رفض شعبي ورسمي لـ”لأدارة المؤقتة” التي أعلنتها جماعة تابعة ل “بي كي كي” في شنكال
أربيل 19 كانون الثاني / يناير (PNA)- لقيت “الادارة المؤقتة” التي أعلنتها جماعة مسلحة تابعة لحزب العمال الكوردستاني التركي في شنكال (حوالي 120كم جنوب غرب الموصل) من طرف واحد، ردود أفعال رافضة وغاضبة من الأوساط الشعبية والرسمية الايزيدية.
وكانت جماعة مسلحة تابعة للحزب العمال الكوردستاني التركي(PKK) اعلنت عن نفسها قبل أشهر مع نزوح عشرات الآلآف من الكورد الايزيديين الهاربين من داعش الى جبل شنكال، ووصول عدد من مقاتليها الى الجبل من الأراضي السورية التي كانت تسيطر عليها آنذاك قوات حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) برئاسة صالح مسلم، وهو بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي.
وقال، شيخ شامو، ممثل الايزيديين في برلمان كوردستان، لوكالة أنباء بيامنير “نرفض بكل الاشكال تدخل اي جهة خارجية في شنكال وشؤون الكورد الايزيديين وحياتهم ومصيرهم”.
واضاف انه “بقوة القانون والدستور والانتخابات وبارداة الناس لن نسمح لاي جهة خارجية التدخل في شنكال ومصيرها وحياة ومصير الكورد الايزيديين”.
من جهته قال، محمود ايزيدي، عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنه “لا يمكن ان نقبل بأي شكل من الاشكال أية تدخلات خارجية في شؤوننا ككورد ايزيديين، وان الايزيديين وحدهم هم من يقررون مصيرهم ومصير شنكال مع بقية أهالي شنكال”.
مضيفا ان “اعلان الادارة وتشكيل كانتون أو ماشابه دون ارادة أهالي شنكال والكورد الايزيديين، عمل غير قانوني وباطل”.
وتابع ان “التحدث عن الكانتون في شنكال يدل وبشكل واضح ان (بي كي كي) يريد ان يخلق مشاكل وعوائق امام قوات البيشمركة من اجل تحرير شنكال بالكامل وهذا يدل بانهم لايريدون تحرير بقية مناطق شنكال من ارهابيي داعش”.
يذكر انه مازالت مركز مدينة شنكال وناحية كرعزير وعدد من المجمعات الايزيدية مازالت تحت سيطرة داعش، وان قوات البيشمركة قامت بتحرير ناحية سنون (شمال شنكال)، وسبعة مجمعات تقع جميعها شمال جبل شنكال.
من جهته، يقول، قائممقام قضاء شنكال، ميسر حجي صالح، ان “عددا قليلا جدا فقط من الكورد الايزيديين في شنكال يؤيدون تشكيل الكانتونات وبقية الأهالي يرفضون ذلك جملة وتفصيلا”.
واضاف ان “الذين يتحدثون عن الكانتونات لا يفكرون بمستقل اهل شنكال لان شنكال بحاجة الى الاعمار واعادة الحياة اليها وهم جماعة مسلحة لايستطيعون بناء مدرسة فكيف يتحدثون عن كانتونات”.
معربا عن اعتقاده بان “هذا التدخل الخارجي من (بي كي كي) يمهد لتعقيد الأوضاع وتدخلات خارجية أخرى ويبدو ان (بي كي كي) يعمل متعمدا بهذا الاتجاه”.
أما، قاسم ششو، أحد أبرز قادة قوات البيشمركة من الكورد الايزيديين، فاعلن صراحة رفضه للخطوة والادارة والمجلس المعين والمعلن، قائلا “نرفض تدخل اي جهة خارجية في شؤون الايزيديين وشنكال وحياة ومصير الشنكاليين والكورد الايزيديين”.
وأضاف “عندما تدخل (بي كي كي) في شنكال كانت بحجة مساعدة اهالي شنكال في تلك المحنة وليس تدخل عسكري أو حزبي والا ماكنا لنسمح لهم في حينه، نحن قلنا ان المسألة تتعلق بالشعور القومي لدى (بي كي كي) ويريدون مساعدة الناس واذا بنا نفاجأ باعلان ادارة وتشكيل كانتون وما الى ذلك من كلام دون اعتبار لرأي أي كان، وهذا مرفوض تماما من قبلنا شكلا ومضمونا”.
الى ذلك يرى، نايف سيدو، مدير ناحية سنون(حوالي 45 كم شمال شنكال) وهي أكبر ناحية على مستوى العراق وتعداد سكانها حوالي 160 ألف نسمة، ان “تدخل (بي كي كي) في شنكال غير دستوري وغير قانوني ولا يمكن ان نقبل بذلك مهما كان وتحت أية ظروف”.
وأضاف، سيدو ان “تقرير مصير شنكال بايد أهالي المنطقة والمؤسسات الشرعية في اقليم كوردستان”.
وأكد على انه “لا يمكن ان نقبل ان يحتل داعش نصف ارضنا و(بي كي كي) يحتل النصف الاخر”.
وأكد على ان “جميع اهالي شنكال ضد تشكيل الكانتون وهذه التشكيلات الغريبة واللاقانونية”.
الى ذلك أشار عضو مجلس محافظة نينوى، سيدو جتو، الى ان “أصل تسمية وتشكيل كانتون هو اسم وتشكيل غريب على اقليم كوردستان والعراق، لذا وبناء على الدستور والقوانين، نحن كمجلس نينوى نرفض رفضا قاطعا هذه الخطوة اللاقانونية واللادستورية”.
يذكر ان سماحة، باباشيخ، الشخصية الدينية الأبرز ورئيس مجلس الروحاني للايزيديين كان قد أعلن وبكل صراحة رفضه للادارة التي اعلنتها جماعة مسلحة في شنكال، مشيرا الى ان الايزيديين وشنكال يعيشون الآن في محنة وتحت تأثيرات كارثة كبرى حلت بشنكال والايزيديين، وهم الآن بحاجة الى مواساة وتقديم الخدمات وانهاء محنتهم وبالتأكيد تحتاج شنكال الى اعادة الاعمار وتقديم أفض الخدمات الى أهلها، متابعا، ولا يحق لغير أهالي المنطقة والكورد الايزيديين أنفسهم تقرير مصيرهم ومناطقهم.
رسالة الشركاني
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
