منتخبنا الوطني يشرع بتحضيراته لمباراة ايران ويأمل بالفوز والتأهل
[بغداد-أين] شرّع المنتخب العراقي لكرة القدم تدريباته اليوم الاربعاء إستعداداً للقاء إيران المرتقب الذي يقام في الساعة التاسعة والنصف بتوقيت العاصمة بغداد من يوم الجمعة المقبل ضمن الدور الربع النهائي لبطولة الامم الاسيوية التي تتواصل حاليا في استراليا لغاية 31 كانون الثاني الحالي.
وأدى اللاعبون التمارين تحت الامطار الغزيرة التي هطلت بشدة وأثرت في أرضية الملعب وعلى طريقة الأداء وطبيعة الوحدات، فيما قرر الجهاز التدريبي تقسيم اللاعبين بين مجموعتين اذ طبقت الاولى التي خاضت لقاء فلسطين الاخير تمارين بدنية في الصالة المخصصة بالألعاب القوة والحديد.
فيما قام مدرب اللياقة البدنية الاسباني غوانزالو بتدريب اللاعبين الآخرين تحت الامطار لمدة 45 دقيقة مع فسح المجال امام الصحفيين و المصورين ووسائل الاعلام الاجنبية لتغطية الحدث وتركزت على طريقة التعامل مع الكرات في الاجواء الممطرة والارضيات الردئية وعمل الاستدارة مع الكرة للحفاظ على الموازنة، فضلا عن طرق التزحلق الارضي التي تتعلق بالقطع والقوة في عمل التمريرات.
من جانبه اكد المستشار الفني للمنتخب يحيى علوان ان “مباراة ايران تعد منعطفا مهما للعراق بعد ان دخلنا مرحلة اللاتعويض فلا مجال لحدوث الاخطاء”، مضيفا “اذا تجاوزنا العقبة الايرانية سنكون من المرشحين لنيل لقب اسيا 2015”.
وأضاف “ستكون جاهزية الفريق عالية في هذه المباراة”، موضحا ان “الجهاز التدريبي اصبحت لديه رؤية واضحة عن الفريق وكيفية استغلالها صانعين بذلك نسقا خاصا للمنتخب”.
وقال علوان “متفائلون جداً بتأهل المنتخب العراقي والانتقال الى دور نصف النهائي”، مؤكدا انه “سعيد بمقابلة ايران لان الملاك التدريبي يعرف جيدا الفريق الايراني على عكس الفريق الاماراتي الذي سيلاقي اليابان وهو فريق سريع يملك خط هجوم قوي ويتمتع لاعبوه بحركة سريعة ولديهم مواهب جيدة على عكس الفريق الايراني الذي يمتاز بالبطء وعملنا على دراسة ومتابعة وتحليل المنتخب الايراني من جميع الجوانب”.
واكد المستشار الفني لمدرب المنتخب ان “مدرب المنتخب الايراني، البرتغالي كيروش، وجهازه الفني راقبوا المنتخب العراقي حيث كانوا حاضرين في الملعب لمتابعة مباراة العراق واليابان وايضا في مباراة العراق وفلسطين وقاموا بتصوير مباراتنا مع فلسطين وحتماً لديهم رؤية كاملة عن منتخبنا وكل مكامن القوة والضعف في الفريق، ولهذا فالملاك التدريبي لديه حلول بديلة ومفاتيح يستطيع من خلالها ان يغيير الخطط من اجل الفوز”.
وتابع علوان ان “المنتخب الوطني وصل الى مرحلة جيدة من الاعداد البدني والجاهزية”، مضيفا “لدينا على دكة البدلاء لاعبون ممتازون فعلى سبيل المثال علي عدنان لعب في شوط المباراة الثاني مع فلسطين واستطاع ان يقدم مستوى جيدا ومؤثرا”.
وزاد ان “اللاعب الاساسي والبديل في المنتخب الوطني اصبح في مستوى واحد”، مشددا على ان “جستين ميرام يحتاج الى الانسجام ولكن اداءه بدأ بالارتفاع وسيكون له دور فاعل في الايام المقبلة”.
واشار علوان الى انه “كان ضمن الجهاز الفني المشرف على الفريق العراقي عام 1993 مع المرحوم عمو بابا واكرم احمد سلمان عندما قابل المنتخب الايراني وايضا كان مدرب المنتخب الوطني في امم اسيا عام 1996 وقتها استطاع العراق الفوز بكلا المباراتين”، موضحا “من خلال رؤيتنا للفريق الايراني سابقا والان لديه تحضير بطيء في بناء الهجمة وهو عامل سيكون بصالحنا لواستطعنا استثماره فنحن بالمقابل نملك السرعة في الانتقال وسرعة التحضير وسرعة اتخاذ القرار”.
واستدرك علوان “صحيح ان الفريق الايراني يملك جانبا تكتيكيا عالي المستوى، ولكن نحن نستطيع ان نتفوق عليه على الرغم من انهم يمتلكون دفاعا قويا حيث لم يسجل عليهم اي هدف”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
