أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الايزيديون الذين تم نسيانهم يواجهون الشتاء القارس

الايزيديون الذين تم نسيانهم يواجهون الشتاء القارسCLg0lFeWgAAZaDi

مع تركيز العالم على ازمة اللاجئين السوريين الى الدول الاوروبية، تلقي صحيفة كندية الضوء على اوضاع النازحين الايزيديين قبل حلول فصل الشتاء.
صحيفة ذي ستار الكندي، وفي تقريرها لها، اشارت الى ان الايزيديين في اقليم كوردستان وخيم اللجوء في تركيا، يعيشون في ظروف مزرية في مواجهة الشتاء القارس الثاني الذي يحل عليهم.
وتقول الصحيفة انه “في شهر آب من 2014، عيون العالم كانت شاخصة على جبل شنكال، الجبل الذي احرقته الشمس في كوردستان، حيث تم محاصرة الاف الايزيديين على ايدي ارهابيي تنظيم داعش، في الاشهر التالية، ظهرت قصص مرعبة للنساء والفتيات اللواتي تمكن من الفرار من داعش، حيث اظهرت تفاخر الارهابيين بان الاغتصاب والاستعباد كان فقط عقوبات للكفار الذين ينتمون الى اقلية قديمة والتي لاتناسب تعريفهم الصارم للاسلام.
وتضيف الصحيفة الى انه وبعد عام، انتقل تركيز العالم الى ازمة اللاجئين السوريين على حدود اوروبا، مشيرة الى انه في اقليم كوردستان، وكذلك مخيمات اللاجئين في تركيا، فإن الفتيات الايزيديات اللواتي اصبن بصدمة نفسية، واقاربهن، يعيشون في ظروف مزرية، في مواجهة الشتاء القارس الثاني مع تضاؤل الامل ـ وبدون الغذاء الاساسي والمأوى والصرف الصحي والخدمات التي يحتاجونها، لافتة الى انه لايزال هناك بعض الاسر تقطعت بهم السبل على جبل شنكال، يعيشون على اغنامهم المتبقية وكل مايمكن ان ينمو.
وتشير الصحيفة الى ان رئيس الوزراء الكندي المكلف جاستن ترودو، عندما يستلم منصبه، الشهر المقبل، فإن واحدة من الالتماسات الاولى على مكتبه ستكون من الناشطين الايزيديين، يلتمسون الى كندا واستراليا والولايات المتحدة فتح ابوابها لحوالي 16 الف لاجئ، قالوا بانهم عانوا من الابادة الجماعية وبحاجة للجوء على وجه السرعة، مبينة ان النداء يتبع تقرير حقوق الانسان في الامم المتحدة, والذي قال بان الفظائع التي ارتكبها الارهابيون قد تصل الى حد الابادة الجماعية, وتتابع الصحيفة انه وفي الشهر الماضي، اصدر ناشطون اطلقوا على انفسهم (يزدا) ومؤسسة الايزيدية الحرة تقريرا الى المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالاعتراف بما تعرض له الايزيديون على انه ابادة جماعية، مبينا ان تحقيقا بدأ في امكانية حدوث ابادة جماعية هذا الشهر من قبل ثلاثة باحثين اوروبيين من الذين وثقوا جرائم الحرب النازية, بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية، حيث يقومون بمقابلات مع الشهود، للاستماع الى الفظائع التي ارتكبت، ومعرفة قصص ضحايا عمليات الخطف من قبل تنظيم داعش.
مراد اسماعيل، مؤسس يزدا، من منظمة الدعوة العالمية ومقرها الولايات المتحدة للايزيديين, قال بان المهمة هي حاسمة لتنبيه العالم الى ان اكثر من ثلاثة الاف من النساء والاطفال مازالوا اسرى لدى الارهابيين ويخضعون للاغتصاب بشكل يومي، وتم تهجير اكثر من 80 بالمائة من السكان الايزيديين من شنكال وتشردوا في كوردستان، والالاف فروا من البلاد على امل العثور على ملاذ امن, وقد لاقى البعض حتفهم خلال عملية الهجرة.
وتلفت الصحيفة الى ان حكومة اقليم كوردستان، التي استقبلت الاف النازحين السنة في العراق والسوريين الفارين من العنف في كل اسبوع، تؤكد بان قدرتها قد استنفذت في دعم الملايين من اللاجئين الذين لجأوا الى الاقليم، مبينة ان الامم المتحدة قد تلقت فقط 41% من مبلغ الـ 500 مليون دولار، التي تحتاج اليها لبرامج اساسية وقد تم توقيف تزويد البرامج الصحية والاغذية.
مؤسس يزدا، والذي عاد لتوه من اقليم كوردستان، يقول “عندما ذهبت الى مخيم الايزيديين، فإن الناس يشعرون بانه تم التخلي عنهم، حرارة الصيف والعواصف دمرت خيمهم، امراة مسنة في عمر الـ80 كان لديها سرير كادت ان تجرفه المياه”، مضيفا “كثير من النساء اللواتي عادوا من السبي في وضع يائس” مؤكدا ان “عددا قليلا من المنظمات تمنحهم الدعم, ولايملكون حتى الطعام او الملابس، ولا يستيطعون شراء الجوارب لفصل الشتاء”.
مؤسسة يزدا، وضعت مركزا للرعاية الطبية الاولية في اقليم كوردستان، والتي تقوم بخدمة 500 نازح في اليوم، العديد منهم من ضحايا عمليات الخطف او الناجين من مذبحة الهجوم على جبل شنكال. ورغم ذلك يقول مؤسس يزدا، “حتى بوجود الطاقم الطبي المتطوع الى حد كبير” “نحن لانملك مبلغ التسعة آلاف دولار شهريا، نحن بحاجة الى استمرار ذلك،الايزيديون الذين يعيشون خارج المخيمات، في مبان غير مكتملة ومواقع البناء، هم الاسوا حالا، لا يحصلون على المساعدات، مع اقتراب فصل الشتاء القاسي وتوقع انخفاض درجات الحرارة الى تحت الصفر”.
وعن احوال اللاجئين الايزيديين في تركيا، يرى اسماعيل انها افضل نسيبا، الا انه يستدرك بالاشارة الى ان مخيمات اللاجئين في المناطق الكوردية بتركيا، يمكن ان تقصف في تبادل لاطلاق النار بين القوات التركية وعناصر حزب العمال الكوردستاني، مشيرا الى ان احد مراكز الايواء والذي يحوي، 4 الاف من الايزيديين، تم احتلاله من قبل الجنود الاتراك الذين يخططون لهجمات ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، مشددا على انه ما لم يتم اعادة توطين الايزيديين في دولة امنة، فان التوقعات بالمستقبل قاتمة.
وتختم الصحيفة، بانه “يجب على كندا فتح ابوابها لضحايا الابادة الجماعية، وينبغى ان تقوم بمساعدة اولئك الذين مازالوا في العراق وياملون العودة الى منازلهم المدمرة في يوم ما، ليست فقط النساء اللواتي فررت من داعش بحاجة الى مساعدة ولكن الارامل والاطفال من دون اباء ايضا بحاجة للمساعدة”، مشيرة الى انه “تم اعدام الالاف من الرجال، وتم ترك الامهات لوحدهن، من دون اي دعم، لرعاية اطفالهن، هن واطفالهن لايرون اي مستقبل امامهم”.

  PUKmedia عن PUKcc

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi