شيوخ عشائر عربية في شنكال يتبرأون من ابناء جلدتهم المشاركين بجرائم داعش بحق الكورد الايزيديين
لن نسمح لهم بالعودة الى شنكال مرة اخرى
مع اقتراب ساعة الصفر لعملية تحرير الموصل وما يتمخض عنها من طرد داعش وعودة الأمور الى نصابها في المناطق التي كانت تتعايش فيها على مر العصورمكونات قومية ودينية مختلفة، أعلنت شخصيات ورؤوساء عشائر عربية بانهم مع عدم السماح لكل من ساعد داعش أو شارك في جرائمه بحق الكورد الايزديين بالعودة مرة اخرى الى المدينة،مؤكدين على ضرورة عودة العلاقات التأريخية والأخوية بينهم وبين الكورد الايزديين.
الشيخ مزاحم احمد الحويث شيخ قبيلة الجحيش العربية في منطقة شنكال،قال لـ (باسنيوز) انه “منذ فترة وهناك انباء عن اقتراب موعد بدأ عملية تحرير مدينة الموصل التي يسيطر عليها ارهابيو داعش”،مضيفا” لذلك نحن قلقون جدا من عودة بعض الخونة من المكون العربي من الذين ساعدوا داعش بقتل وخطف الاخوة الكورد الايزديين الذين تعرضوا لابادة جماعية في شنكال عام 2014 على يد ارهابيي داعش”.
وتابع بالقول ” نطالب حكومة اقليم كوردستان اولا والجهات المعنية بعدم السماح لهؤلاء الذبن خانوا الاخوة والعيش المشترك بالعودة الى شنكال مرة اخرى بل نطالب بمحاكمتهم وتسليمهم الى العدالة”.
مؤكدا ان “من يعادي الايزيديين هو عدو لاي عربي شريف كون الايزيديين على مر التاريخ كانوا ومازالوا اناس مسالمين مع جميع المكونات الموجودة والمتعايشة معهم غي المنطقة”.مستدركا بالقول” كنا منذ مئات السنين من زمن اباءنا واجدادنا جيرانا للايزيديين بيننا صلة قرابة ولم نجد الخيانة منهم بل نحن من خناهم ونحن من قتلنا شبابهم وشيوخهم وخطفنا نسائهم واطفالهم ونهبنا اموالهم لذلك لا شك هناك عرب شرفاء لازالوا مخلصين لاخوانهم الايزيديين وهم يرفضون عودة من خان الايزديين الى شنكال”.
مشيرا الى انه يشهد بأن هناك اشخاصا من المكون العربي في شنكال ساعدوا داعش وشاركوه جرائمه بحق الايزيديين ” سوف اشهد للايزديين بان هناك الكثير من العرب في شنكال ساعدوا وساندوا ارهابيي داعش بجرائمهم بحق الايزديين ورغم كل ذلك مازال الايزيديون في شنكال يساندون العرب وان وجدوا عوائل يقومون بمساعدتها ولم يقربوا شرف او عرض احد منهم والدليل ان ديانتهم لا تسمح لهم بالتعدي او الاقتراب من شرف اي انسان وانا صديق الايزيديين واعرف جيدا عاداتهم وتقاليدهم”قال شيخ قبيلة الجحيش العربية في منطقة شنكال.
مطالبا بحماية الايزيديين لكي لا يتعرضوا مرة اخرى لهذه الجرائم والكوارث.
الى ذلك أكد الشيخ “أ. ب” أحد شيوخ عشيرة الطائي،(طالب عدم الكشف عن اسمه خوفا على حياة اخوانه وأبناء عشيرته الذين يعيشون في الموصل)، ان “ما ارتكبه داعش بحق الكورد الايزيديين من جرائم شنيعة من قتل وخطف وهتك للأعراض والسبي ليس لها مثيل في التأريخ الحديث ويندى له جبين الانسانية”.
مضيفا “نعم هناك ومع الأسف أناس كثيرون من العرب ساعدوا داعش وشاركوا جرائمه بحق أخوتنا الايزديين، لذلك نطالب بل يجب أن ينالوا جزائهم العادل”.
مشيرا الى ان “ما قام به داعش وبعض من المكون العربي في المنطقة بحق الأطفال والنساء الايزيديين أحرجنا جميعا، لذا نطالب، وحتى قبل الايزيديين، أن لا يسمح لكل من ساعد داعش وشارك في جرائمه بالعودة الى شنكال أو الى أية منطقة محررة من داعش”.
وتابع بالقول “ما ارتكبه داعش بحق الايزديين كان غرضه انهاء التعايش السلمي بينهم وبين العرب، الا اننا نعول على التسامح والطيبة التي يتصف بهما الديانة الايزيدية والايزيديون عموما وكذلك على الموقف المشرف الذي وقفه عدد من رؤوساء العشائر العربية ضد جرائم داعش، للابقاء على روح الأخوة والتعايش مستقبلا مع العرب في شنكال أو غيرها من المناطق”.
وقال، الحاج غازي عزيز المذلة، احد شيوخ عشيرة الجبور في سهل نينوى، “نحن عبر التاريخ نعيش مع الكورد الايزيديين لم نجد منهم سوى الطيبة والتسامح والاحترام و ما حصل لهم على ايد ارهابيي داعش جرائم بشعة لا احد يستيطع انكارها”.
مؤكدا بالقول “نحن على يقين بان الداعشي الافغاني أوالامريكي أو اي داعشي غريب عن المنطقة لم يخطف النساء الايزيديات ويقتل رجالهم ان لم تكن هناك ايادي للنكون العربي من داخل شنكال في هذه الجرائم ولاشك بانه هناك عرب في شنكال قد فتحوا الطريق واعطوا معلومات عن الايزديين لداعش قبل مجيئهم الى شنكال”.
مستدركا بالقول ” لم أرى بام عيني أية حالات خطف أو قتل لاننا نسكن منطقة زمار ولكن ما سمعته من مصادر كثيرة تؤكد بان هناك من العرب من اهالي شنكال من قاموا بخطف الكثير من النساء الكورديات الايزيديات بعد ان قاموا بقتل رجالهم ونهب اموالهم وممتلكاتهم وتفجير مزاراتهم ومقدساتهم”.
مشيرا الى ان “من يعادي الايزيديين هو عدونا جميعا وحتى اذا سمحت حكومة الاقليم والجهات المعنية لهؤلاء العرب الذين ارتكبوا الجرائم بحق الايزيديين ومازالت دمائهم تلطخ اياديهم ،فنحن العشائر العربية لن نسمح بذلك ونحن من نعتبرهم ارهابيين ومن يدافع عنهم فهو يدافع عن الارهاب”.
وكان الآلاف من الكورد الايويديين في منطقة شنكال قد تعرضوا للقتل والخطف والسبي بعد اجتياح مسلحي داعش لمناطقهم مطلع آب/اغسطس 2014 ،وقد شارك افراد من المكون العربي في المنطقة في جرائم التنظيم بحق الايزيديين بعد التحاقهم به .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية