ألمانيا بشأن ترحيل الكورد الإيزديين: المحكمة وافقت على ترحيل العازبين القادرين على العمل
أفاد المكتب الصحفي لمجموعة وزراء الداخلية الألمان بأن “الاضطهاد المنهجي” للكورد الإيزديين في العراق قد انتهى، مشيراً إلى أن ترحيل الكورد الإيزديين في القضايا “الفردية” يتم البت فيه مع الأخذ في الاعتبار المخاطر في بلد المنشأ.
وذكرت نائبة المتحدثة باسم مجموعة وزراء الداخلية الألمان سيفيل جانان، رداً على سؤال من شبكة رووداو الإعلامية، أنه لا توجد خطة لاتخاذ قرار في اجتماع وزراء الداخلية للولايات الألمانية المقبل بوقف ترحيل الكورد الإيزديين إلى العراق.
وأشارت جانان إلى أن محكمة إدارية عليا في البلاد وافقت على ترحيل الشباب “العازبين والقادرين على العمل”.
يُقال إن عدداً من مؤسسات الولايات الألمانية تتخذ قرارات بشأن ملفات عودة الكورد الإيزديين.
بهذا الصدد، أوضحت جانان أن مثل هذه القرارات تُتخذ بناءً على تقرير وزارة الخارجية الألمانية الذي يقيم وضع حقوق الإنسان في بلدان المنشأ.
وأشارت سيفيل جانان إلى أن الحكومة الألمانية الفيدرالية اعترفت بالمجزرة ضد الكورد الإيزديين، مشددة أنه “يجب أخذ جميع أنواع مخاطر الاضطهاد أو المخاطر الجسيمة على الحياة والحرية في بلد المنشأ في الاعتبار في إطار عملية اللجوء”.
بحسب نائبة المتحدثة باسم مجموعة وزراء الداخلية الألمان، فإن عملية إعادة إعمار سنجار لاتزال في وضع “غير جيد”.
وأدناه أسئلة رووداو وأجوبة نائبة المتحدثة باسم مجموعة وزراء الداخلية الألمان:
رووداو: كيف تقيمون الوضع الأمني الحالي للكورد الإيزديين في العراق؟
سيفيل جانان: الحصول على معلومات حول الوضع في بلدان المنشأ وتقييم الوضع الأمني لتلك البلدان هو جزء من عمل وزارة الخارجية التي تعد التقارير بانتظام. هذه التقارير هي مصادر معلومات مهمة، لأن الولايات – بما في ذلك ولاية بريمن – لا تحصل بنفسها على معلومات حول بلدان المنشأ. بناءً على المعلومات المتاحة، تتوقع بريمن أن الوضع الأمني للمكونات بشكل عام قد تحسن. ووفقاً لمعلوماتنا، وكذلك وفقاً للمعلومات الواردة من المنطقة، لا يوجد اضطهاد منهجي من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية. ومع ذلك، لاتزال الفصائل المسلحة نشطة في مناطق السكن المعنية، وفي بعض الأحيان تكون هناك اشتباكات أو هجمات من قبل القوات المسلحة التركية على قواعد حزب العمال الكوردستاني. لايزال جزء كبير من البنية التحتية لسنجار مدمراً. وغالباً ما توصف مخيمات النازحين التي يعيش فيها العديد من الإيزديين، وخاصة في دهوك في كوردستان العراق، بأنها سيئة من قبل منظمات حقوق الإنسان.
رووداو: هل هناك أسباب كافية لوقف ترحيل الكورد الإيزديين؟
سيفيل جانان: العودة إلى العراق، مع الأخذ في الاعتبار المجزرة التي ارتكبها داعش والتي وافقت عليها الحكومة الفيدرالية أيضاً، هي مسألة صعبة يجب الإجابة عليها في الحالات الفردية. يجب أخذ جميع مخاطر الاضطهاد أو المخاطر الجسيمة على الحياة والحرية في بلد المنشأ في الاعتبار في إطار عملية اللجوء. تقييم الضرر في العمليات هو من اختصاص المؤسسة الفيدرالية للهجرة واللاجئين. المحاكم الإدارية العليا ترى أن عودة الشباب والقادرين على العمل إلى العراق إيجابية. أما بالنسبة للآخرين، فقد يكون التقييم مختلفاً في كل حالة.
رووداو: هل لديكم خطة لاتخاذ قرار في اجتماع وزراء الداخلية في كانون الأول 2025 بشأن وقف ترحيل الكورد الإيزديين؟
سيفيل جانان: أجندة اجتماع وزراء الداخلية لا تُنشر. القرارات المعتمدة تُعلن بعد اجتماع وزراء الداخلية.
رووداو: هل يمكن اتخاذ قرار وقف ترحيل الكورد الإيزديين بسرعة؟
سيفيل جانان: يمكن اتخاذ قرار وقف الترحيل من قبل السلطة العليا في الولاية لمدة أقصاها ستة أشهر. وقف الترحيل لفترة طويلة يتطلب موافقة وزارة الداخلية الفيدرالية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية