يونيو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ضيف ” حوارات ” مصطو حسن الدنايي .

ضيف ” حوارات ” مصطو حسن الدنايي . 

مصطو الدنايي : نحن نعيش في أجواء ضبابية، أجواء نخاف من مستقبلها بعد انقشاع الضباب ذاك، ونخاف أن نصطدم بما هو اسوأ من الآن.

شبكة لالش الاعلامية / هزار مدير

سنحاول خلال هذه الحوارات بيني و بين النشطاء في مجالات مختلفة سواء اكان في مجال ( الاعلام, الادب. السياسة و الثقافة ) لنسلط الضوء على ما يجري في الساحة و التغيرات التي طرأت على الساحة بعد احتلال ارهابي داعش لبعض من المناطق الكوردستانية و شنكال على وجه الخصوص و حيث على اثره استشهد الالاف من الايزيديين و وهناك عدة الاف أخرى بين مفقود و مختطف .

سنحاور و نضع النقاط على الحروف و سنتطرق إلى البعض من القضايا الحساسة في اطار المناقشة الهادئة دون التشهير و التسقيط لنعرف اين الخلل و اين العلاج .

ستكون الحوارات على شكل كلاسيكي ( س ) و (ج) لكي تصل الفكرة بشكل أوضح إلى القارئ الكريم.

الحلقة الثانية ( مصطو حسن ) ..

هزار:  من هو مصطو حسن الدنايي ؟ إعلامي ، كاتب أو ناشط؟

مصطو : أنا مصطو الدنايي.. وجدت نفسي فردا كان من أهالي شنكال و لا زال، أحاول جاهدا أن أبرز شخصية الأيزدي ـ الشنكالي عبر رؤاي و أفكاري واسلوبي مع الآخرين، ليس شرطاً أن أكون مثالياً في محاولاتي تلك ولكنني أحاول قدر الإمكان اعطاء الصورة الأمثل.

أما بشأن كوني اعلامي، كاتب أو ناشط.. لا أعلم ذلك فعلا.

فقد عملت 3 سنوات رئيسا لتحرير جريدة ديوان لالش حين ولادتها وكانت مشتركة ما بين مركز لالش شنكال & سنوني،، كما عملت مندوبا لشبكة لالش الاعلامية مدة سنوات و عضو هيئة التحرير بموقع دوغاتا كوم الالكتروني لسنوات بالاضافة الى عضويتي بهيئة تحرير مجلة محفل الموسمية،،، كما وجدت من الأهمية التواجد في الساحة وطرح الأفكار وفق الأحداث… ولي كتابات متنوعة ما بين أروقة الاعلام الالكتروني في روج افا والعراق و كوردستان كما في بعض الجرائد والمجلات،،،، خضت غمار البحث و التنقيب عن قصص من تراثنا و سيَر فنانين من الغناء التراثي الشنكالي.
كما وجدت نفسي أتحول من الاهتمام بالتراث و الخواطر الشعرية الى التعايش مع الواقع ما بعد 3 / 8 / 2014 وخاصة فيما يخص كشف الدواعش الملثمين.
كل هذا وأنا ارى نفسي عاجزاً بإطلاق كلمة اعلامي أو ناشط او كاتب على نفسي.. لأن ذلك معني بالمختصين والمتابعين وكذلك ما زلت أحسّ أنني لم أقدم ما يُلزَم مني بل ما زال هناك الكثير مما لم أنجزه.

هزار: من هو أبن شنكال البار ؟ الذي كان مصدرك في نقل الكثير من الأخبار الساخنة ؟

مصطو:  ( ابن شنكال البار ) انسان غيور و متفاني… تجده في كركوك و بمخمور و في الكًوير.. في زمار و شنكال وربيعة… انه الكوردي المثالي والذي يحلم كل منا بأن يكون كل كوردستاني على شاكلته.

هزار: هل لك أن تفضل برؤيتك عن الراهن الايزيديين ؟

مصطو :  الايزديين يمرّون بمرحلة احباط شديدة ولهم في ذلك مختلف الأسباب والحوادث، كَثُرت عليهم السكاكين والخناجر من كل حدب و صوب دون وجه حق، تمنوا أن يدرك الآخرين جرحهم، ولكنهم يحسّون أن كل شيء يعنيهم قد تغيّر ما عدا نظرة وتعامل المحيط معهم وهذا ما جعلهم ويجعلهم يقترفون الأخطاء بعد الأخطاء كردود أفعال على ما يمرّون به… وهذا أمر طبيعي لمجتمع كامل ليس له راعي صريح وأصبح مجتمعاً يسير كالقطيع الذي لا يعلم متى يكون المسير ومتى يجب التوقف.

رؤيتي وللأسف الشديد سوداوية… وأحيانا كثيرة أتجرد من كوني أيزدي وأتفحص حال هذا المجتمع وأفراده فأستنتج الى نتيجة بالقول: يا لبؤس هذا القوم وشقائهم وتعاستهم.

هزار:  اختلط الأمور بعد فرمان الايزديين في شنكال !من هو المستفيد من هذه الاختلاط و التشويه ؟

مصطو :  المستفيد الأول مما جرى ويجري هم الذين خططوا أساساً لما حدث للأيزديين من قتل و سبي و اغتصاب و تهجير، ثم استفاد من الوضع هؤلاء المقامرين بالأزمات والاتجار بها (تجار الحروب والمآسي) والأحزاب التي لم تكن لها موضعا في شنكال ما قبل سقوط شنكال، فأصبحوا يستغلونها حزبيا لإسقاط حزب معين كان لتواجده في شنكال الدور الأكبر(وربما الأخطاء التاريخية والكارثية التي اقترفها ممثلوا ذلك الحزب بشنكال وتخاذلهم هو ما أوصل الأمر الى الحال هذا).

هزار:  هل هناك ثقة بجهة معينة أو مجموعة معينة ؟ لنثق بهم و نقول انهم ليس مستغلين للسياسة ؟

مصطو:  للأسف.. هناك تشكيك بكل ما يجري، ولأن المسالة تأخرت فأن الأوراق بدأت تتكاشف باستمرار وهذا ما يجعل المرء يحسب حساب الوثوق بالمحيط، ولكني أثق بهؤلاء الذين يقدمون العون والمساعدة عبر جهودهم الشخصية دون أن يكون لهم غاية او طموح باستغلال ماهية تلك الاعانة… وأثق بكل فرد يقوم بإيصال رسالتنا الى الداخل والخارج وفق المسار الصحيح.

هزار:  انت قمت بمواجهة الفيسبوكين و اسماء المستعارة إضافة إلى أشخاص الذين مسكوا بوسط الحبل !لماذا المواجهة ؟

مصطو:  حتى لا نعمم على الأسماء المستعارة جميعها، فهناك مَن له أسبابه تدعوه باستعمال الاسم المستعار دون أن يتجاوزوا حدود الأخلاق ولكن حديثنا عن ذلك الكم الهائل من المخنثين الذين يدخلون بأسماء وهمية و عناوين لرموز الديانة وما شابه ليخلقوا جوا من السب والاتهام والتهجم وخلق حالة من الارباك في الوسط.. علينا جميعا محاربة الفئة الأخيرة تلك وبكل الأساليب وصراحة أقولها.. لا أتذمر من نفسي عندما أنزل لمستواهم لأن ذلك هو الحل الوحيد بكشفهم على حقيقتهم لأنهم يستغلون هروبنا من مواجهتهم فيظنون انهم انتصروا.. حالهم حال داعش، كلما استمروا في التأثير كلما استقطبوا أكثر وتجذروا أكثر.

حالتان لا غيرهما: اما اهمالهم أو مواجهتهم.. وأنا اخترت مواجهتهم كلما اعترضوني وربما يتفاجىء أصدقائي عند متابعتهم لمواجهتي لهؤلاء المنكرين والمخنثين ويظنوني أحب الدردشة ولكني أفعل ذلك وفق قرار اتخذته بعدما وجدت الغالبية عاجزين عن ايجاد حلول لوقف المستعارين عند حدهم، صدقني… هم جبناء جدا وينكشفون باولى محاولات المواجهة… حالهم حال داعش، وما أن يضعفوا عند المواجهة حتى يبدؤوا بالسب والشتم والتجاوز على الأعراض والناموس (حينئذ أحسّ أنني فزت عليهم وأخذت منهم ما أريد.. أي وضعهم بالأخلاق المناسبة لهم) ،،، للعلم.. البعض منهم يستخدم اكثر من اسمين وثلاث وأربع حسابات وهمية، ويقف وراء هؤلاء شخصيات او أشخاص تجد في نفسها الشخصية بالوسط السياسي والمناصبي وكذلك عل المستوى الحزبي والأحزاب.

هزار: هل تعرضت إلى التهديدات و الضغوطات من جهات معينة ؟

مصطو:  بخصوص عملي في الوسط الاعلامي والكتابي… لا أتذكر أنني تعرضت للتهديد بمعنى التهديد، وانا أطبق حالة (لا تبوكَـ ولا تخاف) أي أحاول قدر الإمكان أن لا أتجاوز حدود الأخلاقية في النشر مع نشر الخبر بمصداقية وشفافية ولا أستهدف فئة معينة دون غيرها.. كذلك لا أستهدف نشر ما هو مسيء فقط انما قد تجدني أتحدث عن فئة معينة بما جرى لنا من ويلات بسببهم وفي جانب خيّر أكتب عن وفائهم وأذكر شهامتهم أيضا.

هزار: ما رؤيتك للمستقبل في ضل أحداث الجارية؟

مصطو :  تمنيت لو كان باستطاعتي القول انها تُبّشر بالخير… ولكننا نعيش في أجواء ضبابية، أجواء نخاف من مستقبلها بعد انقشاع الضباب ذاك، ونخاف أن نصطدم بما هو اسوأ من الآن.

انه الخوف.. الخوف والشك والريبة والقلق والإحباط واليأس والقنوط، مفردات تظهر وتطفو على السطح بسبب ما جرى لنا وما نعيشه… رؤية سوداوية مقيتة لن نتخلص منها إلا بمعجزة إلهية وتعاون المجتمع العالمي برمته معنا وخاصة المعنيين في إقليم كوردستان وثم العراق أجمع حتى ننهض من جديد ونشعر بالغد.. فما حدث كان شديد الهَول والواقعة وتعدى حدود طاقاتنا الجسدية والنفسية والفكرية وحتى المجتمعية،،، ولولا إيمان الايزدي بالحياة وتقديسها لكانت النتائج تسوء أكثر مما هي سيئة الآن.. فما زال الايزدي لا يفكر بالانتحار انفجارا.

هزار : شكرا ايها الغيور الشنكالي

مصطو : شكرا لكم…

للحوارات بقية ….

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi