أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مجزرة الزليلية في شنكال …… الحلقة السادسة

مجزرة الزليلية في شنكال …… الحلقة السادسة

الباحث/ داود مراد ختاري

نحن ثماني شقيقات وهو الشقيق الوحيد لنا ومصيره مجهول في كارثة الزليلية.

تحدثت لنا الناجية (ن. خ. خ) قائلةً:

بقينا في الجبل يوم 3-8 ثم عدنا الى الزليلية يوم 4-8-2014 ، كل خمس دقائق كانوا يقولون جاء الدواعش وبعد منتصف النهار تسلقنا الجبل مرة أخرى عبر الوديان ولم نرَ الا الدواعش طوقونا في احدى الوديان شمال الزليلية والقي القبض علينا كنا حوالي (150) شخصاً وقالوا لا تخافوا ، أما الذين سبقونا وعبروا الوادي أنقذوا انفسهم بالرغم من الرمي عليهم بالعيارات النارية ، وأخذونا الى الزليلية وأصبح عددنا أكثر من (250) شخصاً ، عزلوا الرجال عن النساء وأخذوهم بواسطة السيارات وعددهم حوالي (150) شخصاً وكان من بينهم شقيقي (نحن ثماني شقيقات وهو الشقيق الوحيد لنا)

ثم جاءت الطائرات تجوبوا المنطقة وتحوموا حولنا فاتصلت بشقيقاتي واخبرتهن باني مع شقيقي أصبحنا في قبضة داعش، في هذه الاثناء جاء داعشي وأخذ الموبايل مني قائلاً: انت اتصلت بالطائرة !!!

أقسمت له باني لم يكن لي اتصال مع الطائرة ، لكنهم لم يصدقوني وطلبوا مني بالوقوف خارجاً وستكون عقوبتك إما النحر أو الحرق بالنار، لكن بعد ساعة من الوقوف دخلوني مع الناس وأنقلونا الى مركز لالش شنكال الثقافي ثم الى مدرسة في تلعفر ولمدة ثلاثة أيام بدون أكل وشرب ثم نقلونا الى الموصل بقينا خمسة أيام (كنا -350 – فتاة ونساء متزوجات ذوات صغيرات السن)، جاء أمير داعشي يوم 12- 8-2014 وأختار مجموعة منا (الجميلات) ودخلنا في غرفة خاصة وطلب منا بتلاوة الشهادة والدخول الى الديانة الاسلامية، فرفضنا ، ثم قال : من ترفض سنقتلها والان من ترفض عليها الوقوف ومن تريد ان تدخل لتبقى جالسة ونتلوا عليها الشهادة ، فنهض الجميع وقالن : نريد الموت، قام الأمير بضربنا ، ثم دخل مسلحاً وطلب من الامير الاستأذان بقتل الكافرات اللواتي يرفضن الاسلام، ثم أختار الأمير خمسة وقال : هذه حصتي وأخذهن معه، وفي اليوم التالي نقلونا الى سجن بادوش، بقينا تسعة أيام ، وفي تلعفر نقلونا الفتيات الى سوريا وفي الطريق اتفقنا جميعاً بالهجوم على السائق فستنقلب السيارة ونموت جميعاً ، لكن الارتال العسكرية كانت بيننا وبمسافة قصيرة وتسير المركبات ببطء، فشلت محاولتنا ودخلونا في بناية في الرقة محيطة بالمياة .

في اليوم الثاني قالوا : من منكن لا تدخل الى ديانة الاسلام سنقتلها، دب الفرح بين الفتيات حينما سمعن بالقتل وطلبوا من الحراس بتنفيذ العملية فوراً كي نتخلص من العذاب .

في كل يوم كانوا يأخذون مجموعة منا، وفي اليوم الرابع أخذوني الى دار ثم تم بيعي لمرات عديدة، وأخيرا في دار أمير لهم من أهل سوريا .

في البداية حينما اشتراني شخص عذبني بالضرب المبرح لمدة تسعة أيام ولم يستطع النيل من كرامتي، وفي اليوم التاسع استعمل التعذيب الكهربائي ، واليوم العاشر بدأ يضربني بالسوط من المساء الى الفجر .

وفي احدى المرات جاء الداعشي الذي كنت في داره ورأني نائمة ولم أقوم للصلاة فبللني بماء جامد ثم ربطني تحت المطر خارج البيت ، وتم تعذيبي لمرات ومرات.

بهطول الدموع والبكاء لم تستطع إكمال قصتها المأساوية، بل ختمت :

ونجوت بعد دفع مبلغ (20000)عشرون الف دولار الى المهربين .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi