باحثون يكشفون حقائق عن مجتمع “عديمي الرغبة الجنسية”
كشف أخصائي نفسي كندي، ان أعداد الأشخاص الذين يوصفون بأنهم “عديمو الرغبة الجنسية” تقدر بواحد في المئة من إجمالي السكان البالغين في بريطانيا، بينما لم تصدر إحصاءات محددة بأعداد هؤلاء الأشخاص في الصين.
ويعتقد باحثون صينيون أن ثمة 10,8 مليون شخص من عديمي الرغبة الجنسية “لاجنسي” في الصين التي تضم 1,08 مليار شخص فوق سن العشرين بحسب آخر الإحصاءات، حيث ينشط عديمو الرغبة الجنسية في الصين الآن على عدد من المنصات الإلكترونية مستخدمين عددا من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شيوعا في البلاد، ويتبادل العديد منهم خبرات بشكل منتظم، كما ينحتون مفردات خاصة بهم.
وقد أدى انتشار تجمعات عديمي الرغبة الجنسية في فضاء التواصل الاجتماعي إلى التعريف بهذه الحالة على نطاق أوسع باعتبارها توجها جنسيا في الصين، حيث يوجد على إحدى صفحات الإنترنت الخاصة بهذه المجموعة وحدها، أكثر من عشرة آلاف مشترك، وتضم هذه الصفحة تطبيقات التواصل الاجتماعي الشائعة في الصين، ومجموعات إلكترونية أخرى أعضاؤها يعدون بعشرات الآلاف.
وقامت باحثة صينية بدراسة الأقليات الجنسية في الصين على مدى السنوات الخمس الأخيرة، حيث رأت أن عديمي الرغبة الجنسية “الرومانسيين” على سبيل المثال، لا يجدون في أنفسهم ميلا إلى ممارسة الجنس، لكنهم يجدون ميلا إلى المشاعر الرومانسية في حد ذاتها، ويتنوع هؤلاء الرومانسيون عديمو الجنس بين فئة تفضل الصداقة الرومانسية فقط، وأخرى تقول إنها لا تشعر بأي عاطفة تجاه الناس لكنها تحب أن تحقق ذلك وتجربه.
وفضلا عن دعم ظاهرة نحت مفردات جديدة للأشخاص عديمي الرغبة الجنسية، فإن المنتديات على الإنترنت تمثل منصات مفتوحة لهؤلاء الأشخاص للتعارف على نظرائهم للمرة الأولى.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
