مقاتلو جبل شنكال في أيام المحن ….(16)
الباحث/ داود مراد ختاري
عند بزوغ الوغى ..
جاؤوا الجراد دفقة في حين غفلة إلى طرف من ارض سلتاء
لا تغضب لتعيش بسلام , ليحتلوا الأشياء ويقتلعوها من الجذور وليجفوا الماء من العروق هذه هي شنكال تحت أسراب الجراد, والتي تبدلت الألوان والرائحة والنسيم فيها من الألم للألم ..
سيبا قرية لم تعش أبدا بسلام وابناءها كذلك؛ لإرهاب الأزمان ووطأتها على من عاش هناك حيث القرية .
قبل بزوغ الرب من الغرب بثلاثة ساعاتٍ , كانت الساعة تشير الى الثالثة وخمس دقائق فجر الثالث من آب 2014 حينما بدأ عناصر داعش بإطلاق قذائف الهاون ” أتتها سرب من الجراد والغيوم تحولت من البياض للسواد القاتم ليبقى الناس في رهاب من أمرهم …
” قال الشاب الثلاثيني من سيبا شيخ خدر ( شمو خَرو قاسم ) “كانت هذه الهاونات بداية لاعلان معركة سيبا شيخ خدر، تجمع كل الرجال حاملين اسلحتهم الخفيفة واصطفوا على الساتر الترابي , كان عددنا ما يقارب 500 شخص بجميع الاعمار.
” اضاف شمو:”كان لدى الدواعش معدات ثقيلة من آليات عسكرية التي استولت عليها من الموصل أزاء سقوطها بيدهم.
وهاجموا بالهمرات والمدرعات والاحاديات 21 ويمشطون الساتر بالهاونات والرباعيات ومقاومة سيبا ترد عليهم بشجاعتهم رغم السلاح الخفيف من كلاشنكوف وبي كي سي عدد ٢ من الطراز القديم الذان بالكاد يصلحان للاستخدام وسلاح جي سي.
وجمع غفير من فرسان الشرف ممن وقعوا بسكين على جسدهم النزف ليحموا الأرض بقوتهم لئلا يتنهد الروح مرة آخرة …
هل يفلحون ؟!!
وبعد وابل من قنابر-هـاون والتي بها حاولوا إن يشتتوا الكبرياء وألأقدار ممن قاتلوا لأجل أرضهم لأجل شنكال لكن أتت مع الجراد كائنات من ارض السهى – الكوكب الذي له شعر طويل كشعر قاذورات من اشباه الرجال من بقاية الشريعة الإسلامية والتي نموا تحت ظلٍ مريض من ارض الأعراب .
قال شمو وبحسرة : كانت اسلحتهم تصل الينا واستشهد منا حوالي (200) مقاتل وخاصة في الجزء الجنوبي من الجبهة أما اسلحتنا فكانت بالكاد تصل اليهم فلا نعلم ما اذا كنا قد قتلنا منهم ام لا ولكن كان هدفنا الرد عليهم لمنعهم من دخول سيبا شيخ خدر.
لم يكن لشمو وأبناء بلدته تحمل غطرسة قوة شعوذة التي أتت بها كوكب الجديد كوكب سهى لفردوسه الخلد شنكال , حيث استخدموا كل ما استولوا عليه من معسكرات وقواعد جيش العراقي من – مدرعات همفي – قنابر-هاون,.. والتي صنعت بأرض السهى … وتحت ظلالهم الأبكم ..
بينما لم يكن لدى أبناء الشمس سوى -Ak4-قتلوا وغزوا وسبوا بضعة مئات من قرية الألم سيبــا
” . حتى الصباح كان شمو ورفاقه يدافعون ببسالة ولكن خانتهم الذخيرة , حيث يقول” عند الساعة 7:30 وعندما أقتربت منا جحافل داعش نفذت ذخيرتنا تماما وقتها قررنا الانسحاب ومساعدة الاهالي للخروج “
ونجا شمو وانسحبوا من وقع قوة إفرازات الخلافة من بدع وكفر مبتكر بتكنلوجيا العصر …
وفي غياب الهلال الذي فصل من الشمس يوما والذي غاب وانسحب من بر شنكال ليترك أبناء الشمس لأضراس الشريعة الخرساء في ليلة دامسة …. وليلجئوا بعدها أبناء النور للجبل المقدس بعد خيانة الهلال- الصديق-المقرب- وعنفوان شعوذة الإسلام وقاذورات التي تجمعت من كل بقعة من خلف إظلال – شريعة الغاب داعش –
استطاع شمو ان يصل الى الجبل الذي لا يقهر ( جبل شنكال ) وتحصن فيه لحين فتح طريق بري الى سوريا وإن بهم صعدوا الجبل فرأوا أبناء الشمس والنار في انتظارهم لينقدهم من أضراس الخلافة وليفتحوا الأثداء لأطفال لرضع ويحميهم من ظمأ الصحراء القاحلة – ومن خيانة الهلال المسلم الذي لبس ثوب الكره مجددا ورذيلة العصر ” دولة الإسلامية …
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية