أكتوبر 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مجزرة الزليلية …. الحلقة الثالثة …

مجزرة الزليلية …. الحلقة الثالثة …

الباحث / داود مراد ختاري

 

الناجية (م. ق. ح 1996)، من قصبة تل بنات عن مأساتها قالت :

أخذوا من أبناء عشيرتي العزاوية (150) رجلاً من الزليلية ومازالوا مجهولي المصير.

هربنا من تل بنات الى الزليلية في 3-8 وهناك جمعوا الأسلحة وفي اليوم الثاني جمعوا الناس وكان مختار القرية مع عشيرته العزاوية وكنت مع أهلي، في اليوم الاول أكثر ابناء العشيرة هربوا الى الجبل بينما نحن بقينا الى اليوم الثاني وفي الصباح قالوا لنا الرجال حضروا الأكل كي نتجه الى الجبل أيضاً تأخرنا لحضور الطعام وبعد أن تناولنا أردنا التسلق نحو قمة الجبل الجبل في هذه الاثناء داهمتنا قوة داعشية فعزلوا الرجال عن العوائل في الساعة الثانية من بعد الظهر من يوم 4-8-2014 وقالوا سنأخذهم الى خلف القاعة كي يؤدوا شهادتهم بدخولهم الى الديانة الإسلامية ولكن لم نراهم بعد ومازال مصيرهم مجهولاً وعددهم ما يقارب (150) رجلاً وبينهم مختار العشيرة (صالح قاسم العزاوي)، وفي الساعة الثامنة مساءاً أخذونا الى مدينة شنكال ثم تلعفر وبعدها الى سجن بادوش وبعد فترة تم قصف السجن حولونا ثانية الى تلعفر وانقطعنا عن امهاتنا ولحد الان لم نراهن وامي في تلعفر بينما والدي وشقيقي مصيرهم مجهولاً منذ يوم الزليلية .

أخذونا نحن الفتيات الى الموصل وبعد فترة حولونا نحن (400) فتاة من الموصل، (200) فتاة الى البعاج وكنت من ضمنهن و(200) فتاة الى سوريا .

بقينا في مدرسة البعاج فترة وتم توزيعهن نحن (14) فتاة الى قرية كرزرك الايزيدية ، أهدوا كل فتاة الى مقاتل هناك ولكن بقيت مع فتاة أخرى من ذوات الاعمار الصغيرة (13-14 سنة) فحولونا الى قرية رمبوسي، كانت هناك مجموعة من الفتيات الايزيديات أيضاً قلن لنا: سيتم ارسالكن الى سوريا ، تشاورنا فيما بيننا كي نهرب قبل أن يأخذونا الى سوريا وكانت واحدة من أهل (كوجو) وأخرى من قرية (علي غزالة) والبقية من تل بنات.

كما تحدثت لنا الناجية (ب. ب. ع 1973) قائلةً:

وصلنا الى الزليلية وكانت عشيرتنا العزاوية مجتمعة هناك وعائلتنا أرادت أن تتسلق الجبل فقالوا هناك بعض العجين يجب عجنه ونأكل لقمة خبز ثم نتوجه الى قمة الجبل، بعدها تأخرنا قليلاً نستمع الى أخبار الناس عبر الاتصالات، وفي الساعة الثانية ما بعد الظهر جاءت قوة داعشية (30) مقاتلا في (12) سيارة، وحاصروا جميع المتواجدين هناك، عزلوا الرجال عن النساء وعددهم أكثر من مائة رجل ومازال مصيرهم مجهولاً، في البداية طلب من الجميع الدخول الى الديانة الاسلامية ليطمأنوا بعدم قتلهم، ثم أخذوا العوائل من النساء والاطفال الى قاعة لالش في شنكال ثم تلعفر وسجن بادوش وأعادونا الى تلعفر ثانية ثم الى كسر المحراب وبعد مدة الى قاعة كلاكسي للمناسبات في الموصل، ثم الى حي الخضراء.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi