أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

فيان دخيل من باريس: سيادة العراق منتهكة بوجود 3 الاف سبية ايزيدية لدى “داعش”

فيان دخيل من باريس: سيادة العراق منتهكة بوجود 3 الاف سبية ايزيدية لدى “داعش”veyan

المكتب الاعلامي للنائب فيان دخيل

شاركت النائب فيان دخيل في مؤتمر باريس الدولي بمشاركة 60 دولة والذي كان مخصصا لمناقشة ضحايا أعمال العنف التي تُرتكب بسبب الانتماء العِرقي والديني في الشرق الأوسط.

والقت النائبة دخيل كلمتها الخاصة بهذا الشان وقالت فيها :

السيدات والسادة الاعزاء.. لكم منا اطيب التحيات

منذ اكثر من عام مضى، تم عقد عشرات اللقاءات والمؤتمرات حول واقع حقوق الانسان والنازحين والمهجرين في العراق، وشاركنا في بعض تلك الفعاليات، وقلنا وناشدنا وطلبنا ان يكون هنالك دعم واهتمام بهذا الملف بشكل عام وبالايزيديين بشكل خاص، لانهم اقلية مسالمة جدا ولايوجد بتاريخهم اية شائبة تلوثه من اعتداء او سرقة او قتل او خطف او نهب لممتلكات الاخرين بمسوغات دينية، والاستهداف طالهم كمكون بالشكل الذي لم تتعرض له المكونات الاخرى الى الحد الذي وصل به الامر يهدد وجود هذه الطائفة بالعراق .

ربما لا اتي بجديد عندما اقول لكم ان نحو 85% من الايزيديين العراقيين والذين يقدّر عددهم بـاكثر من 400 الف نازح، يعيشون حياة النزوح في مخيمات لا توفر لهم العيش بابسط شروطه. ووفق اخر الاحصائيات لدينا 65 الف لاجئ والرقم يرتفع كل يوم، ولدينا 5838 مخطوفا ومخطوفة، و 841 مفقودا، والالاف من القتلى على ايدي تنظيم داعش الإرهابي .

ايها الاخوات أيها الاخوة ..

ان نكون اقلية مضطهدة فهذا ليس ذنبنا، ولكننا نناشد الضمير الإنساني و نلوم كل من له القدرة على الانتصار للمظلومين وبقي جالسا يناقش مسالة الربح والخسارة المادية، وهنا نطالب بالتدخل الفوري لانقاذ اكثر من 3 الاف فتاة وامراة ايزيدية تتعرض للاغتصاب والبيع والشراء من قبل ارهابيين وفدوا على مناطقنا من مختلف الدول بضمنها دول الاتحاد الاوربي للاسف الشديد.

ان تاخر تحرير مناطقنا، بدا يفرز تداعيات ربما هي اخطر من هجمة داعش، حيث ان مجتمعنا فقد الثقة بكل من حوله، وعيون شبابنا ترنو نحو الهجرة ولا شيء غير الهجرة، ونحن اذ لا نشجع احدا على الهجرة كما لا نمنع احدا، لكننا نطالبكم بان تساعدوا المهجرين الايزيديين الذين حطوا رحالهم ببلدانكم، وان تساعدوننا ايضا لوقف هذا النزيف الذي استمر لبضعة سنوات اخرى، لن يكون هنالك ايزيدي او مسيحي واحد في العراق الحالي.

ولعل بذل جهودكم من اجل اعتبار ما اصابنا هو جريمة جينوسايد وتقديم الضمانات للايزيديين الباقين في العراق انه لن يتكرر مشهد اجتياح مناطقكم وسبي نسائكم وممتلكاتكم، فان هذا سيشجع الكثيرين على القاء، لان الايزيديين تعرضوا الى 72 حملة ابادة في تاريخهم، لكنهم بقوا متشبثين بارضهم ومقدساتهم، وهنالك مئات الالوف منهم صامدون ومستعدون للتضحية من اجل تحرير مناطقهم والعيش فيها عدم التخلي عنها للغرباء.

لذا فانه من الضروري ايضا التاكيد على:

– ان تتحول شنكال الى محافظة بالتعاون من الادارة الاتحادية وضمها الى اقليم كوردستان وذلك لضمان سلامة الايزيديين وعيشهم ومستقبلهم بسبب الكوارث والمخاطر الجسيمة التي تعرضوا لها.

– دعم وتسليح قوات البيشمركة الايزيدية الخاصة بشنكال والمكلفة بحماية المنطقة، ومساعدة المجتمع الدولي في حماية المنطقة وسكانها من تكرار ما حصل.

– مساعدة النازحين للعودة الى قراهم وذلك بتامين البنى التحتية التي تم تخريبها بالكامل وايجاد فرص عمل تؤمن استمرارية عيشهم وتعويضهم عما حصل لهم من تدمير كلي لمنازلهم ومزارعهم ومقتنياتهم.

انكم عندما تساعدوا الايزيديين على العيش بسلام وتحمونهم من اية اعتداءات فانتم تدفعون بعجلة التاريخ بالاتجاه الصحيح، وعكس ذلك، فان الايزيديين يسيرون نحو المجهول.

وختاما اتقدم بشكري الى المجتمع الدولي والى الاتحاد الاوربي لتعاطفهم مع ابناء بلدي من مختلف المكونات الدينية والقومية والمذهبية، وحمايتهم ومساعدتهم في ظل صمت مطبق للحكومة العراقية، فكيف لنا ان نتحدث عن سيادة العراق بوجود 3 الاف ايزيدية مختطفة لدى عصابات داعش الاجرامية ولا احد يحرك ساكنا.

وشكرا لكم

وتم خلال المؤتمر الاستماع لشاهدة ناجية ايزيدية عن العنف والانتهاكات التي تتعرض لها الفتيات والنساء الايزيديات المخطوفات على ايدي عصابات داعش البربرية.

ويشار الى انه تم تشكيل 3 طاولات مستديرة للحوار والمناقشة، الاولى للشان الانساني، والثانية للشان السياسي، والثالثة للشان القضائي وانضمت النائبة دخيل الى الطاولة الاخيرة بهدف الضغط باتجاه اعتبار ما حصل للايزيديين في سنجار جريمة جينوسايد، ابان اجتياح عصابات داعش الارهابية لتلك المنطقة في مطلع شهر آب/ اغسطس من العام الماضي.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi