احتفالية مركز لالش بالذكرى الـ (23) لتاسيسه
شبكة لالش الاعلامية /دهوك
اقامت الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتاسيس المركز وذلك عصر يوم الخميس المصادف 12/5/2016 على قاعة “لالش” بمبنى المركز بدهوك.
وبعد الترحيب بالحضور، وقف الجميع دقيقة صمت مع انشودة “ئه ى ره قيب” اجلالا لشعداء الكورد وكوردستان.
ثم تم ايقاد 23 شمعة من قبل عدد من السادة الحضور ايذانا ببدء سنة جديدة من عمر المركز.
ثم القى الشيخ شامو، رئيس الهيئة العليا للمركز كلمته الخاصة بالمناسبة، والتي قدّم فيها التهاني للمجتمع الايزيدي ومنتسبي واصدقاء المركز والى جميع الذين ساهموا في تاسيسه والى الشعب الكوردستاني بشكل عام.
ثم تحدث عن ابرز الصعوبات والعراقيل التي واجهها المركز في بداية تاسيسه، مبينا ان جدّية القائمين عليه في حينها واخلاصهم للايزيدياتي والكوردياتي وبعزيمتهم الصلبة تمكنوا من تجاوز كل ما اعترض طريقهم من صعاب حينها، مؤكدا على الدعم اللامحدود من لدن الرئيس مسعود بارزاني اضافة للدعم من قبل وجميع الكابينات الحكومية التي تراسها السيد نيجيرفان بارزاني، وبفضل ذلك الدعم وصل مركز لالش لهذه المرحلة.
واشار الشيخ شامو الى ان اهداف مركز لالش وشعاراته تم بنائها ويجري تطبيقها بالاستناد الى خمسة ركائز او مجالات، وهي الجانب الثقافي، الديني، الاجتماعي، القومي، والعلاقات العامة، معتبرا انه في كل هذه الجوانب كان للمركز دور وتاثير على مجتمعه ودفعه نوعا ما الى الافضل، وان المركز يسعى الى ان يتكيف مع الظروف المحيطة من اجل تحقيق اهدافه وخدمة المجتمع الايزيدي.
كما كشف الشيخ شامو انه “اليوم الخميس، كان هنالك لقاء للرئيس مسعود بارزاني، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والادارية والاجتماعية والعسكرية والثقافية والدينية من اهالي شنكال، وتحدث الرئيس بارزاني عن الوضع الحالي واعطى باقة من التوجيهات والنصائح التي دعا من خلالها الى توحيد المواقف والصفوف لصالح المجتمع الايزيدي، وكيفية تقرير مصيرهم مستقبلا بالاتفاق والاستناد على الحكمة وتبادل الافكار لصالح اهل شنكال والمجتمع الشنكالي، وان الرئيس بارزاني اشار الى اهمية ان يكون لاهل شنكال مواقف واضحة وصريحة من التحديات الراهنة، وينبغي ان يعلو صوتهم وان لا يقفوا مكتوفي الايدي ازاء ما يحصل، في سبيل استقرار شنكال ومستقبلها الذي نتمنى ان يكون مزدهرا، وهذا سيحصل بتكاتف الجميع وتوحيد الرؤى والمواقف واتخاذ الخطوات الشجاعة والحاسمة”.
وجدد الشيخ شامو الدعوة الى المجتمع الايزيدي عامة بتوحيد الصفوف وتوحيد خطابه ومواقفه لخدمة المجتمع والتكاتف معا جميعا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، مبينا انه ينبغي ان نساند وندعم موقف الرئيس بارزاني بل ان نستثمر توجيهاته القيمة و ان نكون بمستوى المسؤولية، لان الجميع شاهد خلال الاسبوع الماضي الهجمة الشرسة على محور تللسقف ضمن قضاء تلكيف، والذي تبلغ نسبة الايزيديين فيه، قبل سقوط بعض تلك المناطق، بنحو 70% واستهداف هذا المحور هو استهداف خطير اخر للايزيديين، ولو لا سمح الله ونجح الدواعش في اختراق خطوط البيشمركة لوقعت كارثة اخرى شبيهة بما حصل في شنكال في آب 2014، عليه فانه علينا ان نتوحد خلف توجيهات الرئيس بارزاني الاخيرة، وندعم قوات البيشمركة لانها القوة الوحيدة الموجودة على الارض والتي حررت شنكال وستكون راس الحربة في تحرير سهل نينوى وبضمنه بلدتي بعشيقة وبحزاني، ونحن هنا نود الاشارة الى اننا متالمين جدا لما اصاب اهالي بعشيقة وبحزاني من تهجير ونزوح وسرقة ممتلكاتهم وتدمير مزاراتهم، لكننا ننسى كل تلك المواجع امام ما حصل في شنكال من عمليات قتل وخطف للالاف من اهلنا هناك اضافة الى التدمير وعمليات النهب والسلب، وبما ان جرحنا واحد، ينبغي ان تكون مواقفنا واحدة من اجل خدمة المجتمع الايزيدي بشكل خاص والمجتمع الكوردستاني بشكل عام.
كما اشاد الشيخ شامو بجهود مدرّسي مدرسة التاخي، الذي يعملون بشكل تطوعي ونجحوا بانقاذ مستقبل نحو 1700 طالب ايزيدي من اهالي شنكال من الذين يواظبون على الدوام في 3 مدارس للتاخي في محافظة دهوك، والذي سيتخرجون قريبا، علما ان هذه المدارس تحظى بدعم ومساندة من مكتب السيد رئيس حكومة الاقليم كاك نيجيرفان بارزاني، منوها الى ان مدرّسي مدرسة التاخي نموذج رائع ظهر في المواقف الصعبة، وعلى الجميع ان يحذو حذوهم، وبامثال هؤلاء نتجاوز الصعاب وتطور المجتمعات.
ثم تم عرض فيلم وثائقي حول كيفية تاسيس المركز، كما اغنى الفيلم اراء كوكبة من الاعلاميين والمسؤولين والمهتمين بهذا الشان من الذين قيّموا اداء المركطز وقدموا مقترحات في كيفية تفعيل دوره مستقبلا.
ووصلت الى قاعة الاحتفالية باقة من برقيات التهنئة، في مقدمتها برقية السيد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان، وبرقية السيد جعفر ابراهيم ايمينكي نائب رئيس برلمان كوردستان، وبرقيات من الفروع الاول والسادس والرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وبرقية من لجنة محلية ميونخ للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المانيا.
ثم تم تكريم مدرسي التاخي بهدايا تقديرية من قبل عدد من السادة الحضور من الشخصيات الثقافية والادارية والحزبية والاجتماعية.
ويشار الى ان الاحتفالية اقيمت بحضور اعضاء الهيئة العليا للمركز وعدد من اعضاء ومنتسبي فروع ومكاتب لالش اضافة الى عدد من اصدقاء المركز والشخصيات الادارية والسياسية والاجتماعية في دهوك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية