أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قصص من كارثة شنكال …..(111)

قصص من كارثة شنكال …..(111)10905_534600823335944_7737996969216388624_n

الباحث/ داود مراد ختاري

   أصرخ والدم ينزف من جرحي واطفالي يتباكون حولي.

خرجنا عند بزوغ النهار ، قبل اعتقالنا بيوم، كانوا يطلقون علينا النار بكثافة، فلم نتمكن من الهروب، وبالقرب من مخفر كرزرك، أصبت بطلقة نارية في خاصرتي وكنت حاملاً فاصابت الطلقة الجنين ومات في الحال (اكدوا لي الاطباء بعد العملية)، فوقعت.

وقالت باسمة قاسم، مواليد 1990: كنت مع عديلتي (زوجة شقيق زوجي) وأطفالنا، لدي أربع بنات وولد عمره سبع سنوات، فطلبت من عديلتي أن تذهب وتنقذ الأطفال، لكننها اعتذرت أن تأخذ أطفالي وتحمل المسؤولية وذهبت، ذهب أبني مع حشد الناس لكن بناتي الأربعة بقوا معي، خابرت زوجي لم يستطع القدوم، كان منشغلا بتخلية أمه من المنزل، بعد ما يقارب النصف ساعة جاء ليساعدني، سحبني الى ضل حائط وممدني والدم ينزف من إصابتي ربطت الاصابة بمنديلي واصرخ من الالم واطفالي يحوموني حولي ويبكون علي (دادى … دادى) ومع ذلك كنت احاول أن أهدأهم.

تمر السيارات بسرعة البرق وزوجي في حيرة من أمره، خابر أخاه لم يأتي إلا بعد نصف ساعة، أخذنا بالسيارة الى ناحية المخفر كانت سيارات الأسعاف هناك جاءت من شنكال، فركبتها، أخذتني سيارة الاسعاف الى مستشفى مدينة شنكال، حتى وصلنا الى المستشفى سقطت شنكال أيضا في يد داعش، عندما دخلت قوات داعش المستشفى هرب أخ زوجي الذي كان بيته في شنكال وجاء ليجلب الطعام للأطفال، هرب على حائط المستشفى قبل دخول داعش، قوات داعش أخذوا أطفالي وبقيت في المستشفى ليوم كامل، بعدها جاءت قوات داعش وأخرجتنا من المستشفى كنا (24) فردا، أخذونا الى النسيرية، بقينا هناك لخمس عشر يوما، حتى هربنا منهم وذلك بإلباسنا ملابس العرب، قاموا بجلبنا مقابل المال وهما شابين أحدهم كردي وأخر من أهالي الموصل، فأعطونا هويات أخواتهم وبذلك عبرنا السيطرات، من تلعفر والموصل حتى وصلنا الى سيطرة (بدريكي – جنوب دهوك 30كم -)، حيث جاء عمي وأبي لإستقبالي هناك، فأخذوني الى مستشفى دهوك ليقوموا بعملية لي.

أبني ذو السبع سنوات كان قد خرج من مدينة شنكال الى جبالها مع الفارين من داعش، هناك ضاع لمدة سبعة أيام، في النهاية وجده عمه فأخذه معه الى سوريا وبعدها جاء به الى هنا، وزوجي (خليل سموقاسم 1980) مجهول المصير لا أعرف عنه شيئا حتى الآن.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi