أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تورط بعض سكان المنطقة في جرائم داعش بسنجار تحدي لفلسفة قبول الآخر لدى الكورد الايزيديين

تورط بعض سكان المنطقة في جرائم داعش بسنجار تحدي لفلسفة قبول الآخر لدى الكورد الايزيديين3b92b2bae98547f62e9a28e7c606c621_L

افراد من سكان المنطقة من المكون العربي شاركوا داعش جرائمه بحق الايزيديين

عندما اجتاح مسلحوا تنظيم داعش قضاء شنكال ــ سنجارــ (120كم شمال غرب الموصل)في الثالث من آب/اغسطس 2014 ونكلوا بالسكان المدنيين من الكورد الايزيديين،وارتكبوا الفظائع بحقهم،شارك بعض سكان القضاء وقرى المنطقة من المكون العربي مسلحي التنظيم جرائمهم. وكما يقول الشاعر”وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند”،فأن مشاركة هؤلاء تنظيم داعش جرائمه بحق الكورد الايزيديين عمّق جراحهم اكثر فأكثر كما ولّد لديهم الشعوربعدم الامان وامكانية العيش المشترك مع هؤلاء في المستقبل .

ناشط مدني من ناحية سنون (60 كلم شمال مركز قضاء سنجار) ,قال لـ(باسنيوز) السبت,ان تورط  البعض من اهالي ناحية سنون من القرى العربية المحيطة بجرائم مسلحي داعش تحدي صعب تواجه فلسفة قبول الاخر في المنطقة، بعد الانتهاء من داعش .مضيفا”لكن يمكن مواجهة هذا التحدي بمحاكمة المتعاونين مع داعش والذين ارتكبوا جرائم بحق السكان” .

 د . خيري عمر،تابع بالقول ان ” اهم التحديات التي تواجه فلسفة قبول الاخر في ناحية سنون وعموم قضاء سنجار هي تورط البعض من اهالي المنطقة في جائم داعش وعدم محاكمتهم لحد الان “.مضيفا ” في بداية الامر سوف نواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع الاخرين وتقبلهم بسبب ما تعرضنا اليه في الـ3 من آب/ اغسطس 2014 من جرائم على يد افراد من سكان القرى العربية المحيطة بنا , ولكن الاحتكام الى القانون ومحاسبة هؤلاء يمكن ان تساهم في تهدئة الاوضاع بشكل جزئي ” .

 
موضحا انه ” يوجد بعض الاشخاص في المنطقة تعاونوا مع داعش وشاركوا بقتل الايزيدية وسلب ونهب اموالهم وممتلكاتهم وانتهاك حرماتهم , فان لم يتم احالة هكذا اشخاص الى المحاكم لينالوا جزائهم , فان الايزيدية في المنطقة سوف يواجهون صعوبة كبيرة في التعايش معهم وتقبلهم وربما سوف يفكر البعض منهم باخذ الثأر والانتقام ” .

ومن ناحية المساواة والحقوق،قال د . خيري عمر ” في حالة وجود المساواة بين مكونات المنطقة وعدم التفرقة بينهم من قبل السلطات سواء كانت سياسية او حكومية او عسكرية او قانونية سوف يكون هناك فرصة سانحة لقبول الاخر”, مستدركا بالقول”على سبيل المثال ان العراق دولة ذات اغلبية مسلمة وفيما مضى من التاريخ عانينا نحن المكونات او ما تسمى بالاقليات من ظلم وتهميش كبير ابتداءا من الحكم الاسلامي في العهد العثماني وانتهاءا بحكم النظام البائد(نظام صدام) , وما لم يكن هناك قوانين وتشريعات تنص على حقوق الاقليات ستكون هناك صعوبة كبيرة في انتهاج مبدأ تقبل الاخر “.

وفيما يخص مسألة انعدام الثقة بين مكونات المنطقة، قال عمر , ان ” انعدام الثقة بين مكونات المنطقة بعد احداث الـ3 من آب/اغسطس هو تحدي اخر يواجه اهالي المنطقة , وينبغي ان تكون هناك خطوات فعلية لاعادة الثقة ولو بشكل جزئي بين هذه المكونات , كما ان ادارة محلية قوية يتم تشكيلها على اسس النسبة السكانية بين المكونات سوف تساهم بحلحلة الكثير من الاوضاع اضافة الى تجريد القرى المحيطة بالمنطقة من السلاح”.

الدكتور خيري عمر ختم حديثه بالقول،ان ” الازيديين يعشقون المحبة وروح التسامح والتعايش المشترك مع كافة المكونات وليس لهم مشكلة مع احد همهم الوحيد هو العيش بامان “، مؤكدا ” في سنجار ومناطقنا الاخرى كنّا عبارة عن مثلث للسلام , ترى الكنيسة مقابل المسجد , والمسجد مقابل القباب والمزارات , مسلمين (سنة وشيعة) مسيحيين , ايزيديين ..كانت شنكال واحة للجمال , كانوا يشاركون بعضهم البعض الافراح والاحزان لكن الاحداث الاخيرة فرقتنا وسوف نحاول اعادة تلك الايام ونقبل التعايش مع الجميع ما عدا الذين تورطوا مع داعش والذين يحملون فكر داعش المتطرف بشرط ان يكون هناك عدالة وقانون  “.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi