أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

فتاة كوردية ايزيدية: مسلحو داعش كانوا يعاقرون الخمر سرا

فتاة كوردية ازيدية تتحدث لرووداو: مسلحو داعش كانوا يعاقرون الخمر سرا168900Image1

رووداو – اربيل: تحدثت فتاة كوردية ازيدية متحررة من قبضة داعش بعد اختطافها بثلاثة أشهر، لشبكة رووداو الاعلامية عن قصتها وحملها جراء الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها من قبل مسلحي التنظيم.

والفتاة التي تبلغ 15 عاما وهي من اهالي سنجار، واسمها هند في التقرير حفاظا على حياتها، اختطفت العام الماضي من قبل تنظيم داعش مثلها مثل المئات من الاطفال والفتيات عقب سيطرة داعش على قضاء سنجار.

وتقول هند لرووداو “في الساعة الثانية من فجر الثالث من آب بدأت المعركة في سنجار، واستمرت حتى التاسعة مساءً، لم تتمكن قوات البيشمركة والازيديين من المقاومة، فذهبت مع زوجة اخي إلى منزل عمي وكانت شقيقاتي الصغار برفقتي، وعمتي كان معها اطفالها ايضا، وبسرعة عثرنا على سيارة، بينما توجه والدي ووالدتي وعمي نحو الجبل ووصلوا هناك، أما الذين فروا بسيارات مثلنا، فسقطوا بيد داعش”.

العرب يبحثون عن فرصة

وتقول هند إن الشكوك تساورها بأن بعض العرب في سنجار كانوا بانتظار الفرصة لمهاجمة الكورد الازيديين، مشيرة إلى أن غالبية الذين لم يتمكنوا من الفرار اعتقلوا في حدود سوريا وتم نقلهم إلى مخيم في خانه سور”.

وتوضح هند أنها واثنتين من شقيقاتها نقلن إلى قرية باج، بعدها إلى قضاء تلعفر، ثم إلى سجن بادوش، حيث مكثن 25 يوما.

وتمت اعادة هند والفتاتين، وتقول هند “اعادونا إلى تلعفر، وهيأوا مكانا لنا في احدى المدارس، كانوا يفصلون الفتيات الشابات، كنا بحدود 700 فتاة”.

اخذها امير في داعش

وتركت هند مع الفتيات الاخريات في منزل مكون من ثلاثة طوابق لفترة من الزمن، وفي يوم من الايام زارهن امير في داعش “فقام الامير باختياري مع فتاة اخرى من بين الاخريات، واصطحبنا معه”، و “في الساعة الثاثة صباحا اعتدى على ذلك الجان القبيح، كنت ابكي لثلاثة أشهر منذ الصباح وحتى وقت متأخر من المساء”.

وفقدت هند ورفيقاتها الامل، فحاولن الهرب، لكنهن اعتقلن من قبل مسلحي داعش، وتم نقلهن إلى مكان فيه مئات الفتيات الازيديات، وتمضي قائلة “تم سجني مع صديقة في سرداب أحد المنازل، ولم يكن لدينا الماء أو الغذاء”.

وكان مسلحو داعش ينقلون هند وشقيقاتها من مكان لآخر، وتقول “في إحدى المرات نقلونا إلى سوريا وأعادونا”، مستطردة “مازلت اشعر بالخوف وارى الكوابيس في كل ليلة، فالذي اعتدى علي أول مرة كان طويل القامة وذا لحية طويلة، ومن سوريا”.

اهديت من مسلح لآخر

وجميع الكورديات الازيديات اللاتي اختطفهن داعش تم التعامل معهن كسلعة للبيع والشراء، تم توزيع بعضهن على معاقل داعش، وبعضهن كان الامراء يحتجزوهن في منازلهم.

ويذكر أن قوة امريكية خاصة نفذت، بأمر من الرئيس الامريكي باراك أوباما، عملية خاصة في سوريا، لاعتقال القيادي البارز في داعش أبو سياف، وتم خلال العملية قتل أبو سياف واعتقال زوجته، وعثرت القوة الخاصة على فتاة كوردية ازيدية داخل المنزل.

وتتابع هند قائلة إنها بيعت ذات مرة بـ200 دولار، وفي مرة اخرى اهديت من مسلح لآخر، ثم اجبرت على الزواج بأحد عناصر داعش، الذي اخذها إلى أحد منازل المسيحيين، التي استولى عليها.

كيفية تخليصها

ووفقا لتقرير للجنة الدفاع عن حقوق المرأة في برلمان كوردستان، فإن 4 آلاف فتاة وامرأة كوردية ازيدية تم اختطافهن من قبل داعش في مناطق سنجار وضواحيها، لكن غالبيتهن تم تحريرهن بطرق مختلفة.

وعن كيفية تخليصها ورفيقتها تقول هند “استطعنا الحصول على هاتف جوال فقمنا بشحنه، وتحدثتُ مع الاهل، فسمحوا لي بالعثور على مهرب كان يشتري الفتيات الكورد الازيديات من داعش ليعيدنا”.

وتردف قائلة “في الساعة الثالثة فجرا رمينا أنفسنا من نافذة الطابق الثاني للمنزل، فجاءت سيارة وأوصلتنا إلى مدينة الموصل، بقينا هناك لثلاثة ايام، فجاء مهرب آخر، ونقلنا إلى منطقة الجزيرة قرب الموصل”.

وفي شهر تشرين الثاني نوفمبر تمكنت هند من العودة إلى اقليم كوردستان، لكن اربعة من شقيقاتها واشقائها مازالوا في قبضة داعش.

ما الذي كانت تقوله للمسلحين

لم يكن لهند اي حول أو قوة في وجه مسلحي داعش، كل الذي كان بإمكانها فعله هو مواجهتهم بالكلام، وتقول “كنت انظر في أعينهم واسألهم: لماذا تفعلون هذا؟، ألا تخشون الله؟، كنت أقول لهم: نحن في أعمار بناتكم، ألا تشعرون بالشفقة، تضربونني وتعتدون علي؟”.

وعن رد المسلحين عليها تقول “كانوا يقولون إن الاسلام لا يمنع ذلك”، مستدركة “أجبروني على قراءة القرآن وأن أقوم بالدعاء أمامهم ولم يكن أمامي أي حل، كان عليّ الانصياع لكلامهم”.

كانوا يعاقرون الخمر

وتشير هند إلى أن غالبية مسلحي داعش كانوا أجانب، ومنهم من كان يعرف الانجليزية، بعضهم من مصر، وأفغانستان، وباكستان، وبريطانيا، وامريكا، والصين، ودول اخرى، ملفتة إلى الاجانب كانوا يبقون في سوريا ولا يأتون إلى العراق.

وتذكر هند أن مسلحي داعش كانوا يرغبون في الصلاة والصيام وكانوا يتحدثون عن الجنة باستمرار، لكن “بعض المسلحين كانوا يعاقرون الخمر سرا، لأن الدين الاسلامي لا يسمح بذلك”.

وعن وضع النساء المسلحات في صفوف التنظيم، تقول “يبدو أن بعض النسوة الاجنبيات في صفوف داعش كن محظوظات جدا”، إذ قالت احداهن لهند وهي قادمة من بريطانيا، إن “مجاهدي الدولة الاسلامية جيدين جدا، يوفرون كل شيء لنا، كالمال والحراس”.

جعلوهن يحملن

وتقول هند إنها دارسة وتعرف القراءة والكتابة، لكن بعد الذي شهدته على يد داعش نسيت كل شيء.

وتوضح أن ثلاثة من مسلحي داعش اعتدوا عليها، وثلاثتهم من بلدان مختلفة، “لم أكن اعلم أنني حامل، كنت امرض على الدوام وتعرضت للنزيف لاحقا، اخذوني إلى الطبيب وقال إنني حامل، فأجهضت الطفل لأنه كان سيعرض حياتي للخطر”، مضفة “أشعر بسعادة لأنني لن انجب طفلا من داعش”.

حبيبها تخلى عنها

وتعرضت هند إلى الكثير من المآسي والآلام، “فقبل هجوم داعش كنت احب شابا، لكنه قال لي بعد عودتي إنه لم يعد يرغب في، لأنني تعرضت لاعتداء جنسي”.

ولا تعتزم هند الزواج، وهي تقيم حاليا مع اسرتها في مخيم في أحد ضواحي اربيل، لكنها لا ترغب في هذه المعيشة وتقول “الحياة في المخيم صعبة جدا، قريبا سأذهب إلى اوروبا ولن أعود إلى هنا، حتى لو أصبح المكان جنة على الارض”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi