قصص من كارثة شنكال …..(79)
الباحث/ داود مراد ختاري
بعد الاغتصاب يبيعهن الى أشخاص آخرين.
الناجية (ب. ع 1993) ، من مدينة شنكال/ السوق العليا، تحدثت عن مأساة عائلتها قائلةً:
كان الوالد مع اشقاءه يعمل (فيترا) في الحي الصناعي، وفي يوم 3- 8-2014 ذهبنا الى مشروع زراعي لنا في ساعات الصباح الاولى، واتصلنا بجارنا من (عرب الخاتونية) فقال: الجو هادىء في المدينة والدولة الاسلامية لا تحاسب أحدا على معتقده فعدنا الى البيت ثانية، لكن في المساء سمعنا أخبار في غاية الخطورة بقتل الايزيدية فخرجنا اربعة عوائل (اعمامي) مرة أخرى في الساعة السادسة مساءاً.
القي القبض علينا في الصولاغ، عزلوا عنا الرجال وأدخلوا العوائل (النساء والاطفال) في قصر هناك، ومنذ تلك اللحظة لا نعلم عن مصير رجالنا (ع. ح.الهبابي 1966وشقيقي كان مع الوالد ، ا. ح 1981، س. ح ، ح. ح) والعوائل منوزعة في بقاع الدولة الاسلامية أيضاً، واحد أبناء عمي في سوريا يتدرب على السلاح حالياً ،
نقلونا الى مدرسة الأزاهير في تلعفر لمدة يومين ثم الى سجن بادوش، أخذوا الأطفال من عمر ست سنوات فما فوق يقودون البشر كالحيوانات، تم تحويلنا الى مدرسة في تلعفر نتيجة قصف الطائرات للسجن بعد بقاءنا خمسة عشر يوماً، بعد أيام من مكوثنا أخذوا الفتيات الى الموصل في دار ذات طوابق أربعة، لذا انقطعنا أنا واثنتان من شقيقاتي عن العائلة، ثم حولونا الى سجن في سوريا، اشتراني شخص (ليبي الجنسية) وبقيت أربعة أشهر ونصف، كان أميراً وكل فترة يأتي بمجموعة من الفتيات الايزيديات بعد تعرضهن الى الاغتصاب يبيعهن الى أشخاص آخرين ، كان سيء الأخلاق والاداب لا رحمة في قلبه، ملامحه كحيوان مفترس، وأخيراً كنا ست فتيات اتفقنا على التخلص من هذا الجحيم الذي لايطاق، خرجنا ليلاً الى خارج المدينة دون تخطيط مسبق وكنا في هروب مستمر الى الفجر، وقبل بزوغ الشمس دخلنا هيكلاً لبناية بالقرب من دارٍ هناك، دخلت إحدى زميلاتنا الى الدار، تم ايواءنا لمدة يومين ((أما عن كيفية نجاتهم بالمآسي لا أتطرق اليها لدواعي أمنية)). وبعدها وصلنا الى أقليم كوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
