اعداد تقرير مفصل عن المقابر الجماعية لكارثة شنكال
الباحث التاريخي/ داود مراد ختاري
زرت كافة المقابر الجماعية في قضاء شنكال في يومي 16و17 -1-2016، وأعددت تقريراً مفصلاً عن تلك المقابر بالفيديو والصور وقد اصطحبت معي بعض الناجين من تلك المقابر وشهود العيان، لقد أصبت بصدمة كبيرة من كثرة المقابر والأعداد الهائلة من الضحايا، وأحاديث الناجين وبكاءهم لانهم تذكروا تلك اللحظات فكانت صخور الجبل تبكي معنا.
ادعوا الجهات ذات العلاقة في حكومة الأقليم والحكومة المركزية بتكليف اللجان المختصة في هذا المجال ببدء العمل في هذه المقابر.
- ثلاث مقابر جماعية في مفرق حردان. وكان معي شهود عيان اثناء ارتكاب الجريمة من قبل الدواعش.
- مقبرة الزليلية، شرق مركز شنكال بمسافة 10كم ويقول الناجي من المجزرة (ح) في تلك اللحظة أصبت بالجنون حينما خرجت من بين الجثث وارى جثث ما يقارب من (40) شخصا جميعهم من أقربائي واثنان منهم أولادي فقبلت وجنيتهما وبكيت وصرخت.
- مقبرة قنى (قنا مهركان) الأولى عند القراج، شرق مركز شنكال 6كم ويقول (احمد) لقد رأيت خمس جثث لاخوتي فيها في اليوم الاول قبل الدفن، واحصيت العدد (82) ضحية.
- مقبرة قنى (قنا مهركان) الثانية بالقرب من عين الماء.
- مقبرة تل اوسفا الاولى جنوب القرية مباشرة. ويقول الناجي (م) وهو مع ابن عمه الناجيان الوحيدان من المجزرة، فقدت الوعي حينما سمعت صوت الرمي على رجالنا وفقدت من عوائلنا (22) شخصا في المقبرة وخطف 66 إمراة وطفل.
- مقبرة تل اوسفا الثانية والتي تبعد عن القرية بمسافة كيلو متر ونصف جنوب شرقاً
- مقبرة تل اوسفا الثالثة والتي تبعد عن القرية بمسافة 2كم شرقاً
- مقبرة لاهل همدان وتل قصب والتي تقع تحت مقبرة تل اوسفا الاولى مباشرة.
- مقبرة زوماني تقع جنوب قرية زومانى بمسافة 3كم وغرب مركز شنكال 8 كم، وتعتبر من أكبر المقابر الجماعية لوجود أعداد هائلة من الضحايا لأكثر من (300) ضحية، حسب أقوال شهود عيان.
- مقبرة الصولاغ جنوب معهد الصناعي شرق مركز شنكال (72 إمرأة و 16 طفل) جميعهم من أهل كوجو.
- مقبرة في مزرعة (محمود بركات خرو) في مفرق وردية / كرعزير (20) ضحية.
- بالاضافة كانت هناك مقابر في سنوني وخانصور تم دفنهم بمراسيم في مقبرة مزار شرف الدين وكان عددهم (67) ضحية.
- هناك مقبرة في معبر شارع العام جنوب قرية الباجسية (12)كم شرق مركز شنكال (لم نتمكن من الوصول الى تلك المقبرة) لضيق الوقت.
وهناك العديد من المقابر الجماعية في قرية كوجو وبقية المجمعات السكنية في جنوب مركز شنكال لم نستطع الوصول اليهم لان تلك المجمعات لم تحرر بعد .
الجدير بالذكر قبل الآن كنت قد وثقت المعلومات الكاملة عن هذه المقابر، وأجريت العديد من المقابلات مع الناجين وشهود عيان تحدثوا لنا عن كيفية إقدام الإرهابيين على هذا الجرم، ولدينا أسماء الضحايا مع العناوين لأكثر المقابر.
وسنواصل في التوثيق في كارثة شنكال من كافة الجوانب (إعداد الإحصاء – الضحايا في المقابر الجماعية – قصص ومأساة الناس إثناء الكارثة- قصص المخطوفات والتعدي على الشرف – بطولات المقاتلين الذين قاتلوا العدو في الجبل) بالرغم من عدم وجود تعاون من الشخصيات الايزيدية والمنظمات الإنسانية والدوائر الحكومية في الاقليم والمركز، بل هناك عراقيل في بعض الأحيان، وأقولها أمانة للتاريخ.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية