مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

رصد توهج أخضر لم يسبق له مثيل على سطح الكوكب الأحمر

رصد توهج أخضر لم يسبق له مثيل على سطح الكوكب الأحمر

اكتشف الباحثون توهجا أخضر في الغلاف الجوي للمريخ، وهي المرة الأولى التي يُرى فيها على كوكب آخر غير الأرض.

ولاحظ الباحثون أن التوهج الأخضر، أو الضوء الشفقي، وهو نتيجة تفاعل ذرات الأكسجين مع ضوء الشمس. ولطالما تم التنظير بحدوثه على كواكب أخرى إلى جانب الأرض، ولكن لم يلاحظ ذلك أبدا إلى أن تمكن القمر الصناعي Trace Gas Orbiter المعروف اختصارا باسم TGO، في وقت سابق من هذا العام من رصد هذه الظاهرة. وعادة ما يمكن رؤية توهج الأرض من محطة الفضاء الدولية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، جان كلود جيرار من جامعة لييج في بلجيكا، في بيان: “أحد ألمع الانبعاثات التي نشاهدها على الأرض ينبع من توهج الليل. لم يسبق رؤيته حول كوكب آخر”.

وأضاف جيرار: “ومع ذلك، تم توقع وجود هذا الانبعاث في كوكب المريخ منذ نحو 40 عاما، وبفضل TGO وجدناه”.

وأضافت واحدة من مؤلفي الدراسة، آن كارين فانديلي، أن الأكسجين المتهيج لوحظ على ارتفاعات دقيقة للغاية، مع أقوى قراءة على ارتفاع نحو 80 كيلومترا وتختلف اعتمادا على المسافة المتغيرة بين المريخ والشمس”.

ويراقب TGO الكوكب الأحمر منذ أكتوبر 2016. وأشار الباحثون إلى أن الظاهرة على الأرض تتسبب في حدوث الشفق القطبي، المعروف أيضا باسم الأضواء الشمالية والجنوبية، ولكن هذا يختلف تماما عن ذلك، حيث لا يحتوي الكوكب الأحمر على مجال مغناطيسي.

وأوضح جيرارد قائلا: “قمنا بمحاكاة لهذا الانبعاث ووجدنا أنه يتم إنتاجه في الغالب عن طريق تقسيم ثاني أكسيد الكربون (CO2) إلى الأجزاء المكونة له: أول أكسيد الكربون والأكسجين. ورأينا ذرات الأكسجين الناتجة تتوهج في كل من الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية”.

وتابع جيرارد: “تتوافق المشاهدات في المريخ مع النماذج النظرية السابقة ولكن ليس مع التوهج الفعلي الذي اكتشفناه حول الأرض، حيث يكون الانبعاث المرئي أضعف بكثير. وهذا يشير إلى أن لدينا المزيد لنتعلمه عن سلوك ذرات الأكسجين، وهو أمر مهم للغاية لفهمنا للفيزياء الذرية والكمية”.
قال هاكان سفيدم، العالم ضمن مشروع TGO التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، إن اكتساب معرفة إضافية عن جو المريخ يمكن أن يساعد الباحثين على فهم أفضل لإرسال المركبات المستقبلية إلى الكوكب الأحمر.

وأوضح هاكان: “يساعدنا هذا النوع من مراقبة الاستشعار عن بعد، إلى جانب القياسات الموقعية على ارتفاعات أعلى، في التنبؤ بكيفية استجابة الغلاف الجوي للمريخ للتغيرات الموسمية والتغيرات في النشاط الشمسي. إن التنبؤ بالتغيرات في كثافة الغلاف الجوي مهم بشكل خاص للمهام القادمة، بما في ذلك مهمة ExoMars 2022 لاستكشاف سطح الكوكب الأحمر”.

المصدر: فوكس نيوز

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi