مواطن قرية “كولات” العربية شمال شنگال: كثيرون من قريتنا قد تعاون مع داعش وارتكب جرائم ضد الكورد
أربيل15 كانون الثاني/يناير (PNA)- أفاد أحد المواطنين من قرية “كولات” العربية الواقعة شمال شنگال والتي لم تتحرر بعد من براثن داعش، ان هناك من أهالي القرى العربية المجاورة والقريبة من شنگال من تعاون مع داعش وشارك في الجرائم التي ارتكبها ضد الكورد الايزيديين، مشيرا الى ان ليس كل السكان العرب راضون عن داعش وتصرفاته.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفا على حياته، لوكالة أنباء بيامنير انه “صحيح جدا ان هناك عوائل عربية في قريتنا (كولات) قد تعاونت بشكل مباشر مع داعش وارتكبت جرائم بحق الايزيديين ولكن هناك أيضا عوائل لم تشارك في هذه الجرائم ولكنهم اضطروا ان يبقوا ساكتين في منازلهم خوفا من بطش داعش”.
وأشار الى انه “ليس كل من بقى في منزله في المناطق التي تسيطر عليها داعش يعتبر داعشي، حيث الناس هنا يخافون من داعش فهم يقتلون من يعارضهم حتى بكلمة”.
وعن الهجوم الذي شنه داعش قبل حوالي أسبوع انطلاقا من قريته(كولات) على مجمع حردان المحررة والقريبة من القرية، قال “في الفترة الاخيرة قام داعش بالهجوم على مجمع حردان انطلاقا من كولات، فنحن لم نكن راضيين عن ذلك ولكن الموضوع خارج عن ارادتنا”.
وأشار الى ان “غالبية أهالي القرية وخاصة من لم يتعاون مع داعش، نزحنا من القرية وهربنا الى الجزيرة خوفا من قصف الطائرات وعنف داعش”.
وقرية كولات، مستوطنة عربية اقيمت ضمن سياسات تعريب منطقة شنگال من قبل النظام البعثي البائد، وتقع شمال شنگال باتجاه تلعفر وبالقرب من مجمع حردان ذو الغالبية الكوردية الايزيدية.
رسالة الشركاني
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
