أحمد ياسين: باقٍ في الاحتراف الأوربي ولهذا السبب بكيت في بغداد
شفق نيوز/ استطاع اللاعب العراقي المحترف في نادي أوريبرو السويدي أحمد ياسين، “رونالدو العراق”، أن يشق طريقه سريعاً في صفوف المنتخبات الوطنية، من خلال تقديمه مستوى متميزاً تحت اشراف مختلف المدربين، لاسيما ان المراقبين أشادوا بامكانياته التكنيكية وسرعة انطلاقاته واتقانه الكرات العالية والثابتة، فضلا عن طريقة لعبه القريبة من أسلوب اللاعبين الاوربيين.
وأجرت “شفق نيوز” مقابلة مع اللاعب أحمد ياسين، تطرق من خلالها لحظوظ المنتخب في تصفيات آسيا، وأبرز العقود التي وصلته مؤخراً، وعن امكانية اللعب في الدوري العراقي.
وتحدث ياسين عن مستوى المنتخب العراقي تحت قيادة بتروفيتش، وفرقه عن اسلوب زيكو، حيث قال ان “كل مدرب له اسلوبه الخاص، ويبدو ان زيكو حاول اللعب باسلوب المدرسة البرازيلية التي تعتمد على استغلال مهارات اللاعبين الفردية، فيما يسعى بيتروفيتش الى اللعب باسلوب الكرة الاوربية التي تعتمد على القوة والمطاولة والانضباط في اللعب، ومن المهم على اللاعب العراقي ان يكيف نفسه مع المدرب وتسخير قدراته لتقديم الأفضل لتحقيق النتائج المتميزة”.
ويرى ياسين ان “المنتخب العراقي يمتلك لاعبين جيدين قادرين على التأهل لنهائيات آسيا 2015، وهم مزيج من الخبرة والشباب، ولا أعتقد ان منتخبنا الوطني سيفوت فرصة التواجد في المحفل القاري، والتنافس مع صفوة المنتخبات في آسيا”.
وعن أبرز العقود التي عرضت عليه للاحتراف، يبين “وصلني عقد من أحد الأندية العربية، كما عرضت عليّ بعض أندية المقدمة في الدوري السويدي الانضمام لصفوفها، لكنني افكر حاليا في اتمام موسمي مع نادي أوريبرو، وبعدها سيكون لكل حادث حديث”.
وبشأن اللعب في الدوري العراقي، يؤكد ياسين “من الممكن ان أمثل احدى الاندية العراقية مستقبلا، لكنني أرغب بتطوير قدراتي حاليا من خلال اللعب في الدوريات الاوربية، والمساهمة في خدمة بلدي في المحافل الدولية”.
ويعتقد ان “الدوري العراقي يحمل نكهة خاصة بين محبيه في العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، ومن أهم ما يميزه هو حب الجمهور العراقي لكرة القدم ومتابعته لأنديته، فضلا عن كون الدوري العراقي منجماً ثرياً للمواهب، لكن البلد بحاجة للاعتناء بالبنى التحتية وبناء ملاعب كبيرة وقاعات رياضية أسوة بباقي الدول، كي نرتقي لمصاف الدول المتقدمة، ويصبح دورينا الأجمل بين أقرانه من الدول العربية والاسيوية”.
وكشف ياسين “شعرت بفرح كبير عندما لعبت على ارض ملعب الشعب الدولي أمام المنتخب السوري، ولم أتمالك نفسي وأدمعت عيناي من شدة تأثري بتشجيع الجمهور للمنتخب الوطني”.
وينحدر أحمد ياسين، تولد 1991، من عائلة رياضية، حيث سبقه أخوته سالار وآراز وزيد في اللعب، وبدأ اللاعب، الملقب بـ”رونالدو العراق”، مسيرته مع الكرة العراقية عندما استدعاه سيدكا عام 2011، وبعدها استدعي لتمثيل المنتخب الاولمبي عام 2012.
وفي ضوء المستوى اللافت للنظر والامكانية الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب تمت دعوته لتمثيل المنتخب الوطني الأول، حيث كانت اولى مبارياته ضد لبنان في بطولة كأْس العرب في السعودية, ثم توالت المشاركات، حيث لعب في تصفيات كأس العالم 2014، وبطولة غرب اسيا في الكويت، وبطولة كأْس الخليج في البحرين وفيها حل منتخبنا ثانيا خلف المنتخب الاماراتي، فيما قام المدرب هادي مطنش مؤخرا باستدعائه لتمثيل المنتخب الاولمبي الذي يستعد للعب في دورة التضامن الاسلامي.
ويلعب أحمد ياسين مع نادي أوريبرو السويدي منذ عام 2009 ولحد الآن، ويعد اللاعب العراقي الوحيد الذي اختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم ليكون ضمن القائمة الآسيوية لأشهر لاعبي كرة القدم في العالم لعام 2012.
م ر
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
