ديسمبر 03, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مجزرة كوجو ….(42).. رسالة من داعش للكورد بمناسبة نوروز

مجزرة كوجو ….(42)صورة0075

الباحث/ داود مراد ختاري

رسالة من الدولة الاسلامية الى الكورد بمناسبة احتفالهم بعيد نوروز.

كانت من ضحايا مجزرة كوجو المواطنة (م. ر. ع. مواليد 1987) بعد ما حل باهلها في كوجو وفقدان زوجها واشقاءها في المجزرة يوم 15-8-2014 تحدثت قائلاً:


حولونا من العراق الى سوريا بعد أن أخذوا مني ابنتي الكبيرة (آ. عمرها 13 سنة) في الموصل، ودخلونا في سجن تحت الأرض في الرقة الذي لم تكن فيه حمامات  ولا توجد حفاظات للأطفال كان هناك انبوب ماء صغير للشرب وحار، وبقينا اربعة أيام زودونا بوجبتي أكل فقط (كل يومين وجبة واحدة – قليل من الخيار والطماطة والصمون وكنا خمس نساء واثنا عشر طفلاً،  ثم نقلونا الى مدينة (الباب) وكان الولاة (ابو عبدالله وابو زينب) من اهالي الشدادية. اما البنات اثنتان من كوجو (و ، ن) والاخريات (م. من تل قصب) و(غ. من صولاغ شنكال).DSC05002 - Copy
 تم بيع الجميع وأخذني سائق الوالي المدعو (ابو سعيد الجزراوي من السعودية – رجل ضخم واسود ، شعره ولحيته طويلة) ومعه زملاءه في عمل السياقة ابو عبدالعزيز وابو عماد   .
   البيت من ثلاث غرف كنا في غرفة في الطابق الثالث، وكنت حاملة في الشهر الأخير واشتكيت عليه عند الوالي لسوء تصرفاته واعتداءاته المتكررة وعدم توفيره الاكل والشرب لنا، لكن ابو سعيد صفعني وضربني لتقديمي شكوى ضده، ثم قال للوالي ساردها اليكم لاني لا أستطع توفير احتياجاتهم.
فكتب الوالي معلومات عني وارسلني كهدية الى أمير منبج (ابو الوليد المنبجي – خالد محمد – عمره 40 سنة) بينما الاطفال ملك للخلافة الاسلامية – حينما يكبرون الاطفال الاناث سيتم تزويجهن بينما الذكور سنرسلهم الى معسكرات التدريب-  بقيت عنده شهرين فولدت .
بعدها هربت مرتين مع اطفالي، لكن لم أفلح والقي القبض علينا، بالرغم من اختبائي تحت السيارات المركونة والبيوت المهدمة.
في يوم 21/3/ 2015 أخذ مني أطفالي الثلاثة (منار عمرها خمس سنوات،  قيصر عمره  سنتين ونصف، أسير عمره 36 يوماً).
وبعد ساعة عادوا بالاطفال الثلاثة، لكن بعد نصف ساعة تقيأوا واصبحوا يتنفسون بصعوبة بالغة .
فقلت له: ماذا فعلت بهم.
فرد قائلاً: لم أفعل بهم شيئاً.
وعلى عجالة تم تحويلهم الى (مستشفى عائشة – الأمل سابقاً)، وأكد لنا الاطباء بان شخصاً ما قد ناولهم مواد مسمومة وحالتهم خطرة جداً، وازرقت اجسامهم مع التقيأ المستمر وظهور بقع كبيرة سوداء اللون على الاجسام، لم تمر ساعة وتوفي الرضيع (أسير) في أحضاني، فانشغلت به وبكيت عليه، وبعدها بساعة جاءت ابنتي الكبيرة (جنار 8 سنوات) وقالت بان (منار) قد توفت أيضاً، فتركت جثة الرضيع وركضت الى الطابق الثالث وصرخت كثيراً على جثة منار، ولم تمر ساعة وأرى (جنار) تنتف بشعرها وتصرخ فأدركت بان (قيصر) قد ودعنا أيضاً.
شتمت ابو الوليد كثيراً فاودعوني بالسجن (سجن المستشفى)، حاولت الانتحار بقطع شرايين الأيدي لكنهم منعوني، وطلبت منهم أن أغسل جثث أطفالي لكن لم يوافقوا وقالوا بان النساء في المستشفى سيغسلن الجثث، وبعد ساعات جلبوا لي الجثث الثلاثة مكفنين فقبلتهم كثيراً وبكيت وصرخت كثيراً لعل السماء تسمع صراخي وإله يستجيب للضعفاء.
طلبت من ابو الوليد أن يبين لي عن أسباب قيامه بهذه الجريمة فرد قائلاً: في يوم احتفالية الكورد بعيد نوروز أردت ان أهديهم هذه الهدية وذلك بقتل ثلاثة من أطفالهم كي يتخلوا عن هذه الاحتفالية لكونها محرمة في الاسلام ولا يجوز اداء الاعياد عدا (الصوم والقربان)، وصورنا الجثث ونشرناها في الانترنيت أيضاً.
–    وهل سيتركون الكورد الاحتفالية بعد وفاة اطفالي ؟
–    تحذير وارسال رسائل كي يكفوا عن الاحتفاليات (خارج نطاق الاسلام)، وسنبعث لهم رسائل أخرى.
قدمت شكوى ضده الى القاضي  فرد قائلاً: ليس من صلاحياتنا معاقبة أمير يحارب من أجل ترسيخ أركان الخلافة الاسلامية نتيجة وفاة ثلاثة أطفال للكفرة في ظروف غامضة.
فشكوت لربي بأن لا ينسى أرواح أطفالي ويعاقب الجلادين والمجرمين .
 تم وضعنا (انا وابنتي جنار) في شقة قريبة من المستشفى، وحينما يغادر يقفل الأبواب باقفال محكمة ومربوطة بسلاسل حديدية .
ذات يوم وبعد أكثر من ستة أشهر في البقاء معه، طلبت مني جنار ان أحضر لها الفطور فقلت لها : لا يوجد لدينا غاز للطهي، وكان يتواجد عندنا عصرا ويذهب الى داره، لانه لم يعلم زوجته بانه قد أخذ ايزيدية أيضاً، لذلك لم يبق عندنا في الليل.
فنظرت من ثقب الباب فرايت الباب مفتوحا قد نسى اقفال الباب الرئيسي للشقة، فطلبت من جنار أن نخرج على عجلة فكسرت الباب الخشبي للغرفة، وخرجنا واتصلت باهلنا في كوردستان ووصلنا بعد معاناة.
ملاحظة: كانت عبورها مع ابنتها الى بر الامان حملت معاناة كثيرة ًوساعدها بعض الخيرين أيضاً (اذا خليت قلبت) ولدي صور للمجرم (ابو الوليد) أيضا، لكن لأسباب أمنية سأكتفي بهذا القدرعن كتابة قصتها وسأكملها في المستقبل بعد أن تنهار دولة الخلافة الاسلامية (الداعشية) – الباحث -.

2015-03-19 13.59.09

2015-03-19 13.58.13

2015-03-19 13.58.21_001

2015-03-19 14.43.17

20150210_121729

tn

  

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi