤيتهم .
اما ام محمد، والتي رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي ، فتقول انها اذا علمت بخيانة زوجها لها ستحذره من مغبة استمراره بذلك وتهدده بأنها ستخونه ايضاً ، ولو من باب التهديد،كما قالت،عسى ان يرعوي. وتعتقد ام محمد ان ذلك من حقها ولا فرق في الخيانة بين الرجل والمرأة وعليه ان يدفع ثمن سلوكه معها وان يتحمل مسؤولية افعاله.
اخريات فضلن الانفصال عن ازواجهن بعد ان اكتشفن خيانتهم لهن ، خصوصا انهن منحن ازواجهن اكثر من فرصة للتراجع او عدم تكرار الحالة، وغيرهن فضلن السكوت والتكتم على الامر من باب انه اينما ذهب الرجل ففي المساء سيعود الى البيت وهذا يكفي بالنسبة لهن .
الباحثة الاجتماعية، مها ياسين، قالت لـ(باسنيوز) ان” الخيانة الزوجية ظاهرة عالمية ولا تقتصر على مجتمع دون غيره ” . مشيرة الى ان، هذه المشكلة لا تخص الرجل فقط او المرأة بل الاثنين معا.
واضافت بالقول” للخيانة الزوجية سبب وهو وجود خلل في العلاقة بين الطرفين يؤدي الى هذا الفعل”.
واوضحت مها،ان”الحالة لا تقتصر على الاتصال الجسدي فقط ” مبينة ان التطور التكنلوجي وظهور مواقع التواصل الاجتماعي أو (الخيانة الالكترونية) فتح باباً من نوع آخر من الخيانات عبر الاتصال الهاتفي او الصور او مقاطع الفيديو وحتى افشاء الاسرار الزوجية وكلها يعتبر نوع من انواع الخيانة الزوجية .
مؤكدة ،على انه ” بالرغم من كل ما ذكر فلا يوجد اي مبرر للخيانة من الطرفين والتفاهم والجلوس معا لمناقشة الاسباب والدوافع يكون افضل ” . مشيرة الى انه في حال لم يصل الطرفين الى طريقة لحل المشكلة فالانفصال هو الحل الافضل .
وتمضي الباحثة الاجتماعية مها ياسين ، بالقول ان” قرار الطلاق او انفصال الزوجين عن بعضهما ليس بهذه السهولة في مجتمعنا بالمقارنة مع المجتمعات الغربية، فالعادات والتقاليد ونظرة الناس للمطلقة وروابط المصاهرة والقرابة جميعها عوائق لا يمكن التغاضي عنها في حال اكتشاف الخيانة”.
بدرها قالت المحامية دلال عبد العزيز، فقالت،لـ(باسنيوز) ان” اسباب الكثير من دعاوى الطلاق التي تتلقاها من الرجال للانفصال عن زوجاتهن هي الخيانة الزوجية والمرأة هي المذنبة “.
مؤكدة ، ان” مواقع التواصل الاجتماعي سبب رئيسي لحالات الطلاق في المحاكم ومن ثم تدخل الاهل بين الطرفين بالدرجة الثانية”.
مشيرة الى ان”نسبة الطلاق بسبب الخيانة الزوجية من قبل النساء في ازدياد سنويا ولكن هذا لا يعني ان الرجل لا يخون بل ان النساء عندما يكتشفن خيانة الازواج يفضلن التكتم وحل الموضوع ودياً وتفادي الانفصال اما الرجل فعندما يكتشف الحالة فهو يفضل الانفصال ” .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
