انفتاح الناجيات الإيزيديات على الإعلام العربي يفضح “داعش”
قصصهن تهزّ الضمير الإنساني
الصباح الجديد/ نينوى ـ خدر خلات:يرى الاعلامي والناشط في حقوق الانسان خضر دوملي ان انفتاح الناجيات الايزيديات على الاعلام عامة، والاعلام العربي خاصة هو اسلوب جديد يسهم في تعرية تنظيم داعش الارهابي، لافتاً الى ان القصص التي ترويها الناجيات الايزيديات من قبضة التنظيم عبر تلك الوسائل الاعلامية بدأت تهز الضمير الانساني.
وقال دوملي في حديث الى “الصباح الجديد” ان “بعض الناجيات الايزيديات بدأن يخرجن من قوقعتهن ويمزقن حاجز الخجل والسكوت الذي لا يمكن ان يجدي نفعاً امام ذلك الكم الهائل من الجرائم والانتهاكات الجسدية والنفسية التي اقترفها عناصر تنظيم داعش ضد الايزيديين الاسرى والمختطفين لديه وخاصة النساء والشابات منهم”.
واضاف “هنالك الان كوكبة من الناجيات الايزيديات اللواتي يرحبن بوسائل الاعلام عامة، والناطقة باللغة العربية خاصة، ويحكين قصصهن بكل وجعها وألمها، وهذه القصص بدأت تهز الضمير الانساني وتكشف عن وحشية عناصر التنظيم، علماً ان الناجيات الايزيديات في الاشهر الماضية كنّ يتهربن من وسائل الاعلام لاسباب اجتماعية موضوعية في نظر البعض، لكن لا يمكن ان يستمر هذا السكوت عن تلك الجرائم، لانه يخدم التنظيم بنحو او بآخر”.
واشار دوملي الى ان “هذا الاسلوب الجديد الذي تنتهجه الناجيات الايزيديات يمكن عده بمنزلة صفحة جديدة واسلوب مغاير لم يتوقعه احد، وارى انه سيسهم في تحطيم ما تبقى من ولاء اعلامي او تعاطف مع التنظيم المتوحش الذي يبذل جهوده في ايصال فكرة لانصاره بانه يدافع عن فكر او مذهب معين، في حين الحقيقة انه ينتهك كل الاعراف والقوانين الانسانية، بل حتى التشريعات الدينية بنحو لا يمكن التغاضي عنه”.
ولفت دوملي الى “قيام مدير عام ورئيس تحرير مركز المسبار للدراسات والابحاث في دبي بالامارت العربية المتحدة الى تكريمي مع الناجية الايزيدية من قبضة داعش (بهار خضر مراد) بدرع المركز تثميناً للمواقف التي ابدياها في نشر الوعي والمعرفة بما يقدمانه للتعريف بجرائم داعش”.
ومضى بالقول “جاء تكريم المركز من قبل الاستاذ منصور النقيدان بعد المحاضرة التي قدمتها مع الناجية بهار خضر مراد في المركز يوم 6 كانون الثاني 2016 حول كتاب (الموت الاسود و معاناة نساء الايزيدية في قبضة تنظيم داعش الارهابي) و تقديم الناجية بهار لقصة وقوعها بقبضة التنظيم وما يمارسونه من افعال بعيدة عن كل القيم الانسانية ضد النساء الايزيديات”.
عادّا ان “التكريم امر مهم لموضوع شخصي ولما كتبه عليه (( يشكر مركز المسبار للدراسات والابحاث السيد خضر كلو علي دوملي على مواقفه الشجاعة ضد الظلامية وسعيه لرفع الوعي بكرامة الانسان ودعمه لحقوق المرأة )) وجاء تثميناً لما كتبته و اقوم به في موضوع نساء الايزيدية في قبضة داعش ، كذلك يعد دافعاً للاستمرار في هذا المسار وايصال هذه القضية للقارىء العربي تحديدا”.
ودعا دوملي “الناجيات الايزيديات والاعلاميين والناشطين الايزيديين الى دعم هذا التوجه في الانفتاح على الاعلام العربي وضخ القصص الحقيقية بادق تفاصيلها، كي يتم تعرية التنظيم الوحشي بنحو كامل، وعزله عن البيئة التي يعتقد التنظيم انها تمثل جزءا من الحاضنة له، في حين هو لا يمثل تلك الحواضن اطلاقاً، واساء لها بنحو خطير قبل ان يسيء لاي طرف آخر”.
وكانت الناجية الايزيدية نادية مراد قد صدمت العالم اجمع من خلال حديثها في جلسة لمجلس الامن، مطلع الشهر الماضي، عن معاناة الناجيات الايزيديات من انتهاكات التنظيم الارهابي.
وتلقفت قصص نادية العديد من الوسائل الاعلامية المرئية والمقروءة، وتم عدُّ هذه الخطوة بمنزلة نقلة نوعية في الحرب الاعلامية ضد التنظيم المتطرف.
وفيما تتحدث مصادر عن انقاذ نحو 2000 مختطفة من يد التنظيم، تقول النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، ان هنالك نحو 3600 شابة وامرأة ايزيدية ما زلن اسيرات بيد داعش الذي يعاملهن كسبايا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
