الامم المتحدة ترحب بعملية استعادة سنجار
رووداو – نیویورك: أشاد العالم بعملية استعادة السيطرة على قضاء سنجار، ودعت الامم المتحدة إلى احترام حقوق الانسان خلال العملية.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، “أولا مهم جدا أن تكون القوات الكوردية والحكومة العراقية موحدتين في القتال ضد داعش، شاهدنا التقارير التي تتحدث عن هذه العملية الجديدة، وكل محاولة لمقارعة داعش هي محل ترحيب، لكن كما قلنا عن العمليات العسكرية في سوريا والعراق، يجب تطبيق القوانين الدولية وحقوق الانسان لدى تنفيذ تلك العملية”.
وقبل وصول نبأ العملية العسكرية لاستعادة سنجار إلى الامم المتحدة، حدث شيء نادر، فقد تباحث مجلس الامن الدولي مع ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا حول الازمة السياسية الداخلية في اقليم كوردستان.
وأعلن رئيس مجلس الامن بيتر ولسون أن اعضاء مجلسه يطالبون بحل المشكلة الداخلية في اقليم كوردستان، وحل مشكلة رئاسة الاقليم بأقرب وقت، في أول موقف من مجلس الامن حول الوضع الداخلي لكوردستان، مما قد يعني أن الاستقرار في الاقليم هو في مصلحة الدول العظمى أكثر من اي وقت مضى.
وإلى جانب الدور المهم لقوات البيشمركة في مقارعة تنظيم داعش، فقد وصف التقرير الاخير للامم المتحدة، اقليم كوردستان بأنه الملاذ الآمن لـ97% من النازحين من المناطق الاخرى من العراق.
وأضاف ولسون وهو سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة، “أقول كرئيس لمجلس الأمن إن اجتماعات اليوم عبرت عن قلق جدي حول أزمة الرئاسة في كوردستان، وكممثل عن بريطانيا أقول بكل تأكيد أنه من المهم جدا حل هذه المشكلة بأقرب وقت وبطريقة ديمقراطية”.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، يان كوبيتش، إن كوردستان هي مصدر للامن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وأضاف كوبيتش أن “المباحثات تركزت حول قلق مجلس الامن الدولي بخصوص الازمة التي يشهدها اقليم كوردستان، ومجلس الامن لديه قلق ومخاوف متعلقة بوحدة الاطراف في مواجهة داعش، ومدى تأثير تلك الازمة على مواجهة داعش”.
وتضمنت الاجتماعات الحديث حول حركة التغيير وابعاد رئيس برلمان كوردستان، وقال كوبيتش إن “المباحثات تركزت حول العملية السياسية في اقليم كوردستان، خاصة حول الاحداث التي وقعت قبل نحو شهر، ومنها ابعاد وزراء حركة التغيير ومشكلة رئاسة البرلمان”.
ووفقا للامم المتحدة، فإنه على الرغم من فقدان داعش لـ30% من المناطق الخضعة لسيطرته، إلا أن نحو مليوني شخص في العراق مازالوا يعيشون في ظل التنظيم.
واعلنت قوات البيشمركة، الجمعة (13/11/2015)، عن استعادة سنجار بالكامل، في العملية التي بدأت في اليوم السابق وبإشراف مباشر من رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، بمشاركة 7500 مقاتل من البيشمركة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية