القنصل الامريكي للشيخ شامو: عرفنا الكثير عن معاناة الايزدية عن طريق مناشداتكم وهذا دليل حرصكم على اهلكم
الشيخ شامو للقنصل الامريكي: الايزدييون تعرضوا لابشع جرائم في التاريخ لذا نرجو ان يكون انقاذ مخطوفاتنا من اولويات خطتكم
جعفر سمو/ شبكة لالش الاعلامية ـ دهوك
ثمن القنصل الامريكي العام فى اربيل السيد ماتياس ميتمان خلال زيارته مساء يوم الخميس المصادف 17/9/2015 مع وفد خاص من القنصلية لمركز لالش الدور الفعال لرئيس مركز لالش لايصال معاناة الايزدية الى المجتمع الدولي معتبرا ذلك دليل حرص عالٍ تجاه المجتمع الايزدية، مبينا انه بسبب ذلك اتت هذه الزيارة للاستماع للمزيد من الاراء..
وكان في استقبال الوفد الزائر السيد شيخ شامو رئيس الهيئة العيا لمركز لالش و عدد من اعضائها ، و اكد الشيخ شامو في حديثه للوفد الضيف ان “هذه زيارة دليل على دعمكم لمركز لالش و نعرف جيدا بان مركزنا له مكانة معتبرة لدى القنصلية لانه ايضا في يوم احياء كارثة شنكال ارسل جنابكم لنا رسالة خاصة و عرضناها عن طريق الداتاشو في ذلك النشاط”.
وعقب ذلك سلط الشيخ شامو الضوء على تاسيس مركز لالش وابرز نشاطاته، مؤكدا بان “ترسيخ التعايش و التسامح من اوليات نشاطاتنا واهدافنا، ولكن في هذه المرحلة الحساسة ركزنا اغلبية نشاطاتنا حول تقديم المساعدات لاهلنا في شنكال، و في بداية الكارثة قمنا بتشكيل لجان خاصة لخدمة النازحين لذا استطعنا ان نوثق اكثر من 35 من الافلام الوثائقية و ريبورتاجات للعديد من القنوات الفضائية اضافة الى 190 حلقة خاصة عن تلك المعاناة لاذاعة دهوك و صوت كوردستان كما و قمنا لغاية الان باصدار اكثر من 50 عددا من جريدة دةنكى لالش و عدد واحد لمجلة لالش عن كارثة شنكال”.
واشار الشيخ الى ان “مركز لالش مع فرعي شاريا و خانكى قاموا بتسليم اكثر من ستين ساعة للجنة الخاصة لجمع الوثائق لكارثة شنكال في دهوك”.
وبيّن الشيخ للقنصل الامريكي بان “مركز لالش اصبح لسان حال المجتمع الايزيدي لتعريف العالم بما اصاب اهلنا من كارثة موجعة، و الان نحن مستمرون بملف نقل الطلبة الايزدية الى معاهد و جامعات كوردستان و لهذه السنة حصلنا على الموافقات لاستمرار دراستهم” .
و دعى السيد شيخ شامو القنصل الامريكي الى “العمل من اجل ان ينقل رسالة الايزدية الى امريكا بان اهالي شنكال يعيشون في المخيمات باوضاع معيشية صعبة جدا، و هذه المنطقة تعرضت لابشع جرائم في التاريخ، بضمنها جرائم خطف الايزديات والتعامل معهن بشكل وحشي بعيد كل البعد عن القيم الانسانية، فلذا نرجو من جنابكم الاهتمام بمسالة تحرير المناطق الكوردية و منطقة شنكال و ان يكون انقاذ مخطوفاتنا من اولويات خطتكم”.
كما طالب الشيخ من القنصل الامريكى بان لا تاتي الموصل في نهاية قائمة المدن التي سيتم تحريرها، لان شنكال مرتبطة بتحرير موصل، وفي ختام حديثه شكر السيد شيخ شامو حكومة كوردستان على استقبالها و مساعدتها لاهلنا النازحين كما شكر الحكومة الامريكية لدعمها لحكومة كوردستان، مؤكدا بانه “متفائل بتحرير شنكال من قبل قوات بيشمركة وبغطاء جوي من قبل التحالف”.
من جانبه شكر السيد القنصل الامريكي ماتياس ميتمان مركز لالش و خصوصا رئيس المركز لدوره الفعال، وقال “اطلعت على الكثير من المعلومات وحقيقة فلسفة الديانة الايزيدية من خلال ذلك التقرير ودليل مركز لالش الذي قدمه لي السيد شيخ شامو قبل فترة ومن خلال ذلك التقرير والدليل الذي قدمه لي الشيخ ظهر لي ان الديانة الايزيدية ديانة قديمة وعريقة ومسالمة ولها تاريخ تراجيدي مليء بالمآسي والتعرض لعمليات الابادة” كما وقال في كلام وجهه للشيخ شامو “شكرا لروحية عملك الجاد وإخلاصك من أجل ايصال معانات ووضع الكورد الايزيديين الى المجتمع الدولي”.
واكد ماتياس ميتمان بان سياسة امريكا هي سياسة الدعم للقوات الامنية و العسكرية في العراق كما وقمنا و سنقوم بالدعم لقوات البيشمركة، و يوميا طيران امريكا يوجه ضربات جوية لمواقع داعش في العراق و سوريا.
واشار القنصل بانه يعرف “معاناة اهالي شنكال و الايزدية عموما ودور مركز لالش لايصال هذه المعاناة واضح تماما في ذلك، واطلعنا على معاناة اهالي شنكال لانه اذا اختطفت داعش عائلتي حينها ايضا ساصرخ و انادي فهذا حقهم لان مسالة المخطوفات الايزدية هزت العالم فعلا”.
واوضح ماتياس ميتمان بان “مسالة تحرير الموصل في خطتنا و لكن ايضا مرتبطة بمدينة الرقة لان المدينتين مصدر و مكان رئيس لداعش لذا طيران امريكا و التحالف يوميا تيجه الضربات علي مواقع التنظيم الارهابي في هاتين المدينتين”.
واكد القنصل بان امريكا ستستمر بدعم حكومة كوردستان لان سياسة امريكا هي بان يكون العراق بلد التعايش و السلام لجميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء الديني و القومي.
وفي الختام قام الوفد مع اعضاء مركز لالش بجولة ميدانية لبناية مركز لالش خصوصا مكتب و متحف وارشيف المركز.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية