تقنية جديدة توفّر أنوفاً بشرية حسب الطلب
تمكّن علماء من قسم الطب الحيوي في جامعة “بازل” في سويسرا من تنمية أنف في المختبر، في أول عملية ترميمية في العالم تستخدم خلايا الغضروف.
وتمكّن الباحثون من تنمية الغضروف لخمسة مرضى للحصول على أنوف كاملة لهم، ما يمثّل خطوة متقدمة على طريق الحصول على أعضاء بديلة ، مثل الجفون والأذنين و قبعات الركبة.
ومكّنت تقنية هندسة الأنسجة الجديدة من عزل خلايا الغضروف التي يتكوّن منها الحاجز الأنفي، للمرة الأولى عن أنواع الخلايا الأخرى، ثم تنميتها في المختبر، حتى إذا تراكمت بما يكفي، توزع على غشاء الكولاجين، وتصمم وتصقل وفق أشكال الأنوف التي يرغب بها المرضى.
وقبل هذه التقنية الجديدة كان باستطاعة العلماء اقتراض الغضروف من الأضلاع أو الأذنين، لكن هذا الإجراء ليس مثالياً، لأنه يتطلب عملية جراحية إضافية، و يستلزم التضحية بالغضروف في أجزاء أخرى من الجسم.
إن الجانب المفيد في هذه الطريقة الجديدة، هو في قدرة الجسم على تقبل الأنسجة الجديدة بدرجة أعلى، ما يفتح آفاق زراعة الوجه كاملاً في المستقبل عبر زرع الخلايا في المختبر بالطريقة نفسها.
وكان علماء بريطانيون قد نجحوا في عام 2013، من زرع أنوف وآذان باستخدام الخلايا الجذعية، حيث استخدم الباحثون محلولا من الملح والسكر لجعل قالب الأنف يشبه في نسيجه الاسفنجي، الأنف الحقيقي، إلا أن زراعة الغضروف في المختبر تتفوق عليها في نسب النجاح، وسهولة الحصول على نتائج مضمونة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
