بدء العد التنازلي لعملية تطهير شنكال من داعش
PKK والمجموعات الموالية لها يعرقلون العملية
تفيد المعلومات التي حصلت عليها(باسنيوز) من مصدر مطلع، بأن العد التنازلي لتحرير قضاء شنكال (سنجار) قد بدأ وان ساعة الصفر باتت قريبة، وان العديد من سكان مركز القضاء النازحين الى اقليم كوردستان (غالبيتهم العظمى في مدينة دهوك) عادوا الى جبل شنكال، بأنتظار بدء عملية التحرير، فيما طالبت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان ومعها التحالف الدولي، مسلحي حزب العمال الكوردستاني بالخروج من المنطقة والابتعاد عنها،حتى لايكونوا سببا في عرقلة العملية كما في مرات سابقة.
وبحسب هذه المعلومات،فأن هناك خطة جديدة وضعت لتحرير قضاء شنكال،وان مقاتلي القوات التابعة لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان،والتحالف الدولي هم فقط من سيشاركون في عملية التحرير.
المصدر اكد اقتراب ساعة الصفر لانطلاق عملية تحرير قضاء شنكال(120 كم غرب الموصل) وان الخطة الموضوعة لتحريره والاستعدادات الميدانية باتت في مراحلها الاخيرة، وقال ان”وزارة البيشمركة ليست مع مشاركة مقاتلي وحدات الحماية الكوردية السورية التابعين لحزب العمال الكوردستاني (يتواجد اعداد منهم في جبل شنكال) في عملية استعادة البلدة، وهم ليسوا جزء من الخطة الموضوعة للعملية كونهم قوات غير نظامية وليسوا جزأ من وزارة البيشمركة كما انهم من خارج المنطقة”،مضيفا”كما ان التحالف الدولي ايضا يعتبرهم قوة غير نظامية ولا تنسق معهم في المنطقة “.
وتابع المصدر، ان عددا كبيرا من سكان مركز القضاء النازحين الى المدن الاخرى في اقليم كوردستان عادوا الى جبل شنكال بانتظار انطلاق عملية تحرير مدينتهم وينتظرون بشغف لحظة انطلاقها.
وحول ذلك افاد قائد المقاتلين الكورد الايزيديين في منطقة شنكال (قوات ايزيديخان)، قاسم ششو، لـ(باسنيوز)، ان “العد التنازلي لعملية تحرير واستعادة قضاء شنكال قد بدأ، ولولا وجود قوات حزب العمال الكوردستاني PKK لكانت البلدة قد تحررت منذ زمن، مضيفا “لايمكننا الحديث عن الخطة الموضوعة لتحرير المدينة، نحن في مرحلة ساعة الصفر للعملية، اكتملت الاستعدادات وننتظر الاوامر للتحرك والبدء بعملية التحرير”.
وكانت قوات البيشمركة قد خططت قبل ايام لعملية عسكرية لاستعادة مناطق في مركز مدينة شنكال لكن تحريك العمال الكوردستاني PKK و وحدات الحماية الكوردية السورية YPG و وحدات حماية المرأة YPJ التابعين له،لمسلحيهم في المنطقة وعدم التزامهم بالخطة الموضوعة افشلت العملية،وقام مسلحو داعش على اثر ذلك بتفخيخ كل المسارات التي كان من المقرر ان تتقدم قوات البيشمركة من خلالها.
وقد اكد العميد سمي بوصلي ، احد القادة الميدانيين لقوات البيشمركة في شنكال لـ(باسنيوز) هذا الامر، وقال: “ان العمال الكوردستاني والمجموعات التابعة له كانوا السبب عدة مرات قبل الان في افشال خطط استعادة شنكال”،وتابع ان ” قوات البيشمركة كانت قد اكملت استعداداتها لتحرير شنكال بالكامل لولا تحريك العمال الكوردستاني والمجموعات التابعة له لمسلحيهم خارج الخطط الموضوعة”.
قائد المقاتلين الكورد البيشمركة الايزيديين في جبل شنكال،قاسم ششو، قال لـ(باسنيوز)، قوات PKK تسببوا عدة مرات في افشال وعرقلة خططهم لتحرير شنكال،وتابع بالقول”ما يفعله PKKو YPGفي منطقة شنكال، الحق ضررا كبيرا بالايزيديين الذين باتوا مستائين جدا من تصرفاتهم”، مضيفا “هذه ليست منطقتهم وساحة نضالهم،كما اننا لم ندعوهم لمساعدتنا سابقا”. ومضى ششو بالقول”اعلام PKK يبث الاكاذيب لسكان شنكال ويظهرون قواتهم على غير ماهي عليه،في الحقيقة باتوا بمثابة البلاء الذي حل بالايزيديين وبسكان شنكال”.
وختم بالقول” انهم (في اشارة الى PKK ) يريدون ان يظهروا للناس انهم سيحررون شنكال،اذا كان الامر على هذا النحو لماذا لايستطيعون التقدم شبرا واحدا من دون قوات البيشمركة؟لماذا لايتقدمون ويحررون المدينة”تسائل ششو .
من جانبه صرح قائمقام شنكال، محما خليل، لـ(باسنيوز) بأن “قوات البيشمركة تملك القدرة على تحرير قضاء شنكال ويجب على PKK ان لاتعرقل خطط التحرير اكثر من ذلك”،مضيفا”هذه القوات من جزء آخر من كوردستان وساحة نضالهم ليست هنا كما انهم قوات خارج سيطرة وزارة البيشمركة ولا تنسيق بينهم وبين قوات التحالف في المنطقة”.
مشيرا كان عليه (PKK) ان يفعلوا كما فعلت قوات البيشمركة في كوباني وكيف انها ساعدت المقاتلين الكورد السوريين على تحرير المدينة من داعش ثم انسحبت. قائمقام شنكال ختم بالقول”نطالبهم بأحترام ارادة سكان شنكال وان لايعرقلوا تحرير الايزيديين وقوات البيشمركة للمدينة التي مازال 40%من اراضيها في قبضة داعش”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية