الشيخ شامو يدعو اليونسكو لادراج معبد لالش في قائمة التراث العالمي
شبكة لالش الاعلامية ـ اربيل
شارك النائب في برلمان اقليم كوردستان الشيخ شامو في المؤتمر الذي عقده مكتب اليونسكو في العراق بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية، المكرس لحماية التنوع الثقافي، والذي عقد في اربيل بمشاركة شخصيات سياسية وثقافية واعلامية ومهتمين بحقوق الانسان من مختلف المكونات الدينية والقومية والمذهبية في العراق وكوردستان.
وخلال مداخلة الشيخ شامو، رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي، والتي استهلها بحديث عن الكارثة التي اصابت الكورد الايزيديين بسبب اجتياح تنظيم داعش الارهابي لمناطقهم وخاصة في شنكال، والتداعيات والافرازات التي يعاني منها المجتمع الايزيدي حتى اللحظة بسبب هول الجريمة البشعة من قتل وذبح وخطف وسبي ونهب للممتلكات وتدمير المنازل وغيرها.
وفي سياق اخر من مداخلته، دعا الشيخ شامو “اليونسكو الى ادراج معبد لالش ضمن قائمة التراث العالمي، علما اننا سبق ان تقدمنا بهذا الطلب لمرتين، الاولى كانت عبر السيدة دانيال ميتران في فرنسا، والثانية عبر مدير عام يونسكو ايرينا بوكوفا في اربيل بعد وقوع احداث كارثة شنكال على ايدي عصابات داعش الاجرامية”.
ولفت الى انه “على اليونسكو ان يدعم مشروع جينوسايد الايزيدية ويحرّك القضية، لانه من الناحية التراثية فان حوالي 26 قبة من قباب الايزديين تم تفجيرها من قبل عصابات داعش الارهابي مما تسبب بخسارة مؤلمة لحقت بتراث وثقافة الايزيديين، كما اطالب اليونسكو بالضغط على الحكومة العراقية الاتحادية للانضمام الى اتفاقية لاهاي من اجل تذليل اية عقبات قد تقف في طريق اعتبار ما اصاب الايزيديية هو جريمة جينوسايد”.
وتابع بالقول “بعد تحرير جميع مناطقنا، اطالب من اليونسكو ومن جميع المؤسسات التابعة لـ UN كل واحد في مجاله العمل بجدية لوضع الخطط المناسبة يبذل جهود لخدمة مناطقنا، لانه لم يعد هناك اي وجود للبنية التحتية فيها، واعادة الحياة اليها مسالة بحاجة الى تظافر جهود جميع الاطراف المحلية والاقليمية والاممية”.
وفي اطار حديثه وتعقيبه عن ضرورة تدعيم ثقافة التعايش والتسامح بين المكونات كافة مع العمل على احياء الفلكور وتشجيع وتنشيط الفرق الفنية الفلكلورية للمكونات كافة، قال الشيخ شامو “نحن كمركز لالش دعمنا وندعم ثقافة التعايش السلمي بين جميع المكونات ضمن نشاطات لا يمكن احصاؤها، كما لدينا ارشيف غني بخصوص الفلكلور الايزيدي، لكن لا يمكن حاليا ان نتحدث عن الفرق الفنية الفلكلورية او احياء التراث بينما لدينا نحو 400 الف نازح يعانون من ظروف صعبة وقاسية”.
وتابع “كيف يمكن ان نقوم باحياء حفل فني فلكلوري في مخيم ما بينما النازحين يبحثون عن احتياجاتهم اليومية الاساسية؟ ومع احترامنا لمعاناة كافة ابناء المكونات في محافظة نينوى، فاننا نقول اننا كايزيديين قلوبنا بها جراح عميقة، واهلنا منكوبين وهنالك حزن والم مستمر بسبب ما اصابهم من كارثة حقيقية لم تصب باقي المكونات، لدينا الاف الضحايا والاف المخطوفين والسبايا، اي ان هنالك حزن يخيم علينا ومن الصعب ان نتجاوزه بوقت قصير”.
ولفت الشيخ شامو الى انه “يمكن اقامة مثل هكذا نشاطات بعد اعادة النازحين لديارهم وتامينها من اية اخطار محتملة وتعمير البنى التحتية وتوفير الخدمات الاساسية واصلاح كل الاضرار الناجمة عن اجتياح عصابات داعش لتلك المناطق، وان اعادة المياه لمجاريها يجب ان يتم بدعم من المنظمات الاممية والاقليمية اضافة الى الجهد الحكومي”.
وعلى هامش الكونفرانس، قدم الشيخ شامو نسخة من “دليل لالش” الى السيد فرياد راوندوزي وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقية، كما قدم نسخة الى ممثل اليونسكو في العراق السيد اكسل بلات.
ويشار الى ان الكونفرانس اقيم بحضور السيد فرياد راوندوزي وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقية، و السيد اكسل بلات ممثل اليونسكو في العراق، والسيد سوكول كوندي ممثل الامم المتحدة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية








