سولسكاير.. أرقام مفزعة لحقبة فاشلة
كووورة – دفع المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، ثمن فشله في تحويل مانشستر يونايتد إلى منافس حقيقي على الألقاب، ليستغنى النادي الإنجليزي عن خدماته، بعد أن فاز الفريق في 3 فقط من آخر 11 مباراة في جميع المسابقات.
وغادر المهاجم السابق سولسكاير، الذي عاد إلى النادي كمدرب مؤقت في ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل تعيينه بصفة دائمة في مارس/آذار 2019، لكن كيف يمكن مقارنة سجله بمدربي الفريق السابقين؟
كانت هزيمة السبت أمام واتفورد (1-4)، ضمن الجولة 12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، هي المباراة رقم 168 لسولسكاير مع النادي، وفي المحصلة، فاز في 91 من هذه المباريات، وتعادل في 37 وخسر 40.
ومن بين المدربين الأربعة الدائمين لمانشستر يونايتد منذ رحيل السير أليكس فيرجسون عن النادي، عام 2013، بلغ معدل فوز سولسكاير الإجمالي 54%، ما وضعه في المركز الثاني، خلف البرتغالي جوزيه مورينيو (58%)، متقدما على الإسكتلندي (ديفيد مويس (53%) والهولندي لويس فان جال (52%)، علما بأنه تواجد لفترة أطول في كرسي المدرب من الآخرين.
وأبرزت الهزيمة الأخيرة لمانشستر يونايتد أمام مانشستر سيتي 0-2، بعد أسبوعين فقط من الخسارة المهينة أمام ليفربول 0-5، الفجوة بين فريق سولسكاير وبقية الفرق المتنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبشكل عام، فإن سجل المدرب النرويجي في مواجهة الفرق الخمسة الكبيرة الأخرى في المسابقة (مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وآرسنال وتوتنهام) يبدو متباينا، حيث حقق 14 فوزًا مقابل 10 تعادلات و12 خسارة.
وبلغ معدل فوز سولسكاير أمام الفرق الكبيرة 39%، ليأتي في المركز الثاني أيضا، لكن هذه المرة خلف فان جال الذي فاز في 10 مواجهات من أصل 23 من هذا النوع، بمعدل 43%، مقابل 34% لمورينيو، و18% فقط لمويس.
فصحيح أن نتائج “أولي” أمام الفرق الكبيرة لم تشكل عائقا أمام إمكانية استمراره، لكن لو نظرنا إلى عدد النقاط التي حصدها سولسكاير مع مانشستر يونايتد أمام الفرق الخمسة الكبرى الأولى، سنكتشف فروقات شاسعة عند مقارنتها بنقاط المنافسين.
منذ أن تستلم سولسكاير تدريب يونايتد، جمع الفريق 34 نقطة من 26 مباراة أمام الفرق الخمسة الكبرى الأخرى، ما يضعه في المركز الرابع في الترتيب الخاص بالمباريات التي تجمع هذه الفرق، علما بأن ليفربول يتصدر الترتيب بحصده 57 نقطة في 28 لقاء منذ ذلك الحين، مقابل 52 لمانشستر سيتي، و36 لتشيلسي.
هذه الأرقام تحققت، رغم المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة يونايتد على جلب مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين، آخرهم كريستيانو رونالدو ورافائيل فاران وجادون سانشو.
والأهم أن مانشستر يونايتد، يتصدر ترتيب الأندية الإنجليزية من حيث صافي الإنفاق منذ تولي سولسكاير المسؤولية، حيث بلغ صافي ما أنفقه على تعزيز الفريق 312.1 مليون جنيه إسترليني بعد خصم إيراداته من بيع اللاعبين، متقدما على آرسنال (279.7 مليون جنيه استرليني)، وأستون فيلا (244.7 مليون جنيه استرليني).
فيما بلغ صافي إنفاق مانشستر سيتي في الفترة ذاتها 199.6 مليون جنيه إسترليني، مقابل 82.1 مليون جنيه إسترليني لتشيلسي، أما الرقم الأكثر إبهارا في الفترة ذاتها فكان لصالح ليفربول الذي تفوق في إيرادات البيع على نفقات الشراء (-3.6 مليون جنيه إسترليني).
وبتفصيل الأرقام، نجد أن النادي أنفق 441 مليون جنيه إسترليني تحت لواء سولسكاير، مقابل 430 مليونا بوجود مورينيو، و309 ملايين مع فان جال، و69 مليون جنيه إسترليني مع مويس.
وتشير الأرقام السابقة، إلى توفير إدارة مانشستر يونايتد لكافة العوامل الأساسية التي من شأنها أن تساعد سولسكاير على إعادة يونايتد لمنصات التتويج، لكن المدرب النرويجي سقط في اختبارات عديدة على صعيد النتائج، والأهم من ذلك أنه فشل في تكوين هوية فنية واضحة للفريق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية