بناء على ما جاء في الاجتماع المنعقد بتاريخ 22 نيسان 2011 من قبل امير ألديانة الايزيدية والمجلس الروحاني ونخبة من المهتمين بالشأن الايزيدي ووفق الصلاحيات المخولة لسمو الامير كرئيس للمجلس الروحاني واستناداً الى المواد الدستورية وألأحكام الخاصة لشؤون الأقليات الدينية في الدستور العراقي تقرر البدء بإعداد تشكيل المجلس الايزيدي الاعلى.
ونظرا للظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وخاصة ما يحدث في العراق, وتأكيد الجهات الرسمية في المنطقة لتأسيس مجلس خاص بالايزيدية بهدف التعامل معها كجهة رسمية تشمل كافة الايزيديين والتأكيد المستمر من قبل رؤساء العشائر والمثقفين والشباب الذين نعتبرهم اقرب من غيرهم الى النبض الحضاري والمعنين بالشأن الايزيدي لتفعيل مشروع “المجلس الايزيدي الاعلى” وبهدف تنظيم البيت الايزيدي وتوحيد خطابهم في مجمل المحافل الدولية والجهات الرسمية في العراق واقليم كوردستان .
نوكد بان لجنة كتابة وصياغة مسودة المشروع عملها الرئيسي فقط كتابة النظام الداخلي ولن يكونوا لجنة لأعداد الكونفراس الذي من المؤمل عقده قريباً للأجماع على مسودة النظام الداخلي بعد مناقشتها واجراء التعديلات اللازمة بعد اجماع اعضاء الكونفرانس عليها. نؤكد للمجتمع الأيزيدي بانه تم مراعاة نسبة المشاركة لعضوية لجنة كتابة وصياغة المنهاج والنظام الداخلي لأهالي شنكال حيث يكون اغلبية الاعضاء من شنكال مع مراعاة نسبة المرأة والشباب.
كما نؤكد بان المجلس الايزيدي الاعلى هدفه الرئيسي تنظيم البيت الأيزيدي وتوحيد خطابهم لان المجتمع الأيزيدي الان بأمس الحاجة الى التنظيم والتوحيد والتكاتف كما نؤكد باننا نرحب لكل من يقدم الآراء والمقترحات بهدف اغناء مسودة المشروع بغض النظر عن انتمئاتهم. اننا على يقين بأن المجلس الأيزيدي المرتقب استحداثه هي نهضة نوعية للدفاع عن كافة الحقوق المدنية والأجتماعية لأتباع الديانة الأيزيدية ونعتبره أطارا مستقبلياً يتجاوز المخاض الراهن بكل ما تكتنفه من عوائق وازمات وستسهم في صنع مستقبل افضل وايصالهم الى بر الأمان، كما نعتبره مؤشراً وخطوة سليمة في الإتجاه الصحيح للتحرك بنظام مؤسساتي لإيجاد حلول للتحديات التي نواجهها، كما يجب ان نعلم ان آفاق حياة اتباع ديانتنا قد تكون ضيقة او واسعة لكن ذلك يعتمد علينا وحدنا وعلى مقدار قابلياتنا لتصحيح الصورة الخاطئة التي نحن فيها وتهيئة الحلول العصرية للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية في خضم الكم الهائل من التحديات التي عجز اتباع الديانة الأيزيدية وقيادتها الدينية والإجتماعية على مجابهتها وإيجاد منافذ لها ، كما إن تجاوزنا لأي تحدي حاضر سيزيد من ثقتنا بأنفسنا للتعامل مع اي تحدي جديد قد يأتي في طريقنا لأن المتغيرات تتسارع وان التحولات التي تشهدها قيمنا ومبادئ ديانتنا بعد أحداث 3/8/2014 ستوصلنا الى حالة من التخبط ان لم نتبنى اساليب حضارية جديدة في اطر مؤسساتية تتلائم مع متغيرات المرحلة الراهنة ومعطيات العصر الحالي.
حازم تحسين سعيد
وكيل أمير الايزدية في العراق والعالم
السبت 2015 / 9 / 12
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
