أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

رئاسة اركان البيشمركة: سنحرر سنجار قبل استعادة الموصل

رئاسة اركان البيشمركة: سنحرر سنجار قبل استعادة الموصلImageHandler.ashx

رووداو – السليمانية:  يرى الامريكيون أن الوقت مناسب جدا للجيش العراقي لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، لكن زيارات الوفود العسكرية التابعة للادارة الامريكية ازدادت في الاونة الاخيرة إلى اربيل أكثر من بغداد.

ووفقا للمعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو الاعلامية من قادة عسكريين، فإن الولايات المتحدة تشعر بالملل جراء البرود الذي أبدته بغداد، ويبدو أن الكورد سيصبحون المتحدث الرئيسي في طاولة التباحث بشأن ملف استعادة الموصل.

ونفت رئاسة اركان البيشمركة الانباء التي تفيد بذهاب قوة برية امركية إلى منطقة قرب مدينة الموصل، للمشاركة في عملية استعادتها، موضحة “نحن متواجدون في المناطق القريبة من الموصل باستمرار، وحتى الآن لا توجد هناك أي قوة امريكية”.

وربط رئيس اركان البيشمركة، الفريق جمال محمد مسألة استعادة الموصل بالتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي لا غير، قائلا إن “وقت بدء الهجمة لم يحدد بعد، كما لم يتخذ الكورد قرارهم النهائي حول المشاركة في عملية استعادة الموصل من عدمها”.

ولم يخف الفريق محمد حقيقة أن البيشمركة “ستحرر كلا من سنجار وقرقوش وبعشيقة وبرطلة، قبل دخول الجيش العراقي للموصل، الكورد سيشاركون في معركة الموصل، لكن لم يصدر القرار النهائي حول دخولها”.

وسقطت المدن ذات الغالبية السنية بيد داعش بسرعة، لكن الموصل كانت بوابة دخول التنظيم إلى العراق وتقويته لصفوفه، فنينوى هي ثاني أكبر محافظة عراقية، وذات أهمية كبيرة للكورد، فالموصل هي التي تحدد مدى استقرار حدود اقليم كوردستان.

لكن قائد وحدات 70 التابعة لوزارة البيشمركة، شيخ جعفر شيخ مصطفى، قال لرووداو إن “الكورد ليس لديهم شروطا للمشاركة في معركة الموصل، ويسرنا قيام أهل الموصل بحمل السلاح وتحرير مناطقهم من دون الحاجة إلى أحد، لكن جزءا من الموصل كوردستاني، لذا سنشارك في استعادة ذلك الجزء الكوردستاني”.

وكانت الولايات المتحدة قررت في ايار مايو الماضي تسليح ثلاثة ألوية للبيشمركة، ولكن تلك الالوية لم تتسلم الاسلحة حتى الآن، إلا أن قوات البيشمركة أصبحت القوة الاولى في المنطقة بعد فشل امريكا في تدريب قوات المعارضة السورية في تركيا، والقوات السنية في العراق لاستعادة الموصل.

ووفقا للمعلومات المتوافرة لدى رووداو، فإن بضعة جنود من المعارضة السورية والقوة العراقية السنية بقوا في القاعدة العسكرية التدريبية في تركيا، لذا شعر الامريكيون باستياء كبير، وأبلغوا رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني بفقدانهم الامل.

وقال قائد عسكري كوردي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن هناك تحركات لبدء معركة الموصل، وتسعى الولايات المتحدة للتقريب بين الجيش العراقي والبيشمركة لأنها “تريد تحرير الموصل قبل الرمادي وأي منطقة اخرى، ورئيس اقليم كوردستان قال للامريكيين في آخر لقاء إن البيشمركة بحاجة إلى اسلحة ورواتب”.

وأوضح القائد العسكري أن هناك تعقيدات أمام ملف استعادة الموصل، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى التقرب من الكورد، لأن “امريكا فهمت أن الكورد يجب أن يقودوا تلك المعركة، وهو ما دفع بغداد إلى ابداء الليونة في اتخاذ القرار بارسال الاموال (الرواتب والمخصصات) للبيشمركة”.

وكشف عن أن الاجتماع الذي عقده البارزاني مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم بحضور الامريكيين، تضمن التحدث عن عملية استعادة الموصل “فأمريكا فهمت أنه يجب تطبيع العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتريد أن يعود بيشمركة غربي كوردستان إلى مناطقهم لكي يتمكن الكورد من اعاقة تنقلات داعش لدى بدء معركة الموصل”.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن رئيس اقليم كوردستان حدد شرطا للامريكيين للمشاركة في معركة الموصل، قائلا “البارزاني اشترط عدم انسحاب البيشمركة من المناطق الكوردية في الموصل، وبقاءها فيها”.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، شاخوان عبد الله إن “الولايات المتحدة تسلط ضغطا كبيرا على غرفة عمليات تحرير الموصل من أجل البدء بالمعركة، التي يبدو أنها ستبدأ منتصف الشهر المقبل”.

وأضاف عبد الله أن هناك ستة أفواج من شرطة أبناء الموصل في أطراف مدينة تكريت “لكن اتضح اخيرا أن معركة الموصل لن تتم من دون الكورد، ولن يتم استعادة هذه المدينة من دون القوة الكوردية، لأن امريكا تعتمد على الكورد”.

ولدى الكورد وثائق كثيرة تظهر أن ثقتهم الكبيرة بالجيش العراقي لم تثمر عن شيء، وقالت مصادر مطلعة لرووداو إن الامريكيين تعهدوا للبارزاني، بإجبار بغداد على تزويد البيشمركة بالمال والسلاح، كما ستقوم بنفسها بتزويد الالوية الثلاثة المذكورة اعلاه.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi