مقاتلو جبل شنكال في أيام المحن ….(11)
الباحث/ داود مراد ختاري
معركة باري
كان الطريق مقطوع كي تصل الينا العتاد والمونة
يقول المقاتل (بدل خلف قاسو ال زرو) مواليد / 1970 :
بعد انفتاح الطريق كنا مع فوج من البيشمركة الاول للإيزيدية، ولمدة سبع ساعات من الساعة التاسعة صباحاً وبيننا كليومتر ودار بيننا معركة في منطقة (شلو) قوة الدواعش مكونة من (3) همرات و(4) مدرعات، وجاءت لنجدتنا قوة شيخ خيري شيخ خدر مع البيشمركة .
وتقدمنا ليلاً في الساعة الثالثة والنصف من يوم 27/9/2014بين قرية بارا و دفي ميرا عند مقبرة السموقية وهجمنا على الدواعش كانت قوتنا متألفة من (15) مقاتلا حماية جبل شنكال مع (30) مقاتلا من اليبكة، بعد معركة ضارية خلال فترة قصيرة لم يستطع العدو من الصمود فإنهزموا وتركوا جثث قتلاهم وأسلحتهم وعتادهم فغنمنا رباعية (دوشكة) صالحة الاستعمال مع الاسلحة الخفيفة والعتاد، ومكثنا تلك الليلة هناك وبعدها أخبرني مسؤول الامن (آشتي كوجر) بان الدواعش يتجهون نحو صولاغ وتبين أنهم وصلوا الى (خرابي بيرا) وكان عددهم (28) داعشياً وأن أحد الدواعش يتقدمهم ويعطي التعليمات الى الأخرين زحف اليه المقاتل (كجي فارس) من جهة بالالتفاف عليه وأنا هجمت عليه من الجهة الثانية فقتلناه، ورمى كجي بالرمانات على بقية الدواعش فأصاب الكثير منهم ، ثم رمى عليهم بالرشاشة (كلاشنكوف) وبدأ بقية المقاتلين بالهجوم عليهم، في هذه الاثناء وصلت الينا قوة من البيشمركة بقيادة (صديق خوركي) فقلتنا منهم عشرة وبقت جثثهم في ساحة المعركة وإنهزم البقية تاركين أسلحتهم ، ثم جاءت لنجدتنا قوة كبيرة من مقاتلي الجبل، بعد كشف المنطقة تبين أنهم قد جلبوا كدساً من العتاد كي يزودوا المقاتلين عندما يتقدمون نحو الجبل فغنمناه، وفي المساء جاء مام قوال ومقاتليه وحملوا كدس العتاد مع الرباعية بالحيوانات الى قمة الجبل.
وفي معركة باري قبل الفتح: احتل داعش وادي باري توجهنا مشياً من منطقة (كولكا) من الساعة الثانية عشر ظهراً ووصلنا الى مزارشيشمس ومجيورها شيخ خيري مقابل خانصور في الرابعة وداعش وصل الى (كركي) القريبة من قرية بهرافا ، توجهنا نحو كركي في الثامنة مساءاً عند المقابر بالقرب من قرية (باري)، بدأنا بالهجوم في الثالثة بعد منتصف الليل والتفنا عليهم، قاوموا بنصف ساعة وهربوا تاركين رباعية وراجمة صواريخ و(b k c – مع عشرة الاف إطلاقة -)، قاذفتين، وسيارة درع صغيرة وسيارتي نوع مرزي ،
وقال ابنه المقاتل بكر بدل 1990 من كرسىَ كولكا : في 5 -8 تم سد مدخل طريق الكرسي وقاومنا وهاجموا علينا وكنا في قاعة بارزان وكان تعداد الدواعش المهاجمين أكثر (20) داعشي ومزودين بالرباعية وقذائف هاون ومدرعة وهمرتين وقامونا كنا مجموعة من المقاتلين ( بكر بدل، حجي ابراهيم ، خيري حمد ، حيدر شمو، بركات خلف، سعدون قولو، زيدو قاسم المعو، مرزا حسن سعيد داود سليمان سيدو)
وأضاف ابنه المقاتل بكر: وكذلك في يوم 15/10/2014، ذهبنا كقوة بقيادة كل من (بدل خلف الزرو و عيدو قاسم المعو) الى مزار (شيشمس) عند مقاتلي (خيري شيخ خدر) وعندما أسدل ظلام الليل توجهنا نحو قرية بارا عن طريق قرية (كركيرا) وهناك في البساتين التقينا مع مجموعة من مقاتلي اليبكة وبقينا فترة هناك نقاتل العدو.
في الأيام الاولى لحدوث الكارثة جاء السيد عماد (مهندس برج شبكة كورك) بالطائرة ، حينها وصل العدو الى كابارة لتفجير قبة شيخ حسن ، حملنا الرباعية على ظهر الحيوان ونصبناها بين الأشجار ورأينا الدواعش يحرقون دور القرية والمدرعة على البئر تترقب، والحفارة تفتح لها الطريق كي تصل الى مناطق معينة من الجبل، رمينا عليهم فغادروا الى الوادي ، تقدمنا نحوهم وأصبحنا اربع مجاميع جاءوا من مناطق الجبل لنجدتنا، لم نفسح لهم المجال ان يحاربونا في الوادي أيضاً بالرغم من أسلحتنا الخفيفة.
وأكمل المقاتل بدل حديثه: وفي يوم آخر 9-12 – 2014 كان الجو ممطراً أخبرني آشتي (مدير اسايش شنكال) بان العدو يتقدم نحو مزار شيخ حسن من جهة قزل كند بينها وبين كابارا عند (سلافكه) وأضاف : نحن في الطريق اليكم لمساعدتكم وقد أصبحنا بالقرب منكم، فذهبنا (14) مقاتلا من جانب مقبرة شيخ حسن لصد الهجوم ولكون (آشتي) يجهل الطرق في الجبل، فقد التف الدواعش على قوات البيشمركة، فهجمنا على العدو وقتلنا منهم مجموعة واعلنت القنوات الفضائية (22) قتيلاً.
وكذلك ذات مرة وصلت المدرعة أمام البئر في كابارة هجم عليها (مروان الياس وعلي جردو) وأختبئا خلف دار، ثم أخبروني بنفاد عتادهم وسينسحبون، فقلت لهم : ما الفائدة اذ بقت المدرعة على البئر يجب طردها ، فآمرت ابني (يوسف) واسماعيل برؤكا بضرب قذيفة على المدرعة وكان الوقت مساءاً وحينما نفذوا العملية ، غادرت المدرعة .
وطلبت من المقاتلين بالهجوم على الدواعش في داخل القرية وضربنا الدور التي نضن فيها الدواعش، وكان الجو ممطراً تبللت القذيفة ولم تطلق عياراتها، شاركنا في العملية (شيوخ شيخو بكر، جماعة كوركوركا، عائلة فقراء ال زرو) وناد عليهم (حسن ابراهيم بدني) لا تهربوا يا كلاب، اين بطولاتكم؟ وقتلنا منهم مجموعة .
وفي جميع المعارك شارك فيها ابنائي الثلاثة (سعيد، يوسف، بكر)، ومنذ اليوم الثالث للكارثة 6-8 -2014 عائلتي ومجموعة من أقربائي مع مقاتلي عشيرة الهبابة سيطرنا على منطقة (وادي كرسي) وكان مجموع المقاتلين (150) مقاتلاً وتحملت جميع مصاريف المقاتلين.
ثلاث معارك في كابارة
في المعركة الاولى 27-9-2014 / كنا خمسة عشر شخصاً والمقاتلين ( بكر بدل، حجي ابراهيم، سعدون قولو / خيري حمد- حيدر شمو- حيدر حسن – زيدو قاسم الفقير، بركات خلف) مع شباب عشيرة ال معو وقاومنا من الخامسة صباحاً والى 11 ليلاً ، ثم جاءت الطائرات الحربية وحرقت مدرعة مع تدمير دفاعاتهم من القناصين وقتل من فيها، فسحبوا الى ادراجهم، وبعد 12 يوم بدأوا بهجوم آخر في السابعة صباحاً، استشهد (جمال سرحان سمو الفقير وحواس حجي محما) من مقاتلينا وقتل منهم سبعة.
وقال بكر: كنت بمعية الوالد وحملنا الرباعية على ظهر الحمير ونصبناه في زاوية من مزار شيخ حسن وفي منتصف النهار قدمت مقاومتهم وهم مجموعة من الدواعش بالاسلحة الثقيلة فجاءت لنجدتنا قوات من كافة جهات الجبل وكثر عددنا فانهزموا في الرابعة مساءاً الى الوادي والقراج والى عين الماء وكانت المسافة بيننا قريبة جداً وحرقوا مجموعة من الدور ، وشارك جميع مقاتلي الايزيدية في المعركة، وقتلنا ستة من الدواعش والمعركة الثانية في كابارة يوم 12- 12والمعركة الثالثة لم أكن متواجداً .
وأضاف المقاتل بكر : أما معركة (مهيركا) في الشرق مقابل معمل السمنت، حيث كنا (50) مقاتل ومجموعة من مقاتلي قاسم دربو مع قاسم سمو وأصبح مجموعنا (100) مقاتل ، ونصب الدواعش رباعيتهم و2 بي كي سي فوق الجبل ، وكانوا 60 داعشيا، والتفنا عليهم قي الساعة العاشرة صباحاً وهجمنا عليهم فتراجعوا عن مواقعهم وكانت المسافة بيننا قريبة لكن مقاتل الرباعية ظل يرمي علينا فقلناه في الحال وهو تلعفري، فغمنا رباعيتة مع العتاد وعدد (2) بي كي سي وقاذف تانو مع مجموعة من رشاشات كلاشنكوف قتلنا جميعهم ما عدا ستة لاذوا بالفرار، وهناك نصبنا نقطة حراسة.
ومن شهداؤنا (محسن خدر قاسم، سعيد قاسم خديدة، بركات حطوخلف، طارق درويش حسن)
في الرابعة مساءاً ، أصيبب بقاذفة هاون بصدري لكنها شطخت وجرح ابن شقيق قاسم دربو.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية