وفد الماني يبحث مع ممثلي المكونات بكوردستان اوضاع “ما بعد داعش”
شبكة لالش الاعلامية
التقى وفد الماني مع ممثلي المكونات الدينية والقومية في برلمان اقليم كوردستان للتباحث حول اوضاع تلك المكونات ما بعد مرحلة داعش.
وقال مصدر مطلع الى شبكة لالش الاعلامية ان وفدا المانيا يتراسه السيد گیرۆڵ ڕاینشباخ – Gerolf Reichnbach والذي كان مكونا من اعضاء لجنة الداخلية الذين يمثلون كتلا سياسية مختلفة من البرلمان الاتحادي الالماني، التقي في اربيل بممثلي المكونات الدينية والقومية في برلمان اقليم كوردستان.
واضاف “الوفد الكوردستاني ضم كل من النائب شيخ شامو عن الايزيديين، والنائب ايدن معروف عن التركمان، والدكتور سرود المقدسي عن المسيحيين”.
وخلال اللقاء استعرض ممثلي الاقليات الدينية والقومية في الاقليم واقع ومعاناة الاقليات بشكل تفصيلي، خاصة مع اجتياح داعش لمناطق عديدة في محافظة نينوى والمناطق الكوردستانية خارج الاقليم.
من جانبه، قال الشيخ شامو خلال حديثه ان “الظلم الاكبر وقع على الكورد الايزيديين بسبب تعرضهم للذبح والسبي والنهب والمتاجرة بالسبايا، فضلا عن وجود 400 الف نازح منهم يعيشون باوضاع غير مقبولة، وحكومة الاقليم قدمت وتقدم ما بوسعها، لكن الامر تجاوز امكانية وقدرات حكومة الاقليم المحدودة في ظل حصار مالي من حكومة بغداد، الامر الذي اربك خطط حكومة الاقليم في دعم النازحين”.
واشار الشيخ شامو الى اهمية الاسراع بالقضاء على عصابات داعش الارهابية وتقديم كل من تورط باعمال القتل والسلب والنهب الى القضاء لينال جزاءه، مع الاسراع بتحرير مناطقنا، كما دعا الحكومة الالمانية الى استغلال ثقلها ومكانتها الدولية لدعم مسالة اعتبار ما اصاب اهلنا في شنكال بمثابة جريمة ابادة جماعية (جينو سايد)، كما اكد على اهمية الاستمرار في دعم اقليم كوردستان بمختلف صنوف الاسلحة المتطورة لايقاع الهزيمة بعصابات داعش ولحماية الاقليم من اية اخطار مستقبلية، كما اشار الى اهمية معالجة ملف الهجرة ومساعدة من وصل الى المانيا وغيرها من الدول الاوربية وتامين الحماية لهم، فضلا عن اهمية دور المانيا وبقية الدول الاوربية لتشجيع من بقي بارض الاباء والاجداد وتقديم الضمانات لهم بعدم الاعتداء عليهم مجددا”.
كما قدم الشيخ شامو للوفد الالماني تقريرا مفصلا عن اوضاع الكورد الايزيديين باللغة الانكليزية، مع اهدائهم نسخا من (دليل مركز لالش) كما اهدى لهم (شعار مركز لالش)، واشار الشيخ شامو الى ان “هذه الهدايا الرمزية المقدمة لكم هي كي تتذكروا الايزيديين عند عودتكم الى وطنكم وتستمروا بمساعدتهم قدر الامكان”، كما قدم الوفد الضيف هدايا تكريمية للوفد البرلماني الكوردستاني والتي تمثل تذكارا لاحد رموز الثقافة الالمانية.
اما النائب المسيحي د. سرود المقدسي فتحدث وقال ان الوضع العام للاقليات في كوردستان بات على المحك، بسبب موجة النزوح من شباب الاقليات باتجاه اوربا وامريكا وغيرها، واذا استمرت هذه الهجرة فان كارثة حقيقية تنتظرنا جميعا”. وشدد على “اهمية الدور الاوربي في دعم ابناء الاقليات وتشجيعهم على البقاء بوطنهم، لانه لا يمكن ان نعيش بهكذا وضع الى الابد”.
من جانبه اعرب الوفد الالماني عن عميق حزنه لما اصاب الاقليات من ويلات على ايدي تنظيم داعش الارهابي، ولفت الوفد الى انه من غير المقبول تشجيع الاقليات على الهجرة الجماعية ولا يمكن اقتلاع هذه المكونات من جذورها من اراضي ابائهم واجدادهم.
واكد الوفد الالماني انه يبحث عن الافكار في العديد من المسائل التي تخص الاقليات وخاصة مابعد مرحلة القضاء على داعش، حيث لابد من وجود طرق لتامين بقاء الاقليات في مناطق سكناها معززة ومكرمة، مشددا على اهمية تعزيز ثقافة التسامح بين جميع الاطراف.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
