مقاتلو جبل شنكال في أيام المحن…..(12)
الباحث/ داود مراد ختاري
تحدث لنا المقاتل (زياد حجي الخالتي/ مواليد 1992 من قرية رمبوسي):
تمكنا في البداية من جلب بعض المواد والتحق بنا مجاميع من المقاتلين فقمنا بحراسة ثلاث نقاط للحراسة (منطقة كرسي، المنعطفات الجبلية و كابارا)، ثم أخذنا نقاط الحراسة في كابارا وفي إحدى الهجمات علينا بدأت من الساعة الرابعة فجراً الى السابعة مساءاً 2-10-2014 واستشهد (فواز حجي محمة جيلكي وجمال سرحان الفقير من فقراء سمو الفقير) وجرح المقاتل (شيراز حجي)، كان سلاحنا كلاشنكوف و (b k c) ، ولم نستطع ان ندفن شهداؤنا الى اليوم التالي وكانت جثثهم بيننا وزادنا عزماً على القتال ودحر الاعداء والاستشهاد من أجل تراب شنكال.
وشاركنا في عشرة هجمات للدواعش، وعند الهجوم تساعدنا مجاميع أخرى يأتون من بقية مناطق الجبل بمسافة أكثر من ساعتين مشياً على الاقدام.
وفي شهر الحادي عشر/ 2014 صدنا هجوماً كبيراً ثم التحق بنا البيشمركة والاسايش واليبكة وقتلنا منهم أكثر من اربعينة داعشياً .
والله قد قتلنا منهم أكثر من مائة داعشياً خلال تلك المعارك التي نشبت بيننا
أما المقاتل بركات سليمان الخالتي قال:
في البداية كنا نقوم بحراسة قرانا يومياً وفي اليوم الاول للكارثة 3-8 بعد أن أدركنا بهجوم كثيف على قرية كرزرك القريبة منا ذهبنا خمسون مقاتلاً لنجدتهم ، ولم ننسحب الا بدخول الهمرات الى جهة كرزرك الشرقية عند شقيقي (تمر سليمان – ابو قاسم-)، أما بقية الرجال من يمتلك السيارات توجهوا نحو قرية كرزرك لحمل العوائل وإنقاذهم، لذا طلب الاهالي عبر الموبايلات بسرعة إنقاذ العوائل لا حول ولا قوة لهم ، ولكون قريتنا الرمبوسية تمتلك سيارات حمل كثيرة بينما أهل كرزرك أكثرهم فقراء لا يمتلكون السيارات، لذا كانت مهمة قريتنا انقاذ عوائلهم وأيصالهم الى دهوك والبعض منهم الى الجبل.
هناك نقطة للبيشمركة اتصلوا بمسؤوليهم عدة مرات كي يزودونهم بالعتاد لكن لم تأتيهم قوة احتياطية او تزويدهم بالعتاد وفي آخر اللحظات انسحبوا أيضاً.
بعد نزوح الاهالي من الجبل الى أقليم كوردستان طلب منا شقيقنا الأكبر تمر سليمان الخالتي بأن نبقى هنا في الجبل من أجل الدفاع عنه، بقينا ثلاثون مقاتلاً فقمنا بحراسة ثلاث نقاط للحراسة (منطقة كرسي ، المنعطفات الجبلية و كابارا)،
وبعدها لانقطاع الطريق نتيجة قلة المواد الغذائية فأصبحت حراساتنا في كابارا فقط وبقينا عشرون مقاتلاً .وكنت مشرفاً على المقاتلين.
وكابارا هي أكثر منطقة للهجومات عليها، ولكننا دافعنا عنها .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية