تشكيل فوج من الأقليات تدربه البيشمركة في سهل نينوى
تواصل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان، إجراءاتها من أجل تشكيل قوات خاصة بالأقليات الدينية في سهل نينوى ضمن تشكيلات قوات البيشمركة لتتولي فيما بعد حمايه مناطقها.
وقال الفريق الركن جمال محمد رئيس اركان قوات البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بأمر من رئيس اقليم كوردستان والقائد العام لقوات البيشمركة مسعود بارزاني، قررت وزارة البيشمركة تشكيل افواج لكل الاقليات ضمن تشكيلات البيشمركة وسيتم تدريب المتطوعين من ابناء هذه الاقليات لتتولي فيما بعد حماية مناطقها».
وتابع محمد انه «في هذا الاطار انهي فوج من الكورد الايزيديين تدريباته وهذا الفوج يضم 600 مقاتل، وهم الان ينفذون الواجب المنوط بهم في ناحية الشمال (سنوني) والمجمعات التابعه لقضاء شنكال، وهناك فوج اخر من الايزيديين بدأ التدريب ويضم ايضا 600 مقاتل، وسيتم توزيعهم في مناطقهم بعد انهاء تدريباتهم»، مشيراً، إلى أن عدد هذه القوات يعتمد علي حاجه المنطقة والظروف وميلاكات الوزارة والميزانية، مبيناً في الوقت ذاته، أن الوزارة تواصل استعداداتها لتشكيل قوات خاصة من المسيحيين والكورد الايزيديين والكاكائيين والشبك.
بدوره، أعلن محما خليل، أحد قادة المتطوعين في شنكال، لـ«الشرق الاوسط» ان «هناك أمر من رئيس الاقليم مسعود بارزاني بتشكيل قوة من الايزيديين ضمن تشكيلات وزارة البيشمركة قوامها 3000 مقاتل تتراوح اعمارهم ما بين 18 – 40 عاما لحمايه شنكال»، مضيفاً، أنه عندما زار رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني جبل شنكال «طلبنا منه زيادة عديد هذه القوة إلى 10 آلاف مقاتل، لأن المساحة الجغرافية لشنكال واسعة وتحتاج إلى قوات كبيرة لحمايتها وحماية جبل شنكال”.
في السياق نفسه، افتتح المسيحيون أمس في مدينة تلسقف مقر قوات سهل نينوى التي شكلها حزب بيت النهرين الديمقراطي واتحاد بيت النهرين الوطني المسيحي. وقال روميو هكاري، سكرتير حزب بيت النهرين، لـ «الشرق الأوسط» إن قوة من هذا المقر قوامها 500 مقاتل ستتوجه اليوم إلى مركز تدريب سوران التابع لمحافظة أربيل “لبدء تدريباتهم العسكرية على استخدام الأسلحة، وبعد انتهاء التدريب هناك اتفاق مع وزارة البيشمركة على عودة هذه القوات إلى مقر تلسقف في سهل نينوى”، مبينا أن “وزارة البيشمركة ستتحمل كل استحقاقات هذه القوات المادية والمعنوية والتسليح بعد انتهاء التدريب، لأنهم سيكونون على ملاك وزارة البيشمركة لكن بخصوصية كلدانية سريانية آشورية”.
وأشار هكاري إلى أنهم سيرسلون في المرحلة الثانية أكثر من 500 متطوع مسيحي آخر للتدريب، بعد أن تنهي الدفعة الأولى تدريباتها، مضيفا أن “هذه القوة ستشارك مع قوات البيشمركة الموجودة في مناطق سهل نينوى في الهجوم على (داعش) وتحرير كل هذه المناطق، وستحمي القرى والبلدات المسيحية في سهل نينوى في مرحلة ما بعد (داعش)”.
المكون الشبكي أيضا بدأ بتسجيل أسماء متطوعيه لتشكيل أول فوج لهم ضمن صفوف البيشمركة ينتظر أن يبدأ تدريباته خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال غزوان حامد، ممثل المكون الشبكي في مجلس محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن “قوام هذا الفوج سيصل إلى 655 مقاتلا”.
وعن آخر تطورات عملية تحرير الموصل قال حامد: “ستصل إلى القوات الخاصة بتحرير الموصل خلال الأيام المقبلة 150 عجلة مدرعة وكذلك تم فتح باب التطوع لقوات الحشد الوطني في محافظة نينوى، وهذه القوات ستتولى مساندة قوات البيشمركة والجيش العراقي في عملية تحرير الموصل، وسيكون التطوع عن طريق رؤساء العشائر في محافظة نينوى وفي مكتب المحافظة في مدينة أربيل”.
الشرق الأوسط
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
