النازحون الإيزيديون يشكون تجنيد العمال الكوردستاني للأطفال في مخيماتهم
باسنيوز: كشف مصدر مطلع عن ان مخيمات النازحين الكورد الأيزيديين في أقليم كوردستان , تشهد حالات إختفاء أطفال تتراوح أعمارهم من 10 – 15 عاماً , مضيفاً , بعد تقصي هذا الأمر , تبين أنه يتم تجنيدهم من قبل حزب العمال الكوردستاني وأقتيادهم إلى معسكرات التدريب الخاصة بالحزب في قنديل وجبل سنجار .
وأكد مدير مخيم (جم مشكو) للنازحين الكورد الأيزيديين في قضاء زاخو , دلير أحمد , في تصريح لـ (باسنيوز) أن :” المخيم شهد عدة حالات لأختفاء الأطفال “مضيفاً” لا نملك أحصائية دقيقة لعدد هؤلاء الأطفال , ولكن تمكننا من تسجيل نحو (55) حالة أختفاء في المخيم لأطفال دون سن العاشرة, بعد أن قام ذووهم بأبلاغنا “.
وأشار أحمد إلى:” خطورة هذه الظاهرة ” مستدركاً بالقول ” لكن لا يمكننا أن نقيد حركة دخول وخروج النازحين من وإلى المخيم “.
وفي حديث لـ (باسنيوز) قالت أم أمير (نازحة كوردية أيزيدية) ان “أبنها أقتيد 4 مرات من قبل حزب العمال الكوردستاني إلى معسكرات التدريب في قضاء شنكال (سنجار) (120كم غرب الموصل), ولكنهم أعادوه عنوة من هناك” .
مضيفةً أن عناصر الحزب قاموا بتغيير أسم أبنها أمير إلى (برخودان) , مشيرة إلى أنها , توسلت بهم عدة مرات كي يتركوا أبنها ولكن دون جدوى , وتابعت بالقول :” نحن منكوبون ونطالب حزب العمال الكوردستاني بالكف عن التعرض لأطفالنا الناجين بأعجوبة من قبضة ارهاب داعش “.
وأشارت بالقول إلى أن :” عدداً من شبان المخيم , يتقاضون مبالغ مالية من العمال الكوردستاني لقاء أختطاف الأطفال وتسليمهم للحزب , مطالبة , قوات الاسايش (الأمن) بإعتقال هؤلاء “للحد من ظاهرة الأتجار بأطفالنا “.
ونقلت أم أمير عن أبنها قوله أنه وخلال تواجده في معسكرات حزب العمال الكوردستاني , شهد توزيع الرواتب على عناصر الحزب من قبل جماعة يطلق عليها (الحشد الشعبي) “.
أما جلال ذو الـ(16) عاماً قال لـ(باسنيوز) أن :” اشقائي وشقيقاتي أختطفوا على يد مسلحي داعش , لهذا قمت بالأنضمام لحزب العمال الكوردستاني لأثأر لهم” , مضيفاً ” لكن ما أكتشفته هناك ان حزب العمال الكوردستاني يقوم بتجنيد الأطفال لأجنداته ومصالحه العسكرية فقط , وهذا ما دفعني للعدول عن قراري وترك صفوف الحزب دون العودة إليه مرة أخرى ” .
طفل آخر يبلغ من العمر (13) عاماً , فضل عدم الإشارة لإسمه , قال لـ(باسنيوز) أن :” شقيقه ذو الـ(12) عاماً , أختطف من قبل حزب العمال الكوردستاني ” مضيفاً أن والده ووالدته ذهبوا بغرض إرجاعه “ولا أعلم ما إذا كان سيعود أم لا ” .
ولدى أستفسار مراسل (باسنيوز) عن هذا الأمر في مركز الأسايش (الأمن) في المخيم , أفاد هؤلاء بأنهم لا علم لهم بحالات أختفاء الأطفال لعدم قيام ذويهم بإبلاغ المركز عنها “مضيفاً ” في حال أشتباهنا بأي شخص يقوم بأختطاف الأطفال من داخل المخيم سواء عبر تقاضي أموال أو غيره , سيتم أعتقاله من دون شك والتعامل معه بموجب القانون ” مطالباً ” أهالي هؤلاء الأطفال بإبلاغ مركز الأسايش عن المشتبه بهم في هذه القضية “.
ويحظر القانون الدولي الإنساني تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنوداً، وتعرفه المحكمة الجنائية الدولية على أنه “جريمة حرب”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
