مقاتلو الجبل في أيام المحن …..(2)
الباحث/ داود مراد ختاري
تحدث الينا المقاتل (قاسم شفان) مواليد 1967من قوة (خلف مراد عتو) عن أبرز المعارك التي شارك فيها قائلاً:
أخبرونا في يوم 3-8-2014 بان معركة اندلعت مع الدواعش في قرية صولاغ وقد اسنمرت ثلاثة ايام واستطعنا انقاذ العوائل وقد أصيب أحد رجالنا هناك وكنت انا ومروان وابو علي وخدر تعلا وعنصران من البككة هما (نتوي وزاكروس) وكان معنا فقير كالو في الالتواءات الجبلية وقد هجم علينا الدواعش ثلاث مرات في اليوم الاول في الالتوائية الثالثة للجبل، في الأولى جاءت سيارة داعشية وأصبحت قريبة منا والمسافة بيننا (15) م تقريباً فأطلقنا عليها النار وقتلنا من كان فيها وغنمنا منها (9 ) أسلحة رشاشة نوع (كلاشنكوف) وقطعة (بي كي سي) ولازال هيكل تلك السيارة هناك ، والهجمة الثانية كانت أكثر شراسة من الاولى حيث غاروا علينا ثلاث مرات حتى منتصف النهار وكان قوام هذه القوة ثلاث سيارات من نوع (مرزي) وسيارتين بهبهان للشرطة العراقية وقد دمرناها كلها ، أصيب في هذه المعركة مجموعة من رجالنا ولم يستشهد أحد وكانت الاصابات مترواحة ولكنها ليست خطيرة إلا إصابة (مروان علي) الذي كانت إصابته بالغة الخطورة وقد رقد المستشفى، هذا الرجل قاوم داعش عندما أسروا (30) من رجال الايزيديين وبقى يحاربهم لوحده نظراً لشجاعتة وتمكن من فك أسرهم.
غنمنا من تلك المعارك العديد من الأسلحة والمعدات، قمنا بعدها بإنشاء مفارز في مناطق عديدة في (دير عاصي، كابارا ، كلي حاجي ، كافتيريا) في الشهر العاشر، في أحد الآيام من الشهر العاشر نصبنا كميناً وأحرقنا فيه سيارتين من سيارات الدواعش وقتلنا من فيها وهم ثمانية عشر مسلحاً وأميرهم، ولم يسقط شهداء من طرفنا ولكن كان عدد جرحانا كبيرا في هذه المعركة وقد وصل الى (11) جريحاً ومنهم (قاسو خديدة، شيراز مراد تمر واستشهد شقيقه قبلها بيوم، فارس….الخ) وكانت أسلحتهم متطورة بينما أسلحتنا كانت بدائية ونفتقر الى العتاد لذا لم نكن نرمي الا بإصابة الهدف، بينما العدو كان يرمي عشوائياً لانه يمتلك أسلحة كثيرة وعتاد ما يلزمه.
وفي احدى المعارك في مناطق كافتيربا كنا عشرة أشخاص، وهناك قصقنا الدواعش بثلاثة عشر قاذفة (هاون) وحسب المعلومات الاستخباراتية التي وردتنا تأكد بأن عدد كبير من الدواعش قتلوا في هذا الهجوم وقيل أن عدد قتلاهم ما يقارب مائة قتيل في قصر سليمان كان هذا في شهر كانون الاول 2014، .
بعدها قمنا بإعادة التنطيم وكان عددنا (170) رجلاً ومن عشائر وقرى متنوعة وكلهم ايزيديون وكان آمري المفارز (علي بركات و تحسين شرف ) .
في 9-12 قامت مفارزنا بالإغارة على مناطق من الوردية الى حي النصر في مركز المدينة في خمس محاور، وحدثت معركة قوية وقتلنا منهم (18) داعشياً ومقتل أميرهم ( ابو أنس البغدادي) بالرغم أنهم كانوا يحملون رباعيات حديثة ومتطورة، وجرح مقاتئنا (قاسو خديدة)، وأكدت لنا إحدى الناجيات من أيدي الدواعش بان ابو أنس البغدادي فعلاً قتل مع جماعته في هذه المعركة وكنت حينها في داره.
وأضاف على ذلك المقاتل (مشعل حسين) وهو آمر أحد المفارز التابعة الى قوة (خلف مراد عتو) في معركة أخرى حينما نصبوا كمينهم على طريق معمل الغاز قرب مركز مدينة شنكال غرباُ والمؤدي الى الحدود السورية قائلاً:
نصبت مفرزتنا وبالتعاون مع المقاتل فائق ممو وجماعته كمين هناك من الساعة الرابعة والنصف ليلاُ الى الساعة الساعة السابعة والنصف وننتظر عبور قوافلهم القادمة من سوريا وبالعكس والسيطرة على هذا الطريق الحيوي لعبور مقاتلي الدواعش بين الموصل وسوريا وهو الطريق الوحيد الذي يربط قضاء شنكال بسوريا لمرور الامدادات والمقاتلين، وقعت سيارة للدواعش في كميننا وهي تحمل ثمانية مسلحين ورباعية ، في البداية استهدفنا رامي الرباعية وقتلناه في الحال قبل أن يستعمله لذا كان من السهل محاربة بقية المسلحين الذين يحملون الأسلحة الخفيفة مثلنا وعطبنا السيارة ثم قتلنا منهم ثلاثة آخرين لكنهم بواسطة الاطلاقات التنويرية استنجدوا بقواتهم ، فانسحبنا الى قنديل شنكال واستقبلنا بحفاوة من قبل مقاتلي قاسم دربو ويبدو انهم أعلموا باننا نتقاتل في هذا المكان فكانوا على أستعداد لنجدتنا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية