ضياع مستقبل الطلبة النازحين من الدارسين بالعربية
فيان اكرم
رغم المآسي والمعاناة التي عاشها الكورد الايزدية في شنكال خلال الاشهر الماضية ، من قتل وخطف وتهجير فهناك صعوبات اخرى تواجههم خصوصا بعد نزوح الالاف منهم الى كوردستان ،حيث حرم العديد من طلابها من اكمال دراستهم بسبب الاوضاع الاخيرة والزخم الكبير الذي شكله الطلبة النازحين على مدارس كوردستان ،وخصوصا الدارسين بالعربية، لان المدارس العربية لاتتوفر في جميع مناطق وقرى كوردستان، فغالبية المدارس دراستها بالكوردية.
وفي هذا السياق قال فارس ملحم طالب في الاعدادية “في مدارس شاريا تم استضافة طلاب الدراسة الكوردية فقط اما العربية فقد تم استضافتهم في مدارس دهوك ذات الدراسة العربية ولكن سوء الظروف المعيشة وصعوبة تأمين مصاريف النقل حال دون اكمالي الدراسة هنا”.
اما النازحة ام شاهين قالت الدموع في عينيها وهي تحضر الطعام لأبنائها “بعد الكارثة التي حلت بنا في شنكال امن لنا زوجي هيكلا في شاريا آوانا، والتحق بالمقاتلين في الجبل وانا واولادي الستة وابنتي نعمل جاهدين لتيسير امورنا وحدنا”، وتابعت ” اولادي اثنين منهم في الصف الثالث متوسط كانوا في المدرسة العربية وقد ضاع مستقبلهم هذه السنة بالرغم من فتح مدارس للدراسة العربية بدهوك و دوميز للنازحين ولكن ليس بأمكاني تسجيل اولادي في تلك المدارس بسبب عدم قدرتنا على توفير اجور المواصلات و المستلزمات اللازمة لهم”.
ومضت ام شاهين بالقول “حاليا اكتفي بتوفير لقمة العيش لهم, وارى في عيون اولادي في كل صباح الحزن وشوقهم الى مدارسهم ودراستهم”.
ويذكر بان الكورد الايزدية تعرضوا في الثالث من آب/ اغسطس الماضي الى ابادة جماعية من قبل اشرس اعداء الانسانية مما جعل الالوف منهم يلجأ الى كوردستان ليسكنوا المخيمات وعدم توفير المدارس العربية لهم حرم الالاف منهم من اكمال دراستهم، الامر الذي يهدد مستقبلهم الدراسي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
نحن فقدنا مستقبلنا بلكامل