سنجار بعد 11 عاماً على الإبادة.. مئات الآلاف من الكورد الإيزديين ما زالوا بلا عودة
كشف مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين، في أحدث إحصائية حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، أن أكثر من 2.500 كوردي إيزدي ما زالوا في عداد المفقودين، بعد مرور 11 عاماً على “الإبادة الجماعية”، فيما لا يزال عشرات الآلاف يعيشون في المخيمات.
بحسب الإحصائية الصادرة عن مكتب إنقاذ المختطفين التابع لمكتب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، فإن “غالبية الكورد الإيزديين لا يزالون يعيشون في المنفى، ولم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم السابقة”.
تُظهر الأرقام أن “325.197 كوردياً إيزدياً يقيمون حتى اليوم في مخيمات أو مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينهم 135.860 نازحاً يقيمون حالياً في مخيمات داخل إقليم كوردستان”.
تُعد إحصائيات مكتب إنقاذ المختطفين من داعش رسمية ومعترفاً بها من قِبل الأمم المتحدة.
ومنذ زوال سيطرة التنظيم، اكتُشفت 93 مقبرة جماعية تعود لضحايا من الكورد الإيزديين، إلى جانب عشرات المقابر الفردية.
ووفق الإحصاءات، فقد اختُطف 6.417 كوردياً إيزدياً خلال هجوم مسلحي داعش على سنجار ومحيطها في (3 آب 2014)، بينهم 3.548 رجلاً و2.869 امرأة.
“حتى الآن أُنقذ 3.590 شخصاً، بينهم 1.211 امرأة و339 رجلاً، إضافة إلى 1.076 فتاة قاصر و964 فتى قاصراً”، بحسب المكتب.
كما عُثر على “رفات 274 شهيداً من ضحايا الاختطاف، بينهم 237 رجلاً و37 امرأة”.
الإحصائيات تشير كذلك إلى أن 2.553 كوردي إيزدي لا يزالون في عداد المفقودين حتى اليوم، من بينهم 1.329 رجلاً و1.224 امرأة.
وعقب تحرير عدد منهم، جرى إرسال 1.090 من المختطفين إلى ألمانيا لتلقي العلاج النفسي، ضمن برنامج نُفّذ بناءً على اتفاقية بين حكومة إقليم كوردستان وألمانيا في عام 2015، كما سافر عدد آخر من المحررين إلى كندا، وأميركا، وأستراليا، عبر دعم من منظمات إنسانية.
ووفقاً للمكتب، فإن “الذين غادروا لتلقي العلاج النفسي في الخارج، أحرار في اختيار العودة إلى كوردستان أو البقاء في الدول التي يقيمون فيها”.
خلال هجوم داعش على سنجار، تعرّض ما مجموعه 11.417 كوردياً إيزدياً للاختطاف أو “الإبادة الجماعية”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية