تهافتوا على اقتناء قميصه رقم 11 مع الفريق
الألماني مسعود أوزيل يثير قلوب عشاق آرسنال منذ اليوم الأول
حظي اللاعب الألماني مسعود اوزيل بإستقبال حار من قبل عشاق ناديه الجديد آرسنال الإنكليزي لم يتجسد في ذهابهم للمطار للترحيب به فقط ، بل تعدى ذلك إلى تدافعهم و بشكل لافت و غير مسبوق على متاجر النادي في العاصمة لندن لاقتناء القميص الذي يحمل الرقم 11 و الذي سيرتديه اللاعب التركي الأصل ضمن صفوف المدفعجية .
ديدا ميلود : فبعد ساعات قليلة من إعلان توقيعه للنادي كانت المتاجر تستقبل كميات كبيرة من قميص اللاعب النجم الألماني و معه كانت جماهير النادي تتدفق على هذه المتاجر للظفر بالقميص و كانها اصيبت بحمى قميص الألماني الذي بالتأكيد سيشعر بالدهشة لذلك ، خاصة انه لم يسبق له ان عاش نفس التجربة سواء في إسبانيا أو في ألمانيا أو حتى في تركيا بلده الأصلي، حيث بيعت عشرات الآلاف من قميص أوزيل الجديد خلال أيام قليلة من طرحه ونفذت من بعض متاجر النادي المنتشرة في لندن.
و وصفت التقارير الإعلامية التي تناولت اقدام عشاق الآرسنال على شراء القميص رقم 11 بالجنون الذي أصابهم بين عشية و ضحاها ، إلا أنها لم تذكر الأسباب التي ادت إلى هذا الجنون الجماعي لجماهير النادي العريق و بدت و كان تلك التقارير تذكر بأن الأمر غير مفهوم و لا يمكن تفسيره ، لكن الحقيقة أن ذلك لم يكن سوى تعبيراً من هذه الجماهير عن حبهم و تقديرهم للاعب أوزيل بل و مبادلته نفس التقدير و الحب وشكره على اختياره لناديهم ليحمل ألوانه و تفضيله على الكثير من الأندية الأوروبية التي طلبت خدماته بما فيها ريال مدريد نفسه على اعتبار ان أوزيل كان باستطاعته الاستمرار على الاقل لموسم آخر في الدوري الإسباني لكنه فضل الإنتقال إلى آرسنال حبا فيه و في مدربه الفرنسي ارسين فينغر و جماهيره.
فرح جماهيري عارم
لم تجد جماهير القنرز من طريقة آخرى لتعبيرها لأوزيل سوى بشراء قميصه و ارتداءه اثناء المباريات و في شوارع لندن ، حيث فضلت جماهير النادي ان تعامل لاعبها الجديد ليس كلاعباً عادياً انضم للفريق ، بل كنجماً لا تقل قيمته الفنية – و ليس المالية – عن بقية النجوم الذين صنعوا الحدث خلال الميركاتو الصيفي المنقضي على غرار البرازيلي نيمار في برشلونة و الويلزي غاريث بيل في ريال مدريد و ادينسون كافاني في باريس سان جيرمان وراداميل فالكاو في موناكو خاصة ان محبي الآرسنال يدركون جيداً بأن الريال فرط في لاعب سيندم عليه كثيراً ، وأن رئيس النادي الإسباني فلورونتينو بيريز تخلى عنه لأسباب غير فنية .
كما كشفت حالة الجنون التي تعيشها جماهير الآرسنال بقميص أوزيل إلى حجم تعطشهم لتواجد لاعبين كبار يستقطبهم النادي لصفوفه و هم نجوم و ليس اولئك المغمورين الذين يأتون لإستاد الإمارات و بفضل النادي يسطع نجمهم ، أمثال الهولندي روبن فان بيرسي و الإسباني سيسك فابريغاس.
وعلى مدار سنوات طويلة و نتيجة لسياسة المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر التقشفية و مراهنته على الأسماء اليافعة ظل جمهور النادي اللندني يشعرون باليأس و الاحباط و هم يرون أندية منافسة آخرى تبرم الصفقات الخيالية الواحدة تلو الأخرى صيفاً و شتاء خاصة أندية تشيلسي و مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام .
فأوزيل أصبح نجما منذ انضمامه لريال مدريد و بروزه مع منتخب المانشافت في مونديال 2010 يورو اورو 2012 ، و لو لم يكن نجماً من الطراز الرفيع لما دفع فيه النادي أكبر مبلغ في تاريخه فهو في نظر العشاق أول نجم ينضم لآرسنال منذ العام 1995 ، وهو تاريخ انتقال المهاجم الهولندي دينيس بيركامب قادماً إليه من إنتر ميلان الإيطالي على اعتبار ان النجوم الآخرين الذين تقمصوا ألوانه أمثال الفرنسيين تيري هنري و باتريك فييرا جاءوا إليه كلاعبين مغمورين و بأسعار زهيدة بعدما فشلوا في تجارب سالفة مع أندية أوروبية آخرى.
رسالة صريحة
إن الحمى التي اصابت محبي الآرسنال بقميص أوزيل كانت رسالة صريحة للنجم الألماني تتضمن الآمال الكبيرة التي يعلقونها عليه لقيادة الفريق لإنهاء حالة الصيام عن الألقاب التي يعيشها النادي منذ 2004 و الرغبة بالعودة مجدداً لإعتلاء منصات التتويج المحلية و القارية خاصة أن تاريخ النادي يؤكد بأن الفريق يمتلك تعداد بشري ثري بالمواهب لكنه يفتقر لصانع ألعاب و يفتقر لنجم يقود الكتبية دون عقدة أمام الأندية الإنكليزية المتخمة بالنجوم فأوزيل يجب ان يلعب في نظرهم نفس الدور الذي سبقه إليه أساطير النادي السابقين أمثال بيركامب و توني ادامس و آخرون قادوا الآرسنال لاثراء خزائنه بشتى انواع الكؤوس و البطولات.
و اهم من ذلك فان جمهور الآرسنال من خلال اقتنائه لقميص أوزيل بعث ايضا برسالة لإدارة النادي مفادها انه يقف خلف النادي و مستعد للتضحية من اجله و المساهمة في دفع نسبة من المبلغ الذي دفعته عبر شراء قميصه الذي ستدر أرباحه لخزينة الفريق و ما عليها سوى انتداب نجوم آخرين في الانتقالات القادمة حتى يتفادي الفريق حالة صيام مماثلة.
و بالنظر إلى شخصية اللاعب مسعود اوزيل المتواضعة داخل و خارج الملاعب فأن ما لقاه من ترحاب من قبل عشاق فريقه الجديد سينعكس بالإيجاب على مردوده و اداءه في المباريات و سيرد الدين لهم من خلال إسعادهم بالانتصارات خاصة امام المنافسين المباشرين للنقرز التي شحت في المواسم الأخيرة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
