قائمقام سنجار: 2% من الكورد الإزيديين فقط مع إعلان كانتون سنجار
رووداو – دهوك: عبر عدد من المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين الإزيديين، المرابطين على جبهات القتال في سنجار، عن رفضهم للمساعي الرامية إلى تحويل سنجار لمقاطعة مستقلة.
وأبدى قائمقام قضاء سنجار، وهو كوردي إزيدي، استغرابه من المساعي التي يبذلها البعض، لإعلان سنجار كانتونا أو مقاطعة مستقلة، موضحا لشبكة رووداو الإعلامية: “لم نفكر يوما ما في تحويل سنجار إلى إقليم أومقاطعة خاصة، وحزب العمال الكوردستاني هو الجهة الوحيدة التي روجت لذلك، ولن نعترف بأي شكل من الأشكال بمجلس مقاطعة سنجار”، متوقعا أن “تسفر تلك المساعي عن تداعيات سلبية”.
وأضاف قائمقام قضاء سنجار ميسر حاجي: “ليس مقبولا الحديث في تلك الأمور، لا سيما أن الإقليم يمر بمرحلة حساسة جدا، والعالم أجمع يعلم أن منطقة سنجار تابعة لإقليم كوردستان والعراق، ونحن نتعامل فقط مع حكومة الإقليم، ولن نقبل بوجود أية منظمة أو قوة أخرى في مناطقنا”.
وتابع ميسر حاجي: “سنقدم احتجاجا رسميا لدى حكومة الإقليم والحكومة العراقية، بخصوص المحاولات المستمرة للعمال الكوردستاني، بالتدخل في شأن قضاء سنجار”، مضيفا: “2% من الكورد الإزيديين فقط مع إعلان كانتون سنجار”.
من جانبه، قال قاسم دربو، وهو أحد القادة الميدانيين الكورد الإزيديين، ويقود قوة مسلحة تضم 1000 مقاتل من البيشمركة: “نرحب بأي كوردي يقاتل إلى جانبنا في مواجهة داعش، إلا أن الحديث عن تحويل سنجار إلى مقاطعة مستقلة، أمر بالغ الخطورة، ولن نقبل به تحت أي ظرف كان”.
ووصف دربو، مساعي العمال الكوردستاني بـ”اللامسؤولة”، موضحا: “لا نخضع لقرارات أحد، باستثناء رئيس الإقليم مسعود البارزاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني”، ماضيا بالقول: “نحن مدينون لرئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، لأنه أرسل الاف المقاتلين لتحرير سنجار، واستشهد المئات منهم دفاعا عن أرضنا وكرامتنا”.
وكان عدد من قياديي العمال الكوردستاني، قد عقدوا مؤتمرا الأربعاء الماضي على سفوح جبل سنجار، أعلنوا فيه مجلسا مستقلا لـ”الإدارة الذاتية الديمقراطية” في سنجار، كخطوة أولى لتشكيل مقاطعة سنجار.
وحسبما أشارت وسائل الإعلام التابعة للعمال الكوردستاني، فإن المجلس الذي أسمته بـ”مجلس إزيدي سنجار”، يضم 27 عضوا، سيمثلون النازحين الكورد الإزيديين في مخيم نوروز بديرك، ومخيمات جنوبي كوردستان وجبل سنجار، ويتولون مهمة التأسيس لإدارة ذاتية في “المقاطعة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية