المسؤول السابق لفرع الحزب الديمقراطي بسنجار: أخبرتُ البارزاني بحقائق سقوط القضاء
رووداو – دهوك: أعلن المسؤول السابق لفرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سنجار، سربست بابيري، أنه التقى رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني وأخبره بالحقائق المتعلقة بسقوط القضاء بيد داعش، مشيرا إلى أن البارزاني هو الذي طلب لقاءه.
وسيطر تنظيم داعش على سنجار في (3/8/2014) وضواحيه، وعلى الفور وجهت اصابع الاتهام لمسؤولي فرع الحزب الديمقراطي في سنجار بالتسبب في سقوط القضاء، لذا تم ابعاد مسؤول الفرع سربست بابيري ومسؤولين عسكريين وأمنيين من مناصبهم.
وشكلت رئاسة اقليم كوردستان لجنة لتقصي الحقائق، لمعرفة أسباب سقوط سنجار، وبحسب متابعات رووداو فإن اللجنة لم تصدر حتى الآن اية قرارات، كما لم تقم بمعاقبة اي شخص حتى الآن.
لكن بعد تشكيل اللجنة من قبل رئاسة اقليم كوردستان، خضع كل من: سربست بابيري، ومدير آسايش سنجار شوكت كانيكي، وقائد قوات الزيرفاني في القضاء سعيد كيستيي، لمراقبة في مصيف صلاح الدين، إلا أنهم عادوا إلى اسرهم لاحقا.
وبعد مرور نحو عشرين شهرا على الحادث، التقى سربست بابيري، مع رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني في محور زمار في (3/2/2016).
وأكد بابيري لشبكة رووداو الاعلامية، لقاءه مع البارزاني، لكنه رفض الكشف عن مضمون الحوار الذي دار بينهما، مكتفيا بالقول “أخبرتُ البارزاني بكل ما يتعلق بسقوط سنجار وكنت اضمره في نفسي منذ 19 شهرا، خلال 20 دقيقة تحدثت له عن التفاصيل وبكل صراحة”.
وعن أسباب سقوط سنجار بيد داعش، قال بابيري إن “الرئيس البارزاني متفق مع أن سنجار ستسقط اوتوماتيكيا، بسقوط المنطقة التي تقع خلفها وهي زمار الواقعة على طول 115 كيلومتر بيد داعش”.
وحول التهم الموجهة اليه بالتسبب في سقوط القضاء، قال بابيري “صحيح أنني كنت الشخص الاول للحزب الديمقراطي في سنجار، لكنني لم أكن ابدا مسؤولا عسكريا أو عضوا في أي محور، لذا لم أكن أملك حق اصدار اي أوامر عسكرية”.
وعقد اللقاء بين بابيري والبارزاني بناءً على طلب الاخير، بحسب بابيري، مضيفا “أراد البارزاني أن يلتقي بي بعد استعادة سنجار؛ لكن لم تسنح الفرصة”، مستدركا “قبل اللقاء كنت اشعر بضغط نفسي كبير، لكن عندما التقيت البارزاني وأوضحت له كل ما يتعلق بسقوط سنجار تغيرت وجهة نظره تجاهي”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
